بلعــابد يؤكد أهميـة هذا النمط: التعلــيم عن بعد فرصة ثانية للمتـسرّبين من مقاعد الدراسة

شدد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس، على الدور الهام الذي يقوم به الديوان الوطني للتعليم والتكوين لاستيعاب الفئات التي لم يسعفها الحظ في مواصلة الدراسة على مستوى المؤسسات التابعة لقطاع التربية الوطنية، متعهدا بمنح مهام جديدة للديوان.
وأكد بلعابد خلال إعطاء إشارة انطلاق امتحانات إثبات المستوى للمتعلمين عن بعد بمتوسطة محمد الأمين بالحراش بالعاصمة، بأن الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد يمثل الفرصة الثانية لمن غادروا الدراسة في وقت مبكر، لاستكمال المشوار الدراسي والحصول على شهادات عليا.
وأعلن الوزير عن مشاركة حوالي 444 ألف مترشح في امتحانات إثبات المستوى للطورين المتوسط والثانوي، تم توزيعهم على 1660 مركز إجراء عبر الوطن، مضيفا بأن نتائج هذه الامتحانات سيتم الإعلان عنها يوم 21 من الشهر الجاري.
وتعد امتحانات إثبات المستوى التي ينظمها الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد فرصة أخرى يوفرها قطاع التربية الوطنية للعودة إلى المنظومة التربوية، لاستكمال الدراسة في الطورين المتوسط والثانوي واجتياز الامتحانات الرسمية، ومن ثم الالتحاق بمقاعد الجامعة لمن يسعفهم الحظ في الحصول على شهادة البكالوريا.
وسيتم تصحيح أوراق هذه الامتحانات عبر 17 مركز تصحيح، وفق ما كشف عنه وزير التربية الوطنية الذي وصف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد بأنها مؤسسة استراتيجية يراهن عليها قطاع التربية في تدعيم المنظومة التربوية.
وذكر المتدخل بالدور الهام الذي قام به الديوان خلال الجائحة، من خلال ضمان الدروس عن بعد، تماشيا مع الاتجاه العالمي في مجال التربية الذي ظهر بوضوح خلال جائحة كورونا، إذ أصبح هذا النظام التعليمي خيارا موازيا لتأمين الدراسة في ظل الأزمات المختلفة.
وأعلن الوزير عن جهود تبذلها الوصاية لتطوير أداء الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، عبر تمكينه من كافة الوسائل وأدوات العمل عن بعد لضمان النجاعة والفعالية، مع التفكير في توسيع أداء هذه المؤسسة إلى مستويات أخرى سيتم الكشف عنها في وقت لاحق.
وأضاف المتدخل بأن وزارة التربية الوطنية تسعى لإعطاء هذه المؤسسة البعد الذي تستحقه، والمهام وأدوات النجاح لأداء عملها على أكمل وجه، واصفا الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد بمدرسة الفرصة الثانية للراسبين في قطاع التربية الوطنية.
وذكر المتحدث بأن امتحانات إثبات المستوى موجهة لمن غادروا مقاعد الدراسة، وأن النظام التربوي الجزائري يضمن الدراسة إلى غاية 16 عاما، ويتم منح فرصة أخرى لمن تجاوزوا هذا السن لسبب أو لآخر للعودة إلى الدراسة عبر أبواب الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد.
وأكد عبد الحكيم بلعابد بأن الكثير من المترشحين ينالون شهادة البكالوريا عبر التعليم عن بعد، ملمحا إلى إمكانية توسيع مهام هذه المؤسسة مستقبلا للمشاركة في محو الأمية وملفات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا.
كما أشرف وزير التربية الوطنية على افتتاح الأسبوع الوطني للإعلام والأبواب المفتوحة على التوجيه المدرسي بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، مؤكدا بأن الهدف من هذه التظاهرة إعلام المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا بالتخصصات التي يوفرها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا على مستوى قطاع الثقافة والفنون.
وشدد بلعابد على أهمية شعبة الفنون التي سيتم إدراجها في شهادة البكالوريا السنة المقبلة، مؤكدا إقبال طلبة الطور الثانوي على الالتحاق بهذا التخصص الجديد، وذلك عبر مختلف الولايات، لما تتضمنه من فروع ذات علاقة بشعبة الفنون التي توفر للمتخرجين مستقبلا واعدا في المجال.     
 لطيفة بلحاج