الجمعية الوطنية الجزائرية للطب الرياضي تثمن القرار: التربية البدنية في الابتدائي استثمار في جيل المستقبل

ثمن رئيس الجمعية الوطنية الجزائرية للطب الرياضي الدكتور هشام علام، قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضي باستحداث رتبة أستاذ مختص في الرياضة لتلاميذ الطور الابتدائي، مؤكدا بأن القرار سيضمن خلق مناصب شغل دائمة من شأنها التخفيف من حدة البطالة في وسط خريجي معاهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية، مضيفا أن ممارسة الرياضة في هذا الطور هو استثمار في جيل المستقبل.
و وفق المتحدث، فإن إقرار تدريس التربية البدنية والرياضية لتلاميذ الابتدائي ستساهم بشكل جدي وفعال في تحسين المستوى الفكري والعقلي والتكوين الجسمي السليم لهم، كما أن ممارسة الرياضة في هذه المرحلة تساهم أيضا في التقليل من نسبة الأمراض المنتشرة بين الأطفال وتقيهم من خطر الأمراض القلبية والتنفسية مع مرور الوقت.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية الجزائرية للطب الرياضي في بيان تلقت النصر نسخة منه، أن ممارسة الرياضة هي استثمار حقيقي لبناء جيل جديد خالي من الأمراض وقادر على بناء الشخصية السوية من خلال إشراف أساتذة متخصصين في علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بكل ما تشمل من مقاييس علمية يدرسونها في المسار العلمي العالي على غرار التغذية الرياضية، الإصابات الرياضية وإعادة التأهيل، الطب الرياضي، علم النفس والاجتماع وعلم التشريح والحركة.
و اعتبر الدكتور هشام علام، أن قرار رئيس الجمهورية استحسنه العديد من المختصين في مجال الرياضة وحتى أساتذة التعليم الابتدائي، مؤكدا أن الجمعية الوطنية الجزائرية للطب الرياضي ومن خلال اللجنة الوطنية الصحية للرياضة المدرسية والجامعية، ناضلت و رافعت في العديد من المناسبات من أجل إرساء هذا التخصص لبعث مشروع الرياضة في الطور الابتدائي، والذي سيقضي حتما ، وفق تأكيد المتحدث، على السلوكات غير السوية لدى التلاميذ مع التخفيف من الاضطرابات النفسية والسلوكية، كما أن هذا المطلب الذي رافعت الجمعية من أجله سابقا، يعتبر، حسبه، بمثابة تمهيد حقيقي لاكتشاف و انتقاء أفضل لجيل جديد يشرف الراية الوطنية بمختلف المحافل الدولية في إطار الرياضة المدرسية التي تزخر بطاقات شبانية هائلة وتتميز بخصائص بدنية ونفسية عالية، موضحا أن التربية البدنية و الرياضية في الطور الابتدائي، ستعطي حتما دفعا قويا لترقية وتطوير النتائج في مختلف الاختصاصات الرياضية، من خلال عمل مشترك وحقيقي بين الوزارات الثلاث التعليم العالي والبحث العلمي، التربية الوطنية، الشباب والرياضة.
ودعا رئيس الجمعية من خلال البيان سالف الذكر، لإعادة بعث مشروع التربية البدنية والرياضية بمختلف الجامعات والعمل على دعم الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الهمم، وهذا من خلال التكوين المستمر لكل المتخرجين في مجال الرياضة والصحة.
بن ودان خيرة