في كلمة للمؤتمر الخامس للبرلمان و رؤساء المجالس العربية: قوجيـل يدعو لتعزيز العمل العربــي المشترك لتحقيق الأمن الغذائـي

دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى تعزيز العمل العربي المشترك من أجل تحقيق الأمن الغذائي مثلما ارتأته القمة العربية المنعقدة في الجزائر في نوفمبر الماضي التي ارتكزت مخرجاتها على قرارات تخص الأمن الغذائي القومي العربي كأولوية اقتصادية، وحث على مواصلة العمل لحل النزاعات في العالم العربي عبر الحوار والتفاوض والحلول السلمية.
 وقال صالح قوجيل في كلمة وجهها إلى المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية المنعقد أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة تحت شعار" رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي" قرأها نيابة عنه، نائب رئيس مجلس الأمة بومدين لطفي شيبان، إن "الأمن الغذائي يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك من أجل مواجهته مثلما ارتأته القمة العربية الواحدة والثلاثين المنعقدة بالجزائر، والتي ارتكزت مخرجاتها على قرارات تخص الأمن الغذائي القومي العربي كأولوية اقتصادية".
و أضاف المتحدث بأن اهتمام قمة الجزائر بالأمن الغذائي العربي يعكس المكانة التي يحتلها هذا الرهان في أولويات السياسة الوطنية، وفي التوجه الاقتصادي الجديد للجزائر التي أرسى دعائمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وأكد بهذا الخصوص بأن مؤسسات الدولة الجزائرية قد جندت كافة الوسائل لتحقيق الأمن الغذائي باعتباره أحد مقومات السيادة، وهذا عبر مخططات وبرامج تنموية تشترك فيها كافة القطاعات الوزارية، وهو ما أفضى إلى تحقيق الجزائر اكتفاء ذاتيا في العديد من الشعب الفلاحية، ما أهلها لأن تصنف في المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا خلال ثلاث سنوات متتالية (2020، 2021، 2022) من حيث تجسيد أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة في مجال الأمن الغذائي.
 وهي أيضا- يواصل-  من بين البلدان الرائدة عالميا في مجال ضمان الأمن الغذائي عبر إنتاجها الوطني، ولفت رئيس مجلس الأمة في ذات الكلمة إلى أن الأمن الغذائي يتقاطع مع كافة الآفات التي يشهدها العالم من استعمار وأوبئة وتغير مناخي وجرائم وإرهاب ونزاعات، وكلها تسببت في هجرات قسرية و تخريب للبنى التحتية وإخلال بالظروف المواتية لتحقيق الأمن الغذائي.
 كما دعا قوجيل في سياق متصل إلى مواصلة العمل من أجل حل الصراعات والنزاعات في العالم العربي عبر الحلول السلمية والحوار و التفاوض والمصالحة، وإنهاء الاحتلال الذي يغذي الفقر والمجاعة عبر النهب الممنهج لثروات المستضعفين في المنطقة العربية، وذلك من خلال منح الشعوب حقها في تقرير مصيرها و الاستقلال.
 وسيصادق رؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية العربية المشاركة في الاجتماع على الوثيقة التي ستصدر عن المؤتمر والتي تحمل عنوان" رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي" وهي تتضمن مجموعة من التوصيات والمقترحات لمواجهة أزمة الغذاء في العالم العربي، وبعد المصادقة على هذه الوثيقة ستقدم للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية والاجتماعية المقرر عقدها العام الجاري، للاسترشاد بها عند إعداد مشروع الإستراتيجية العربية للأمن الغذائي التي أوصت بها مخرجات القمة العربية الواحدة والثلاثين المنعقدة بالجزائر في الفاتح والثاني نوفمبر من العام الماضي.
إلياس -ب