أبدت ارتياحها للسير العادي للموسم الدراسي: نقابات التربية تتوقّع تحقيق تحسن في النتائج خلال هذا الفصل

أكدت نقابات في قطاع التربية الوطنية بأن تنفيذ المقرر الدراسي للأطوار التعليمية الثلاثة سار في ظروف حسنة إلى غاية الآن، وأن الاضطرابات الجوية الأخيرة التي مست عدة مناطق من الوطن، لم تتسبب في حرمان التلاميذ من التوجه إلى مؤسساتهم جراء انقطاع الطرقات، باستثناء مناطق محددة.
أفاد رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة بأن الموسم الدراسي الجاري اتسم منذ بدايته بالاستقرار، مما ساعد على تنفيذ البرامج الخاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة في ظروف مريحة، دون تسجيل اضطرابات أو أي مشاكل تذكر كان من شأنها أن تؤدي إلى عرقلة السير العادي للدروس.
وقدر المتدخل في تصريح «للنصر» مستوى تنفيذ البرنامج الدراسي للمستويات التعليمية الثلاثة بحوالي 50 بالمائة، مؤكدا بأن الفصل الأول يعد مرحلة محورية في السنة الدراسة، ورغم أنه تزامن مع العودة لأول مرة إلى التنظيم العادي للدراسة بعد الجائحة، إلا أن ذلك لم يمنع الأساتذة والتلاميذ من التأقلم مع مرحلة ما بعد كورونا، وما ترتب عنها من إجراءات عدة اتخذتها الوصاية، من ضمنها اعتماد التوقيت الكامل للحصص الدراسية.
ويذكر بأن قطاع التربية الوطنية لم يشهد منذ بداية العام الدراسي الجاري تنظيم اضرابات أو حركات احتجاجية من طرف التنظيمات النقابية، التي انشغلت بدراسة وإثراء مضمون القانون الأساسي لعمال التربية الوطنية، المنتظر الإفراج عن نسخته النهائية قريبا، مما ساعد على تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ الدروس على مستوى جل المؤسسات التعليمية.
وأضاف رئيس نقابة «ساتاف» في ذات السياق بأنه يمكن وصف السنة الدراسية بالمستقرة إلى غاية الآن، موضحا بأن اهتمام الأساتذة والتلاميذ منصب حاليا على اجتياز عقبة التقويمات بنجاح، إذ من المنتظر أن يشرع بداية من اليوم في إجراء الفروض عبر كافة المؤسسات، لتقييم مستوى تحكم التلاميذ في الدروس التي تلقوها في الأقسام رفقة الأساتذة منذ بداية الثلاثي الثاني. وسجل المتدخل تأقلم المتمدرسين مع النظام العادي للدراسة، لكنه شدد على ضرورة حرص الأولياء على مرافقة الأبناء، من أجل تحقيق نتائج أفضل، لا سيما التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، معتبرا فترة التقويمات فرصة لتدارك النقص عبر المراجعة والمذاكرة، بتأطير من الأساتذة. وتوقع من جهته رئيس نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة تسجيل تحسن في النتائج الدراسية خلال الفصل الثاني، لأن التلميذ يحرص على تحسين الأداء لتحقيق معدلات أعلى في شتى المواد، خاصة بالنسبة لفئة التلاميذ المثابرين الباحثين دوما عن التفوق، كما يسعى من جهتهم التلاميذ الذين حصلوا على معدلات متدنية لتسجيل نتائج أفضل، خشية الرسوب أو الدخول في امتحانات استدراكية نهاية السنة.
وأكد المصدر بأن حرص الأولياء على تتبع الأبناء ظهر جليا خلال هذا الفصل، بعد تلقي نتائج الثلاثي الأول، التي جاءت غير مرضية بالنسبة لفئة من المتمدرسين، وحذر الأستاذ روينة في هذا الشأن من الإفراط في الاعتماد على الدروس الخصوصية اعتقادا من قبل الآباء بأنها سبيل نحو النجاح، ودعاهم إلى تحفيز الأبناء على معالجة الخلل مع الأساتذة.
وأفاد رئيس نقابة «كلا» بدوره بأن البرنامج الدراسي سار في ظروف حسنة، طالما أن الفصل الأول انقضى في هدوء تام، موضحا بأن التقلبات الجوية الأخيرة لم تعرقل تنفيذ الدروس بصورة عامة، باستثناء بعض المناطق التي انقطعت بها الطرقات لبضع أيام فقط، لم تتجاوز الأسبوع كأقصى تقدير.   
لطيفة بلحاج