الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي تشرع في زيارة عمل و صداقة الى الجزائر

 

شرعت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، السيدة جورجيا ميلوني، اليوم الأحد، في زيارة عمل و صداقة إلى الجزائر على رأس وفد وزاري هام. وكان في استقبالها لدى وصولها إلى مطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان و عدد من أعضاء الحكومة.  و بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، قامت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري، كما وقفت دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة التحريرية.
 وقد شهدت العلاقات بين الجزائر وإيطاليا، تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، سيما في ظل توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة في مجالات مختلفة، ومن المنتظر أن تعرف العلاقات الثنائية، دفعة قوية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، في المرحلة القادمة، بالنظر إلى التوجه القائم والرغبة المشتركة لتعزيز محور التعاون الجزائر- روما ، حيث تشكل زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني إلى الجزائر، فرصة لتطوير العلاقات التاريخية والاستراتيجية العميقة بين البلدين.
تعرف العلاقات الجزائرية الإيطالية، تقدما لافتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، خصوصا مع تطلع البلدين إلى بعث ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي، وينتظر أن تشهد العلاقات الثنائية المتميزة والمتجذرة، ذات الامتداد التاريخي، قفزة نوعية، مع توقيع اتفاقيات جديدة وتجسيد العديد من الاستثمارات الكبرى في قطاعات متنوعة، على غرار قطاع الطاقة.
والواقع أن محور الجزائر- روما، عرف انتعاشا كبيرا في ظل توافق في وجهات النظر، حول العديد من القضايا و الملفات والمسائل ذات الاهتمام المشترك وتأكيد البلدين في العديد من المناسبات على تعزيز العلاقات الوثيقة التي تربطهما وتعزيز التعاون الثنائي الاستراتيجي والذي تدعم بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية خلال العام الماضي.
وفي هذا الإطار، تم التوقيع على عدة اتفاقيات، خلال الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي إلى الجزائر.
وقد شكلت الزيارة التي قادت رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى إيطاليا، فرصة جديدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
واعتبر الخبراء أن العلاقات بين  الجزائر وإيطاليا ستشهد تطورا أكثر في المرحلة القادمة، مع التوجه لبناء شراكات قوية في المجال الطاقوي والصناعات الميكانيكية، سيما وأن الجزائر تعتبر شريكا قويا له قدرات متنوعة.
واعتبر محللون وخبراء أن زيارة، رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني إلى الجزائر، تأكيد على النهج الاستراتيجي الموجود بين البلدين، اللذين يعملان على تطوير علاقاتهما وفق منطق رابح- رابح.
وأوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور عمر هارون في تصريح للنصر، أن العلاقات الجزائرية الإيطالية هي علاقات تاريخية وقد كثفت الجزائر علاقتها مع الجانب الإيطالي الآن و تم تطويرها، لافتا إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات، شملت عدة قطاعات، خلال الزيارة التي قادت رئيس الوزراء الإيطالي السابق إلى الجزائر وأشار في هذا السياق، إلى أهم الشراكات الموجودة بين البلدين والتي تخص قطاع الصناعات الميكانيكية، وتطوير شعبة الميكانيك بصفة عامة ، خاصة وأن الجزائر تريد إقامة صناعة حقيقية مع شركاء حقيقيين قادرين على جلب قيمة مضافة في هذا المجال، مضيفا في نفس السياق، أنه سيكون هناك عمل في مجال المناولة، من أجل صناعة قطع الغيار وتطوير صناعة السيارات، بحيث تكون نسبة الإدماج فيها محترمة تصل إلى 30 بالمئة في المدى المتوسط.
وعلى المستوى الثاني والمتعلق بقطاع الطاقة، توجد علاقات استراتيجية عميقة بين الجزائر وإيطاليا، لافتا إلى تعزيز الشراكة بين «سوناطراك» و»إيني»، مبرزا المحاور الأساسية لهذه الشراكة ومن بينها التنقيب والاكتشافات على مستوى  النفط والغاز وتصدير الغاز إلى إيطاليا.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن ما سيتم العمل عليه مستقبلا هو تطوير قدرات الجزائر التصديرية من الغاز إلى أوروبا عبر إيطاليا.
واعتبر الدكتور عمر هارون ، أن زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى الجزائر، تؤكد على أهمية الجزائر في الأمن الطاقوي الأوروبي، مضيفا أن الجزائر أصبحت رقما مهما في المعادلة الطاقوية الأوروبية.
وأوضح في السياق ذاته، أن هذه الزيارة، ستكون فرصة لتطوير العلاقات وتصدير مجموعة من السلع الجزائرية غير النفطية أو الغازية إلى أوروبا ، خاصة عبر إيطاليا كمحور أساسي و القيام بمجموعة من  الاستثمارات في قطاعات أخرى على غرار السياحة  والتعاون في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، حيث توجد لدى إيطاليا تجربة رائدة في هذا المجال .
وأضاف أن الزيارة، هي تأكيد على أن النهج الموجود بين الجزائر وإيطاليا هو نهج استراتيجي لا علاقة له بتغير رؤساء الحكومات، بل هو نهج مرتبط بثقافة وواقع وتاريخ ومستقبل بلدين، يعملان على تطوير علاقاتهما وفق منطق رابح- رابح، حيث ستكون هناك  شراكات استراتيجية.
ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية، الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أن زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى الجزائر، تدخل ضمن متابعة ما تم الاتفاق عليه سابقا بين الجزائر وإيطاليا في إطار تنويع التعاون بينهما ، خاصة الاستثمارات في الصناعات الميكانيكية وبالتحديد مشروع» فيات « بالجزائر ويرى أن الزيارة، جاءت لتجسيد وإنهاء الترتيبات التقنية والقانونية اللازمة، لإطلاق المشاريع التي تم الاتفاق عليها أو متابعة هذه المشاريع.
وأوضح المحلل السياسي، أن التعاون بين الجزائر وإيطاليا هو تعاون قديم ومثمر واستفادت منه الجزائر وإيطاليا والتي تبحث في مسألة توسيع هذا التعاون إلى مجالات أخرى تتعلق بالبنية التحتية والصناعات الميكانيكية وغيرها والذهاب إلى تعاون استراتيجي أوسع.
من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان هادف في تصريح للنصر، أمس، إلى مضي الجزائر و إيطاليا لتجسيد الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال العام الماضي وإعطاء بعد عملياتي للعلاقة المتميزة بين البلدين، لافتا إلى أهمية إحداث تنوع حقيقي  في الشراكة، من خلال الاستثمارات في قطاعات، مثل الفلاحة والصناعة وخاصة بعض الشعب الصناعية كالصناعات الميكانيكية والنسيج وغيرها.
وأضاف أن إيطاليا تحتاج إلى شريك مثل الجزائر مع إمكانية تطوير قطاعات كثيرة و أيضا إمكانية الذهاب مع بعض إلى البعد الإفريقي.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com