خبراء يُبرزون أهمية تكثيف التعاون مع الأفارقة و يؤكدون: بإمكان الجزائر التوغل أكثر في العمق الإفريقي

اعتبر خبراء اقتصاديون، أمس، أن توجه الجزائر كان دائما صوب إفريقيا، حيث راهنت على البعد الإفريقي وحاولت تنمية هذه القارة  والأخذ بيدها والتعاون معها والتركيز على أهمية بعث استثمارات واعدة في البلدان الإفريقية و أشاروا إلى أن المنتوجات الجزائرية  يمكنها المنافسة بقوة في الأسواق الإفريقية، كما نوهوا إلى أن هناك إمكانية للجزائر أن تتوغل أكثر وأن تكرس الكثير من التجارب في العمق الإفريقي.
و أوضح الخبير الاقتصادي، البروفيسور مراد كواشي في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر منذ عامين أو ثلاث سنوات، رجعت بقوة لكي تلعب دورها على المستوى الإقليمي، خاصة على المستوى الافريقي، من خلال دبلوماسيتها الاقتصادية وبعض  الإجراءات التي انتهجتها ومنها فتح طرق برية، إضافة إلى فتح خطوط بحرية وجوية، لافتا إلى أن الطريق العابر للصحراء، له أهمية استراتيجية كبرى في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر  وهذه الدول.
وأضاف أن الاقتصاد الافريقي، يشكل فرصة كبيرة لتمدد الاقتصاد الجزائري، لأن الدول الافريقية، تمثل أسواقا عذراء ويمكن للمنتجات الجزائرية المنافسة فيها بقوة ، مضيفا في السياق ذاته، أن  قارة إفريقيا، تمثل فرصة ثمينة للاقتصاد الجزائري.
ومن جانب آخر ، أشار الخبير الاقتصادي، إلى أهمية إنشاء مناطق حرة بين الحدود والدول الإفريقية ومنها مالي والنيجر وموريتانيا، كون أن هذه المناطق تساعد كثيرا على التبادل التجاري بين  الجزائر وهذه الدول الافريقية، مع أهمية تواجد المؤسسات الوطنية بقوة في هذه الأسواق والترويج لمنتوجاتها.
ومن جانبه ، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن إفريقيا هي بوابة للمنتوجات الجزائريةـ وبعث استثمارات كبيرة جدا في القارة مع إمكانية التعاون فيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة على غرار أنبوب الغاز العابر للصحراء الآتي من نيجيريا صوب الجزائر .
وأضاف أن الجزائر راهنت على البعد الافريقي، باعتبار أننا شركاء في الكثير من الأمور المتناغمة، سواء في المصير المشترك وأحيانا في الديانة وحسن الجوار و هواجس التنمية وغيرها.
وذكر أن الجزائر حاولت في سياق الاتحاد الافريقي، أن تنمي هذه القارة وتأخذ بيدها وتتعاون معها، لافتا إلى التركيز على بعث استثمارات واعدة في مجمل البلدان الافريقية، خاصة مع بعث فروع للبنوك، مما يؤدي إلى استقطابية المستثمرين، بالإضافة إلى فتح طريق صحراوي آخر على امتداد منطقة الزويرات بموريتانيا وفتح المعابر أيضا مع ليبيا وموريتانيا في إطار البعد الإفريقي والعربي وتبادل السلع مع ليبيا وموريتانيا .
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن هذه المعطيات المشتركة تؤدي إلى ضرورة تكثيف التعاون مع الأفارقة والتعويل عليهم باعتبار أن لديهم اقتصادات واعدة  وقدرات إنتاجية كبيرة، لافتا إلى إمكانية الجزائر أن تتوغل أكثر فأكثر في العمق الافريقي وأن تكرس الكثير من التجارب في العمق الافريقي ، سيما في ظل التجربة الجزائرية والرأسمال البشري التي تحوز عليه الجزائر، بما يؤدي إلى بعث تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة و تبادل المنافع من خلال الشركات والاستثمارات الواعدة في هذا العمق الأفريقي.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن توجه الجزائر كان دائما صوب إفريقيا، وأشار إلى أن الجزائر، تعتبر رائدة في مجال الاستثمار  وفي التجارب التنموية المختلفة ولها باع ووهج كبير من شأنه أن تستقطب بمقتضاه مجمل الدول الافريقية ، حيث تحاول هذه الدول تقليد الجزائر والتعاون معها، بما يؤدي الى إحقاق المنافع  المشتركة بين الجزائر وبقية الشعوب الافريقية على امتداد القارة.
مراد -ح