الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

مُحللون يؤكدون بأن الحضور المتميّز دلالة على الدور الدبلوماسي للجزائر: مـشاركة رؤساء هيئات دولية وإقليمية ستعطـــي بعدا آخر للقمة


أكّد محللون سياسيون بأن مشاركة ممثلي هيئات دولية و إقليمية في القمة العربية المنعقدة بالجزائر سيضفي على أشغالها وتوصياتها بعدا آخر، وسيكون فرصة للتعريف بالجهد والعمل العربي المشترك لحل القضايا والملفات المطروحة، وكذا بآليات صنع القرار بالوطن العربي.
أفاد الأستاذ سليمان أعراج عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر بأن مشاركة منظمات دولية وإقليمية في القمة العربية المنعقدة بالجزائر يهدف بالأساس إلى التعريف بالعمل العربي المشترك الذي تجسده القمة العربية، وإلى العمل القائم لتقريب وجهات النظر حول الملفات المطروحة.
كما سيسمح الحضور المتميز في القمة العربية إطلاع ضيوف الشرف بالجهد العربي المبذول على مستوى الجامعة العربية، وبآليات صناعة القرار في الوطن العربي، وتعزيز الفهم بشأن هذه المحاور الأساسية، خاصة وأن الجزائر كانت وما تزال داعما أساسيا للعمل العربي المشترك.
وتوقع عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر في تصريح «للنصر» أن تكون التوصيات التي ستخرج بها القمة العربية ذات أهمية كبيرة، وأن تكون إطارا مناسبا لترقية العمل العربي المشترك، وفرصة لتحقيق الإجماع حول مجمل القضايا التي تضمنها جدول أعمال هذه القمة.   
وأكد من جهته أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة معسكر فتاح كمال أن مشاركة رؤساء تكتلات دولية وإقليمية في القمة العربية، ممثلين في الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ورئيس الاتحاد الإفريقي وكذا رئيس المؤتمر الإسلامي إلى جانب رئيس منظمة عدم الانحياز، له دلالة على الدور البارز للدبلوماسية الجزائرية.
وأفاد المحلل السياسي في اتصال معه، بأن القمة العربية 31 التي تنعقد بالجزائر تشهد حضورا مميزا خلافا للقمم السابقة، مما يؤكد على تمكن الجزائر من لم الشمل العربي، من خلال مشاركة القادة العرب في هذه الدورة، فضلا عن ممثلي منظمات دولية وإقليمية.
وأضاف المتدخل بأن المشاركة المكثفة في هذا الحدث العربي والدولي الهام سيمنح فرصة للجزائر لإنجاح هذه القمة الاستثنائية، وهذا مرهون وفق المتحدث، بمدى تجاوب قادة الدول المشاركة مع المحاور والملفات المطروحة للنقاش، مذكرا بأن الجزائر منذ سنة 62 ساهمت في عديد الوساطات وحل النزاعات الدولية.
وتحمل الجزائر ميزة خاصة يقول الأستاذ فتاح كمال، بفضل التحالفات التي تربطها بدول لها علاقة مع أقطاب عالمية، وذكر على سبيل المثال الصين وروسيا وكذا البلدان الأوروبية، معتقدا بأن الجزائر ستستثمر في هذا المجال لإنجاح القمة العربية، الذي سيكون نجاحا لكل العرب.
وينتظر من القمة العربية تعزيز طرح القضية الفلسطينية عبر توحيد الصف العربي، ومعالجة الملفات العالقة بين الدول العربية، وبحسب أستاذ العلوم السياسة بجامعة معسكر فإن المتغيرات الدولية سرعت الأمور، لا سيما في ظل النزاع الروسي الأوكراني، وكذا التحديات المرتبطة بالأمن المائي والغذائي، وأضحت تفرض على البلدان العربية تمتين التكتلات على مختلف الأصعدة، في إطار التكيف مع السياق الدولي.
ويؤكد المتدخل بأن الجزائر في وضع قيادي يتيح لها كافة الفرص لإنجاح القمة العربية، في حال تجاوب القادة العرب مع التوصيات والقرارات المنتظر أن تتوج أشغال هذا اللقاء الهام، وتوقع المصدر أن تخرج القمة العربية بحلول واقعية للمشاكل والملفات المطروحة، لا سيما وأن هدف الجزائر من إنجاح هذه الدورة لا يقتصر فقط على مستوى وحجم المشاركة فيها.
وبمقدور الجزائر يضيف المتحدث، لم شمل الدول العربية، وإنجاح أول قمة استثنائية التي تنعقد في ظرف جد حساس تعيشه هذه البلدان، التي تواجه عدة تحديات منها تحدي الأمن الغذائي والمائي والصحي الناجم عن جائحة كورونا التي ما تزال تلقي بظلالها على مختلف مناحي الحياة، لم تستطع الدول الغربية رغم تكتلها تجاوز آثارها إلى اليوم.
ويشكل التعاون العربي حجر أساس نجاح القمة العربية، وبحسب الأستاذ فتاح كمال فإن السياق الدولي يفرض على البلدان العربية الدخول في تكتلات جديدة فيما بينها، في مقدمته التكتل الاقتصادي لتحقيق مصالح شعوبها، ويعتقد المصدر بأن التكتلات لا يجب أن تقتصر على مجالات محددة بل ينبغي توسيعها، بما يستجيب مع تطلعات شعوبها.
ولم يستبعد المصدر أن تصبح قمة الجزائر نموذجا رائدا في النجاح إذا ما تمكنت من تنظيم أول قمة عربية دون خلافات أو صراعات، مؤكدا بأن الظرف الدولي أصبح يتطلب توافقا وإجماعا عربيا على القضايا المطروحة، ونجاح القمة العربية في دورتها 31 هو نجاح لكل الدول العربية.    
 لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com