الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

خبراء يشدّدون على ضرورة انخراطها في محيطها: على الجامعــــــة أن تلعــب دورهـــــا كمنقـــذ من الأزمــــــات


اعتبر  خبراء و مختصون، أمس، أن  الجامعة الجزائرية، تمتلك قدرات بشرية وكفاءات علمية كثيرة ، و أشاروا إلى أهمية وجود بيئة مناسبة لتفتيق أفكارها أو تنفيذ برامجها، وأوضحوا أن الجامعة  هي القاطرة  التي تجر باقي القطاعات الاقتصادية  والاجتماعية في المجتمع، وعليها أن تنخرط في المحيط،  ومن جانب آخر أبرزوا ضرورة ترجيح الجانب النوعي على الجانب الكمي في التكوين، وأن يكون التكوين متخصصا، و يستجيب لتطلعات المحيط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وأوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة عنابة،  الدكتور عبد اللطيف بلغرسة، في تصريح للنصر، أمس، أن الأصل هو أن  الجامعة هي  القاطرة  التي تجر من ورائها عربات باقي القطاعات الاقتصادية  والاجتماعية في المجتمع، لما تمثله من المنارة العلمية وكذلك  المصدر التعليمي العالي لمؤسسات المجتمع ، فضلا عن أنها تقدم المعارف والعلوم وكذلك الخبرات وتقدم للطلبة المهارات التي يجب أن يكتسبوها من أجل خوض معركة الحياة العملية في جميع التخصصات.
وأضاف في نفس السياق، أنه على الجامعة أن تتبوأ مكانها المرموق على عرش المؤسسات، لأنها هي المخرج من  الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وهي المنقذ من هذه  الأزمات لما تقدمه من حلول وما تطرحه من بدائل وما تجسده من وقائع ، تمثل خطوات  نحو رقي المجتمع وكذلك نحو تطور الاقتصاد  وأخلقة الحياة السياسية و الاقتصادية  والاجتماعية، بصفة عامة.  
و أشار أستاذ الاقتصاد بجامعة عنابة،  إلى أن الجامعة لا تقدم تعليم ومعارف ومهارات فقط، فهي كذلك تقدم أبحاث علمية راقية في جميع التخصصات التي يحتاجها الفرد والأسرة والمجتمع والمؤسسة وكذلك باقي مكونات المجتمع   بمختلف أطيافه.
كما  أبرز ضرورة التكثيف من برامج التعاون مع الجامعات العالمية من  نقل الخبرات وتبادل الأستاذة والبرامج التعليمية، فضلا عن اعتماد اللغة الإنجليزية، كلغة بحث أولى في جميع التخصصات وتدريسها إلى جانب مواد التخصص على مستوى السنة الأولى جامعي إلى مستوى الدكتوراه.
و أكد الخبير الاقتصادي، أن الجامعة الجزائرية، تمتلك قدرات بشرية كبيرة وكفاءات علمية كثيرة ، مشيرا إلى أهمية توفير البيئة المناسبة لتفتيق أفكارها أو تنفيذ برامجها ورسم خططها العلمية،  موضحا أن البيئة المناسبة تبدأ باعتراف المجتمع بقيمة العالم ،  حيث  يجب أن  يكون سلم القيم، في ترتيبه السليم وليس معكوس ، وأن يكون صاحب العلم ومنتج الفكر في  سلم الهرم  الاجتماعي، من حيث  التقدير و الاهتمام والمشاركة  في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوطني.
وأضاف أنه من الضروري أن تنخرط الجامعة في المحيط والذي يجب عليه أن يحتضن هذه الجامعة ، كما أكد  على أهمية ترجيح الجانب النوعي على الجانب الكمي في التكوين.
ومن جانبه ، أشار الأستاذ في جامعة سكيكدة، الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أمس، إلى بعض الشراكات ما بين القطاع  العام أو القطاع الخاص والجامعة، حيث تم بعث  الكثير من مسارات التكوين المتخصص، مبرزا أهمية أن يكون التكوين متخصصا، بما يستجيب لتطلعات المحيط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، فلا يمكن أن نبادر بمسارات تكوين لا تخدم الاقتصاد والمجتمع -كما أضاف-.
 ومن جانب آخر ، أشار إلى أهمية تمكين الأساتذة من إنشاء مشاريع بحث خاصة بهم أو مؤسسة خاصة في البحث العلمي ، سواء في النشر أو كمراكز دولية في البحث، تقدم خدمات، سواء للدولة  أو غيرها.وأضاف أن الجامعة، تحتاج إلى مقاربة جديدة، وذلك بجعل البحث العلمي هو القاطرة التي تقود التنمية و المجتمع،  منوها بالكفاءات الجزائرية الموجودة في الجامعة الجزائرية والتي لها مستوى عالمي، وبإمكانها أن تصنع فارقا بحثيا وأكاديميا.
وأشار الدكتور بشير شايب، إلى ضرورة تحسين بيئة البحث العلمي و تقديم الدعم والتسهيلات للذين يشتغلون في حقل البحث العلمي، للإنتاج العلمي ، ومن جانب آخر إعادة النظر في مسارات التكوين وتقديم النوعية على الكمية.  
مراد -ح 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com