جدّد تمسّكه بافتكاك اعتراف واعتذار فرنسا : الآفـــــلان يدعــــــو للوحــــــــدة وتقويــــــة الجبهـــــة الداخليــــــة

جدّد حزب جبهة التحرير الوطني دعمه افتكاك اعتراف واعتذار فرنسا عن جرائمها النكراء في حق الشعب الجزائري، و دعا إلى الاستعداد الدائم للحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها ووحدتها الأبدية بشقيها التاريخي والجغرافي، كما دعا الشعب بكل مكوناته إلى التمسك بمقومات الوحدة والوقوف صفا واحدا في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف البلاد، و إلى استجماع القوى الوطنية لتجسيد مبادرة رئيس الجمهورية القاضية بتقوية الجبهة الداخلية.
وأوضح الحزب في بيان له أمس بمناسبة ذكرى يوم المجاهد المصادفة للعشرين أوت من كل سنة، أن إحياء هذا اليوم يدعو الجميع للاقتداء دوما بالتضحيات الجسام التي قدمها الآباء والأجداد وذلك من خلال الاستعداد الدائم للحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها، ووحدتها الأبدية بشقيها التاريخي والجغرافي، والتي اعتبرها الحزب خطا أحمر.
وفي ذات السياق أهاب الحزب بالشعب الجزائري، أفرادًا وهيئات ومؤسّسات وأحزابا، أن يوحدوا كلمتهم ويتمسكوا بمقومات وحدتهم وأن يقفوا بالمرصاد صفّا واحدا، في مواجهة كل المؤامرات والممارسات العدائية، التي تستهدف الوحدة الشعبية والترابية.
و أكد الآفلان في بيانه بأن الشعب الجزائري يبقى دوما مدانا بالعرفان للأشقاء والأصدقاء الذين آزروا ودعموا ثورته المجيدة، مذكرا هنا بأن انتفاضة يوم 20 أوت 1955 عبرت عن تضامن الشعب الجزائري مع شقيقه المغربي المناشد لحقه في الاستقلال والثائر من أجل عودة الملك محمد الخامس من المنفى الاستعماري.
لكن من المؤسف اليوم- يضيف البيان- أن تتوالى الحملات العدائية ضد الجزائر من قبل نظام المخزن المغربي وأتباعه، ولعل آخرها تلك السقطة الخطيرة، التي تتهجم على الجزائر ووحدتها الترابية، وتتطاول على سيادة دول وكرامة شعوبها، مما يؤكد الطبيعة الاستعمارية والتوسعية للنظام المغربي، التي لا تحترم أي مواثيق ولا قوانين دولية ولا حسن الجوار، وهذا في الوقت الذي يسود صمت مطبق عن خيانة القضية الفلسطينية وعن الزيارات المتتالية لقيادات المؤسسة العسكرية والأمنية الصهيونية لـ «إمارة أمير المؤمنين» ، فضلا عن كون مسعى التطبيع خيانة للأقصى والقدس الشريف، وتفريطا في الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وعليه شدد الحزب العتيد على أن الجزائر الجديدة تنعم اليوم بفضائل الحرية والاستقلال وبثمرات مسار البناء الشامل، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مشددا في هذا السياق على أن هذه المكاسب والرهانات تتطلب استجماع القوى الوطنية والمضي قدما في تجسيد مبادرة رئيس الجمهورية القاضية بتقوية الجبهة الداخلية.
إلياس -ب