أوبك +" تقرر زيادة الإنتاج بـ 100 ألف برميل: رفــــع إنتــــاج الجزائــــر مـن النفـــط إلـى 1.057 مليــون برميــل في اليــــوم

قرّرت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة «أوبك+»، أمس، رفع الإنتاج الإجمالي للمجموعة بمقدار 100 ألف برميل في اليوم في شهر سبتمبر المقبل، فيما سيرتفع الإنتاج النفطي للجزائر بمقدار 2000 برميل في اليوم لِيَصل إلى مستوى 1.057 مليون برميل في اليوم في شهر سبتمبر المُقبل.
وأوضح وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في تصريح له عقب الاجتماع الوزاري الحادي والثلاثين لدول أوبك والدول خارج أوبك ، أمس، والمنعقد عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أنه « بناء على عمل اللجنة الفنية لاحَظْنا حالات عدم اليقين التي تُلْقِي بِثِقْلها حاليًا على أساسيات سوق النفط» ، وأضاف « لقد اعتبرنا أن هذه المخاطر يمكن أن تُعَرْقِلَ الانتعاش المتوقَّع في الطلب العالمي على النفط خلال الأسابيع المقبلة وتخلق مزيدًا من التقلُّبات في الأسواق».
وتابع قائلا :»وجدَّدْنا رغبتنا القوية في العمل من أجل استقرار وتوازن سوق النفط العالمية من خلال ضمان إمدادات مستقرة ومنتظمة».
وفي نهاية المناقشات، -كما أضاف- « اتخذنا القرار بأننا في شهر سبتمبر سنمضي في زيادة إجمالية قدرها 100.000 برميل في اليوم في إنتاج أوبك وشركائها في إعلان التعاون» وأضاف «و سنراجع أوضاع السوق في اجتماعنا القادم خلال شهر ونتخذ القرارات المناسبة للحفاظ على الاستقرار وتحقيق التوازن في سوق النفط العالمية».
وبهذا القرار، سيرتفع الإنتاج الجزائري بمقدار 2000 برميل في اليوم لِيَصِلَ إلى مستوى 1.057 مليون برميل في اليوم في شهر سبتمبر المُقبل» ، كما أفاد الوزير.
و قد تقرر عقد الاجتماع الوزاري المقبل لأوبك والدول غير الأعضاء في أوبك في 5 سبتمبر 2022.
كما شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب ، أمس ، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد ، في أعمال الاجتماع الثالث والأربعين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة(جي أم أم سي).
وخصص الاجتماع «لدراسة أوضاع سوق النفط الدولية وآفاق تطوره على المدى القصير بالإضافة إلى تقييم مستوى الامتثال للالتزامات المتعلقة بإنتاج دول إعلان التعاون لشهر جوان 2022».
و للإشارة، تعتبر هذه الزيادة في إنتاج التحالف النفطي والمقدرة بـ 100 ألف برميل في اليوم والخاصة بشهر سبتمبر الأقل من تلك المعتمدة منذ تطبيق مخطط الرفع التدريجي للإنتاج المتفق عليه.
وكانت دول المجموعة، قد قررت في الاجتماع الوزاري الثلاثين رفع انتاجها الاجمالي بمقدار  648 ألف برميل يوميا في شهر أوت ، مجددة رغبتها القوية في ضمان إمدادات مستقرة و منتظمة للسوق.  
وقد ساهمت قرارات المجموعة في استمرار تعافي أسعار البترول في السوق الدولية ، حيث نجحت السياسة المنتهجة والمتعلقة بالإنتاج في صعود النفط إلى مستويات عالية، حيث تجاوزت الأسعار معدل ال 100 دولار للبرميل.
الدكتور أحمد طرطار: أوبك+» حافظت على استراتيجيتها
أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن مجموعة «أوبك+» تحافظ على توازنها ومصالح أعضائها لحد الساعة، من خلال توجهها الإيجابي، وفي ذات الحين حاولت أن ترضي بعض الأطراف والمرتبطة بالاستهلاك، خاصة الدول التي لديها استهلاك كبير للنفط والتي كانت تطالب دائما بضرورة الزيادة في الإنتاج، بما يؤدي إلى إحداث توازن بين المنتج والمستهلك.
وأضاف أن حجم الزيادة البسيط في الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل في اليوم، خلال شهر سبتمبر المقبل، يواكب الأحداث الجيوسياسية السائدة في العالم وفي ذات الحين يواكب طموحات وطلبات مجموع المستهلكين، معتبرا أن هذه الزيادة الطفيفة في الإنتاج، ترضي مجموع المنتجين بمعية روسيا والسعودية، باعتبارهما من كبار المنتجين.
ويرى الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار، أن الزيادة الضئيلة المقررة لشهر سبتمبر المقبل، لن تؤثر في مستويات أسعار النفط، إلا بشكل يسير جدا، بالنظر إلى أن الظروف الجيوسياسية الأخرى والحرب في أوكرانيا، ما زالت قائمة بالإضافة إلى انعكاسات جائحة كورونا والانكماش الاقتصادي و بوادر أزمة اقتصادية دولية قائمة الآن. كما توقع الدكتور أحمد طرطار، أن تبقى الأسعار في حدود 100 دولار للبرميل، لافتا إلى أن مجموعة «أوبك+»، حافظت على استراتيجيتها، وكرستها، من خلال هذه الزيادة الطفيفة في الإنتاج.
وللتذكير، قامت مجموعة «أوبك+»، برفع إنتاجها الاجمالي منذ أوت 2021 بمعدل 400 ألف برميل يوميا كل شهر، قبل أن تقرر رفع هذا المعدل إلى 432 ألف برميل يوميا في كل شهر، وقد تم رفعه مؤخرا إلى 648 ألف يوميا ، من أجل الاستجابة لزيادة الطلب.
مراد - ح