الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

محللون يؤكدون على دورها المحوري الذي لا يمكن تجاوزه: الجــــــــــزائر تمتـــــــلك أوراقـــا رابحـــــــة لدعـــــــــم مقارباتــــــها


أكد خبراء ومحللون ، أن الجزائر لديها أوراق  قوة و ضغط ومن حقها أن تستخدم هذه الأوراق للدفاع عن مصلحتها ، و الضغط على  الأطراف الأخرى التي تتبنى مواقف معادية  لمصالح الجزائر في المنطقة ، ونوهوا في هذا الإطار، بقرار  تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، وأوضحوا أن القرار سيادي و صائب وضروري  وهو تحذير وعقاب في نفس الوقت لإسبانيا،  وأبرزوا عودة الدبلوماسية الجزائرية  وإعادة إحياء دور الجزائر، على المستوى الإقليمي والدولي واعتبروا أن الجزائر تعمل على تعزيز استخدام مقومات القوة التي تمتلكها من أجل تحقيق مقاربتها في السلم والأمن الدوليين.
وأوضح المحلل السياسي، الدكتور توفيق بوقاعدة في تصريح للنصر، أن تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، هو قرار صائب، مضيفا أن إلغاء هذه المعاهدة، سيكون له انعكاسات كثيرة في مجالات التعاون مع إسبانيا ، خاصة فيما يتعلق بالتبادلات الاقتصادية، على أن تبقى مسألة الغاز -كما أضاف- مسألة تعاقدية مرتبطة بآجال بعيدة المدى، لكن من حق الجزائر مراجعة  أسعار الغاز ، بداية من السنة القادمة، حتى لا تحصل إسبانيا على الغاز بأسعار تفضيلية، في حين أن سلوكها الدبلوماسي، هو سلوك معادي لمواقف ومصالح الجزائر في الإقليم .
واعتبر الدكتور توفيق بوقاعدة ، أن قرار الجزائر، هو ضربة للإسبان ، وسوف يؤجج الرأي العام الإسباني على حكومة سانشيز والتي أرادت بيع القضية الصحراوية في المزاد ، وبالتالي الجزائر لديها كل الحق  في التعامل بمثل هكذا مواقف صارمة تعبر عن عزم الدولة الجزائرية على حماية مصالحها في أي مكان من العالم .   
وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي ، أن الدبلوماسية الجزائرية، انتقلت من رد الفعل إلى الفعل ، فهي الآن أصبحت فاعلا أساسيا في بناء تصوراتها لعلاقاتها مع مختلف  الأطراف وليست  رد فعل لسلوكياتهم ، وبالتالي فهذه ميزة إضافية للدبلوماسية الجزائرية وانتهاجها لهذا الأسلوب -كما قال- سوف يعزز من مصالحها وكذلك يعزز من  احترام الأطراف الأخرى للدبلوماسية الجزائرية و للمواقف الجزائرية في المحافل الدولية أو في إطار العلاقات البينية . واعتبر  أن الجزائر لديها أوراق قوة يمكنها أن تستخدمها للضغط على  الأطراف الأخرى التي تتبنى مواقف معادية  لمصالح الجزائر في المنطقة،  مشيرا إلى أن الغاز يعتبر من بين الأوراق الضاغطة التي تملكها الجزائر ،  وأوضح في هذا الإطار، أن الغاز  أصبح سلاحا جد فعال ، بعد الحرب الأوكرانية ويمكن للجزائر أن تجعل من هذه المادة مصدرا لتعزيز رؤيتها في البحر الأبيض المتوسط وفي العالم بصفة عامة ، بالإضافة إلى أوراق أخرى، مرتبطة بالبترول والموقع الجغرافي ورؤية الجزائر  وقدرتها على التدخل في العديد من الملفات الإقليمية لترجيح الكفة وفق رؤيتها لمعالجة مسألة الأمن والسلم في هذه  الدول، خاصة في ليبيا ومالي ، مضيفا  في السياق ذاته، أن الجزائر تعمل على تعزيز استخدام مقومات القوة التي تمتلكها من أجل تحقيق مقاربتها في السلم والأمن الدوليين،  في مناطق النزاع المحيطة بجوارها الإقليمي .
ومن جانبه، أوضح  أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور رضوان بوهيدل، في تصريح للنصر، أن تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع مملكة إسبانيا، هو قرار سيادي للدفاع عن مصلحة الجزائر والدفاع عن صورة الجزائر على المستوى الإقليمي والدولي.
 وأضاف أن ما قامت  به الجزائر هو تحذير وفي نفس الوقت عقاب لإسبانيا، بعد  تصريحاتها الأخيرة ودعمها لما يسمى «الحكم الذاتي»، يعني دعمها لاحتلال الأراضي الصحراوية وهذا الشيء مرفوض بالنسبة للجزائر .
وأكد  الدكتور رضوان بوهيدل، أن الجزائر لديها أوراق رابحة وأوراق ضغط ومن حقها أن تستخدم الأوراق التي تملكها للدفاع عن مصلحتها، وأضاف أن الجزائر لديها  البديل ، وقد فتحت المجال أمام قوى أخرى، حيث أصبحت إيطاليا هي  بوابة الغاز الجزائري نحو أوروبا.
ونوه  بعودة الدبلوماسية الجزائرية، على المستوى الإقليمي وأشار إلى زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الجزائر،  لافتا إلى أن فنزويلا  تعتبر قوة طاقوية بالنسبة الغاز والبترول على المستوى العالمي وعضو فاعل في منظمة «أوبك» وعضو فاعل في حركة عدم الانحياز ومن الدول الداعمة لتقرير مصير  الشعب الصحراوي .
واعتبر  المحلل السياسي ، أن ما تقوم به الجزائر اليوم هو إعادة إحياء للدور الجزائري، على المستوى الإقليمي والدولي بعد فترة تغييب،  مضيفا أن الجزائر أصبح لها دور محوري، لا يمكن تجاوزه من طرف القوى ، مشيرا إلى  الملف الليبي ملف الساحل الإفريقي ، الصحراء الغربية .
ومن جانبه، أكد  الخبير في العلاقات الدولية والدبلوماسية، الدكتور فريد بن يحيى، في تصريح للنصر، أن  قرار تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع مملكة إسبانيا، هو قرار صائب وضروري، وأضاف أن الجزائر تستعمل أوراق الضغط التي تملكها باعتبار أن استعمال القوة ووسائل الضغط هو الأمر المهم الآن على المستوى العالمي .
كما نوه الدكتور فريد بن يحيى، بمواقف الجزائر المشرفة حول مختلف القضايا  ، ويرى أن هناك عودة للدبلوماسية الجزائرية بذكاء ، ومن جانب آخر ،  أشار إلى أهمية الانطلاقة الاقتصادية بالنسبة للجزائر.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com