الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

وزير الشؤون الدينية يدعو للتصدي لمحاولات الفتنة ويؤكد: لن يُفلح المغامرون في التلاعب بهوية الجزائر والمساس بوحدتها


حذّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، من يسعون إلى تفكيك وحدة الشعب الجزائري عبر زرع بذور الفتنة، قائلا إن الجزائر أمة واحدة، وشعب واحد لا يمكن تشتيت صفوفه داعيا الجميع إلى الوقوف وقفة رجل واحد.
وأكد بلمهدي خلال إطلاق المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بدار الإمام بالعاصمة، بأن الجزائر أمة واحدة يجمعها القرآن الكريم، ولا يمكن أن يتسلل بين صفوفها من يسعون إلى إضعاف قواها وتشتيت وحدتها والتلاعب بهويتها، أو أن يفتن بين مقدرات أهلها.
واستطرد الوزير، «قد يتساءل أحدهم إذا كنتم كذلك، فلماذا هذه الحملة الشعواء ضد الجزائر وقدراتها وشبابها ومستقبلها وتاريخها الذي ليس فيه ما يعاد أو يترك وما يطوى فلا يروى، جزائر التاريخ التي بينت للناس بأنها جزائر السلام ونحن على مقربة من إحياء ليلة السلام».
وأضاف الوزير بأن الجزائر علمت الناس الخير وأرادت أن تجمع الفرقاء والمتخاصمين على مائدة المصالحة والصلح، وعدم السكوت عن الظلم والجور، كما علمت إفريقيا بكاملها والبلدان التي كانت تحت نير الاستعمار وجوب العمل على التحرر والخروج من الاستدمار.
وذكر بلمهدي بأن الجزائر كانت وما تزال قبلة للثوار، ومأوى لأفئدة الطلبة والكثيرين ممن يريدون معرفة الخير وفروعه والبر وجذوره، من خلال سهرها على تعليم أصول الدين في هذه الأرض الطاهرة، ليظل القرآن اسمنت هذه الأمة وصمام أمانها، الذي دحر الاستدمار والظالمين، و صف الجزائريين صفا واحدا.
وعاد يوسف بلمهدي ليذكر بنضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار، منذ عهد الأمير عبد القادر، ثم لالا فاطمة نسومر قارئة القرآن العالمة بشرع الله، التي تركت كل ذلك تلبية لنداء الوطن، على غرار ما فعله أشاوس الأوراس وأسود جرجرة وعظماء الأهقار ورجال الجزائر.
وأضاف الوزير بأن المساجد كانت مدارس وطنية لتكوين فدائيي هذا الوطن، متوجها مجددا إلى المغامرين الذين يسعون إلى تفكيك وحدة البلاد، قائلا «إن الجزائر أمة واحدة وشعب واحد، يوحدهم القرآن والمساجد، ولا يمكن أن يصدر منهم إلا كل الخير، وخسئ من يريدون ضرب المسلمين في قلب الأمة الإسلامية التي خدمت الإسلام بصدق وإخلاص».
كما عرج الوزير على القضية الفلسطينية، ووصفها بالقضية العادلة وقضية الحق الأول الذي ينبغي أن يسترد ويعود إلى أهله، وهو القدس الشريف الذي يتعرض لانتهاكات يومية على مسمع ومرأى من العالم أجمع، مؤكدا بأن الجزائر تأبى أن تسكت في هذا الصمت، لأنها دائما مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
وأضاف الوزير بشأن مسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظم سنويا تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، بأنها شهدت هذا الموسم مشاركة 49 دولة، وأن اللقاء المنظم أمس يعد الثاني بعد لقاء شهر رجب الذي تزامن مع إحياء ذكرى الإسراء والمعراج.
وتم اختبار المتسابقين في اللقاء الأول وفق المصدر، عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، ليتم أمس إطلاق الطبعة الثانية للجائزة الوطنية لحفظ القرآن المخصصة لفئة الأقل من 25 عاما، إلى جانب جائزة حفظة القرآن لفئة الصغار تشجيعا لهم على الأداء والاجتهاد.
وتعد هذه المحطات القرآنية وفق يوسف بلمهدي، دليلا على أن الجزائر هي أمة القرآن والمساجد، قائلا إن خير الخطائين التوابون، وذلك في رسالة ضمنية لحث الجميع على رأب الصدع والتصدي للفتنة، حفاظا على أمن وسلامة ووحدة هذا الوطن.         
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com