مـع ارتفاع في النوع غير الرئوي: تسجيـل أزيد من 18 ألف إصابة بالسـل السنة الماضيـة

سجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات 18835 إصابة بمرض السل السنة الماضية، منها 5423 حالة سل رئوي، وأكثر من 12 ألف حالة سل غير رئوي، وحسب الدكتور سفيان علي حليسة مسؤول البرنامج الوطني لمكافحة مرض السل بوزارة الصحة والسكان فإن 70 بالمائة من حالات السل المسجلة بالجزائر تتعلق بنوع السل غير الرئوي.
وكشف الدكتور سفيان علي حليسة في تصريح صحفي على هامش ملتقى جهوي حول مرض السل بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض عن تسجيل انخفاض محسوس في عدد حالات الإصابة بالسل الرئوي المعدي، بحيث انخفض عدد الحالات من 28 حالة في كل 100 ألف نسمة سنة 2001 إلى 9.4 حالة في كل 100 ألف نسمة، أي بأقل من 10 حالات.
وقال المتحدث، بأن الهدف هو القضاء على هذا النوع من السل، في حين بالنسبة للسل غير الرئوي فقد سجل ارتفاعا، حسبه، بحيث تم إحصاء 22 حالة في كل 100 ألف نسمة في سنة 2001، لترتفع إلى 38 حالة كل 100 ألف نسمة سنة 2019، في حين تم تسجيل 28 حالة كل 100 ألف نسمة في سنة 2020، وقال نفس المصدر بأن إحصائيات السنتين الماضيتين لا يأخذ بها لتزامنها مع الوضعية الوبائية الناجمة عن فيروس كورونا، وعدم تنقل المواطنين للتشخيص وإجراء التحاليل في المستشفيات خلال هذه الفترة، إلى جانب تجند الأطباء في كل المستشفيات والوحدات لعلاج المصابين بكوفيد 19، وتحدث نفس المصدر عن وضع مخطط وطني لمكافحة السل، مشيرا إلى أن هذا المخطط كانت نتائجه إيجابية.
وفي السياق ذاته كشف الدكتور سفيان علي حليسة عن تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بمرض السل، بحيث ارتفعت من 1 بالمائة إلى 3 بالمائة، مؤكدا أن بعض الولايات سجلت نسبة وفيات بـ 9 بالمائة، وربط نفس المتحدث ارتفاع الوفيات بمعدل السن، حيث أن أغلب الوفيات تخص كبار السن.
من جهة أخرى أوضح الدكتور، بأن مخطط البرنامج الوطني لمكافحة السل يرتكز على محاربة سل الغدد اللمفاوية الذي يشكل نسبة كبيرة من حالات الإصابة، بحيث من مجموع 12 ألف حالة سل غير رئوي مسجلة السنة الماضية، تم إحصاء منها 10 آلاف حالة تتعلق بسل الغدد اللمفاوية، مضيفا بأن وزارة الصحة أطلقت عدة تحقيقات لمعرفة أسباب الإصابة بالسل والتي ربطها بنمط العيش والتغذية، وضعف المناعة لدى الفرد، مضيفا بأن عدد الإصابات ترتكز بشكل كبير في المناطق التي تعرف كثافة سكانية كبيرة.
من جهة أخرى أوضح مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة جمال فورار في تصريح صحفي على هامش ملتقى مكافحة السل بأن هذا المرض، كان يمثل مشكلة وطنية  في البلاد بعد الاستقلال، وكانت تسجل آلاف الحالات سنويا، في حين بفضل البرنامج الوطني الذي وضعته السلطات العليا «وصلنا اليوم إلى تسجيل انخفاض محسوس لايفوق 10 حالات في كل 100 ألف نسمة بالنسبة لحالات السل المعدي»، وقال أن التحديات لا تزال قائمة في مواجهة هذا المرض، مشيرا إلى أن الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد 19 أخرت برنامج مكافحة السل، في حين يتم استدراكها مع تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأشار إلى أن الجزائر من بين البلدان التي لها أفضل البرامج وخبرة في مجال التصدي لمرض السل وتسعى إلى تقليص حالات الإصابة.                    نورالدين ع