المؤشر الأممي للمورد البشري الجامعي: الــــــجزائـــر الأولــــــى مغــــــاربـــــيا

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، أمس السبت من وهران، أن الجزائر احتلت المرتبة الأولى مغاربيا والثالثة إفريقيا والسابعة عربيا بـ 0,759 في مؤشر المورد البشري الجامعي المعتمد من طرف برنامج الأمم المتحدة للتنمية "pnud" وهذا ببلوغه 0,759.
جاء هذا خلال كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، والتي ألقاها على اثر افتتاحه لملتقى بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية “كراسك” بوهران، أين أعطى إشارة الانطلاق لكل التظاهرات الاحتفالية المتعلقة بستينية التعليم العالي، وهذا تزامنا وإحياء عيد النصر. و أوضح الوزير بالمناسبة، أن الملتقى هو بداية للنشاطات المبرمجة بمناسبة احتفالية عيدي الاستقلال والشباب، الذي جاء شعاره هذه المرة “تاريخ مجيد وعهد جديد”، و بداية لكل التظاهرات المفتوحة عبر كل جامعات الوطن وهو وقفة على إنجازات وتحديات القطاع على مدار 60 سنة، مبرزا أن المحاور التي سترتكز عليها نقاشات الملتقى هي الجانب البيداغوجي والبحثي وأيضا الخدماتي.
و استعرض الوزير في كلمته مراحل تطور الجامعة الجزائرية، و التي أكد بأنها وصلت اليوم ل 111 مؤسسة جامعة بهيئة تأطير تقدر ب 63 ألف أستاذ، منهم 44 بالمائة من مصف الأستاذية، بينما يبلغ عدد الطلبة المتخرجين 400 ألف طالب سنويا، وهو تحدي كبير مثلما وصفه الوزير، بالنظر لتوفير فرص عمل للمتخرجين و امتصاص البطالة، كما أن عدد مراكز البحث بلغ 30 مركزا و45 وحدة بحث و4 وكالات موضوعاتية للبحث إلى جانب وجود 1600 مخبر على مستوى جامعات الوطن. ومواكبة للتطورات التكنولوجية، قال وزير التعليم العالي، أنه يوجد 18 أرضية رقمية وتقنية تستقطب قدرات علمية بشرية تقدر ب 2200 باحثا دائما وأكثر من 40 ألف أستاذ باحث في مختلف التخصصات مع مكسب 870 براءة اختراع، كما تطرق الوزير في كلمته لحاضنات الابتكار التي أصبحت “تستقطب المشاريع المقاولاتية داخل المؤسسة الجامعية لمرافقة الطلبة المتخرجين والباحثين في مساعيهم الهادفة لإحداث مشاتل مؤسسات وخلق مؤسسات ناشئة”. وأشاد الوزير بدستور 2020، الذي قال أنه كرس وضع المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات وأيضا الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، “باعتبارهما هيئتان علميتان مستقلتان، وهي تجسيد لرغبة السلطات العمومية لإعادة بعث السياسة الوطنية الرامية لتعزيز أسس الاقتصاد الوطني وترقية المجتمع وإعلاء مكانة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وكذا دعم الاستثمار في المعارف والمهارات والتطبيقات التكنولوجية”. كما عرج عبد الباقي بن زيان في كلمته على الخدمات الجامعية التي قال أنها عرفت تطورا كبيرا، حيث “ارتفع عدد الإقامات الجامعية ليصل ل 466 إقامة في 2022 بطاقة استيعاب تقدر بنحو 600 ألف سرير وتأوي حاليا أكثر من 442 ألف طالب مقيم”.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تحديات القطاع اليوم تتمحور حول الوضع الحالي والاستشرافي للقطاع وأساسا نوعية التكوين والبحث، الحوكمة وانفتاح التعليم العالي على المحيط الاقتصادي وانفتاح الجامعة على محيطها الدولي، من أجل أكثر مقروئية للمنتوج البحثي ودراسات التعليم العالي بالجزائر وأيضا الانفتاح على التصنيفات في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم، مضيفا أن الملتقى سيتناول محاور متعددة ترصد المنعرجات الحاسمة في مسار تطور التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، وعلاقته بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي باشرتها الدولة منذ الاستقلال.               
بن ودان خيرة