مدير التكوين بوزارة التعليم العالي يُؤكد: نسبة الطلبة الملقحين ضد «كوفيد 19» لم تتجاوز 4 بالمئة

كشف، مدير التكوين العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جمال بوكزاطة، أمس الاثنين، عن تسجيل «إقبال ضعيف» على أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في الوسط الجامعي، أين بلغت نسبة الطلبة الجامعيين المطعمين 4 بالمئة، و20 بالمئة بالنسبة للأساتذة والعمال.

و أكد بوكزاطة، في مداخلته بالاجتماع التحضيري لحملة التطعيم ضد وباء «كوفيد 19» المنظمة بجامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، على مستوى القاعة المخصصة للمحاضرات بكلية الإعلام والاتصال السمعي البصري، أن تنظيم هذه الحملة جاء بعد النقاش الذي أجري ضمن اللقاء الذي عقدته وزارة التعلم العالي والبحث العلمي برئاسة الأمين العام مع ممثلي الشركاء الاجتماعيين لكل من نقابة الأساتذة والتنظيمات الطلابية، حيث تم الإعلان عن تخصيص يوم وطني للتطعيم ضد «كوفيد 19» و الذي انطلق يوم أمس، على أن تتبعه أياما أخرى تحدد لاحقا، بغية حث كافة أفراد الأسرة الجامعية على أخذ اللقاح.
و أشار المتحدث، إلى أن قرار الوزارة يعود للإحصائيات التي سجلها القطاع حول نسبة المقبلين على أخذ التطعيم بمختلف جامعات الوطن، والتي كشفت عن عزوف أفراد الوسط الجامعي من طلبة وأساتذة وعمال عن أخذ اللقاح، مشيرا بأن نسب التلقيح المسجلة «ضعيفة جدا»، حيث بلغت نسبة الطلبة الملقحين، مثل ما أوضح، حوالي 4 بالمئة فقط على المستوى الوطني، أما فيما يخص النسبة الخاصة بمجموع الأساتذة والعمال الملقحين فقد بلغت ما يقارب 20 بالمئة.
وأضاف مدير التكوين بوزارة التعليم العالي، بأن الحملة التطعيمية لا تقتصر على جامعات قسنطينة فقط بل ستتشمل 15 مدينة جامعية، قسمت بالتساوي على شرق وغرب و وسط البلاد، وذكر ولايات الشرق التي ستشهد جامعاتها فعاليات التلقيح ضد كوفيد 19، وتشمل كل من عنابة وباتنة وسطيف وبسكرة.
و أوضح بوكزاطة، أن الجزائر ما تزال بعيدة كليا عن المناعة الجماعية ما يهدد، حسبه، سلامة وأمن المواطنين، فعدد الأشخاص الذين قاموا بأخذ الجرعة الثالثة منذ ظهور المتحور الجديد، على حد تأكيده، هم فقط 185 ألفا، في المقابل تم تسجيل 13 مليون فرد أقبلوا على أخذ الجرعتين، قائلا أنه كان من الأجدر أن تصل نسبة التلقيح إلى سبعين في المئة من المجتمع ككل.
من جهته رئيس جامعة قسنطينة 3 أحمد بوراس، أكد في حديثه للنصر، أن الهدف من احتضان الجامعة لهذه الحملة هو إعطاء دافع وقوة لعملية التلقيح، بغية الرفع من نسب التطعيم المسجلة مؤخرا بالوسط الجامعي من طلبة وأساتذة وكامل الطاقم البيداغوجي، للتأمين ضد خطر وباء كوفيد 19 والحفاظ على سلامة أفراد الأسرة الجامعية، وضمان استمرارية النشاطات البيداغوجية، حتى لا يتم إعادة السيناريو الذي حدث بالسنتين الماضيتين، كون هذا اللقاح، مثل ما قال، هو السبيل الوحيد للحماية و الوقاية، مضيفا أنه لنجاح هذه الحملة تم توفير كل المستلزمات الضرورية.
جدير بالذكر، أنه وبعد الاجتماع التحضيري توجه الوفد الوزاري والطاقم المسير للجامعة وبعض الحضور إلى كلية هندسة الطرائق والمطعم المركزي بالجامعة للوقوف على انطلاق حملة التطعيم ضد كوفيد 19.
رميساء جبيل