بن عبد الرحمان يدشن توسعة جديدة للترامواي ويؤكد: مهلة شهر لإعادة تهيئة محيط مطار قسنطينة

أشرف الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، أمس الأربعاء، على التدشين الرسمي، للخط الثاني من مشروع توسعة ترامواي قسنطينة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، داعيا المسؤولين و المواطنين إلى الحفاظ
على هذا المكسب و الاستغلال العقلاني له، فيما انتقد الحالة التي يوجد عليها محيط مطار قسنطينة محمد بوضياف
 و طالب بإعادة تهيئة شاملة له خلال شهر واحد.
و أعطى الوزير الأول أمس الإشارة لبداية الاستغلال الرسمي للخط الثاني من توسعة ترامواي قسنطينة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، بين محطتي قادري إبراهيم و جامعة عبد الحميد مهري جامعة قسنطينة 2، على مسافة 3.5 كيلومتر، و قام رفقة الوفد المرافق له بأول رحلة على متن عربات الترامواي انطلاقا من محطة جامعة قسنطينة 2 وصولا إلى محطة زواغي سليمان، أين استمع إلى شروحات تخص مراحل إنجاز هذه الوسيلة الهامة للنقل بقسنطينة.
و استغل الوزير الأول الفرصة ليبارك «لحاضرة الحواضر هذا الانجاز الجديد الذي سيساهم في التخفيف في الازدحام المروري وسيساهم كذلك في تخفيف الضغط على الساكنة».
و طالب في نفس الإطار بالمحافظة على هذا المكسب، حيث قال «أرجو المحافظة على هذا الانجاز خاصة من الفيضانات التي تشهدها المدينة من فترة إلى أخرى وإنجاز بعض الهياكل الأخرى المدمجة، أدعو السكان إلى استعمال هذا المرفق بطريقة عقلانية، وتجنب استعمال السيارات فهناك بعض المرافق التي ستنجز من أجل السماح للسائقين بترك مركباتهم واستعمال هذه الوسيلة الجديدة».
و من خلال الشروحات المقدمة للوزير الأول، فإن عربات الترامواي ستربط بتدشين هذا الخط الأخير، بين محطة بن عبد المالك رمضان بوسط مدينة قسنطينة و المحطة النهائية التي تقع بجامعة قسنطينة 2 بعلي منجلي على مسافة إجمالية تزيد عن 18 كلم.
يذكر أن توسعة خط ترامواي قسنطينة التي انطلقت أشغالها العام 2017 من طرف كونسورسيوم كوسيدار و آلستوم قد تم تقسيمه إلى شطرين، بحيث يمتد الأول بين محطة حي زواغي سليمان و مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي على مسافة 6.9 كلم و الثاني بين مدخل علي منجلي (شارع جيش التحرير الوطني) و جامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة-2) على مسافة 3.5 كلم.
و يضم شطر ترامواي قسنطينة الذي تم تدشينه أمس الأربعاء ست محطات للمسافرين مجهزة بستة أكشاك تجارية و وكالتين تجاريتين بالإضافة إلى محطات فرعية كهربائية و نفقين للترامواي و جسر علي منجلي.
يشار كذلك إلى أن خط التوسعة الأول الممتد على 6.9 كلم يضم 5 محطات فيما يمتد الخط الأول لهذه الوسيلة الخاصة بالنقل الجماعي الذي دخل الخدمة في جويلية 2013 من محطة بن عبد المالك رمضان إلى غاية حي زواغي سليمان على مسافة 8.1 كلم و يتكون من 9 محطات.
و يضمن ترامواي قسنطينة انطلاقا من وسط مدينة قسنطينة إلى غاية مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي نقل حوالي 30 ألف مسافر يوميا، و حسب توقعات مسؤولي قطاع النقل بالولاية، فإن هذا الرقم مرشح للزيادة إلى 100 ألف مسافر يوميا و ذلك بتشغيل الخط الثاني للتوسعة.
في سياق آخر، طلب مدير النقل لولاية قسنطينة فريد خليفي، خلال تقديمه لبعض المعطيات الخاصة بقطاعه، رخصة استثنائية من الوزير الأول من أجل استعمال الصندوق الخاص لتطوير النقل العمومي بغرض استكمال مشروع إعادة تهيئة خط تلفريك قسنطينة، بقيمة 1.8 مليار دج، و الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 85 بالمئة، حيث توقف استغلاله التجاري في 2 أفريل 2018، على أن يتم إعادة تشغيله بعد 18 شهرا، غير أنه بقي متوقفا منذ ذلك الحين، مع توقف الأشغال منذ مدة، و للعلم فإن طول هذا الخط هو 1516 مترا و يربط بين ثلاث محطات هي طاطاش بلقاسم و المستشفى الجامعي و الأمير عبد القادر.
و خلال نفس المداخلة طلب مدير النقل لولاية قسنطينة من الوزير الأول دراسة إمكانية إنجاز خط تلفريك يربط بين وسط مدينة قسنطينة و مدينة بكيرة على مسافة 3.1 كيلومتر، و هو المشروع المجمد في الوقت الراهن.
الوزير الأولى وجه تعليمات لمسؤولي الولاية، أكد من خلالها منحه لمهلة شهر واحد من أجل إعادة تهيئة شاملة لمحيط مطار محمد بوضياف، و خاصة الجهة الشمالية منه، مع إزالة الخردوات الموضوعة على الجانبين، مؤكدا بأن المنظر لا يشرف، خاصة أنه يعد واجهة للولاية.  
عبد الرزاق.م