الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

مختصون يؤكدون بأن الموجة الأخيرة أكسبت الأطقم الطبية خبرة: اقتناء مولدات الأوكسجين والأجهزة الطبية سيمكن من مواجهة أزمات محتملة

أكد مختصون بأن الإجراءات المتعلقة بتدعيم المستشفيات الكبرى بمولدات الأوكسجين، واستقدام الأدوية واللقاحات سيمكن من التصدي لموجات جديدة محتملة لفيروس كورونا، وسيقضي تماما على نقص مادة الأوكسجين، لا سيما بعد التجربة التي اكتسبتها الطواقم الطبية من خلال تسيير الموجة الأخيرة التي كانت مفاجئة.
أكد البروفيسور محمد ملهاق باحث في علم الفيروسات في اتصال مع «النصر»، بأن الإمكانيات المسخرة من قبل الدولة لمحاربة فيروس كورونا، سيما ما تعلق باقتناء مكثفات ومولدات الأوكسجين ووضعها على مستوى المستشفيات، سيساعد على امتصاص الأزمة الوبائية الحالية، وسيمكن أيضا من مجابهة موجة جديدة محتملة قد تسببها النسخ المتحورة لفيروس كورونا.
ولم يخف المصدر قلقه بشأن الوضع الصحي الذي تعيشه الجزائر بسبب انتشار المتحور «دالتا»، الذي أحدث طوارئ على مستوى الهياكل الصحية، خاصة مصالح الإنعاش، ورفع الطلب على مادة الأوكسجين والأدوية، خاصة التي تمنع تخثر الدم، لكنه عبر عن تفاؤله بشأن المستقبل بالنظر إلى الإجراءات المتخذة من قبل الدولة، لدعم المنظومة الصحية بالوسائل والإمكانات لتجاوز المراحل الصعبة.
وتعد القرارات المتعلقة باستقدام مولدات للأوكسجين التي ستمنح للمستشفيات استقلالية في إنتاج هذه المادة الحيوية، إلى جانب اقتناء مواد طبية أخرى، عاملا مساعدا على ضمان استقرار الوضع الصحي، عبر التكفل بالمصابين بالفيروس الذين يقصدون يوميا المصالح الاستشفائية، وكذا الذين يحولون إلى مصالح الإنعاش، بما يحقق كسر سلسلة العدوى، ووقف تفشي الوباء.
وشدد المختص في علم الفيروسات على أن احترام التدابير الوقائية من طرف المواطنين، من خلال تفادي التجمعات العائلية وعدم الخروج إلا للضرورة من البيت، وارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، تعتبر في الظرف الراهن الطريقة المثلى للخروج من الوضعية الوبائية، في انتظار وصول الوسائل والتجهيزات الطبية من الخارج، وتوزيعها على المصالح الاستشفائية. وأثنى المتدخل على الدور الذي تقوم به الأطقم الطبية للتخفيف من معاناة المرضى، مما أكسبها خبرة في التعامل مع الوضعية الوبائية، معتقدا بأن ما أصبحت تحوز عليه هذه الفرق من تجارب سيمكنها من مجابهة موجات محتملة، خاصة في ظل توفر الوسائل والإمكانيات مع ضمان حسن استغلالها وتسييرها وتوزيعها على المستشفيات. وأفاد في ذات السياق رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبي، غاشي لوناس «للنصر» بأن التعامل اليومي مع المرضى أكسب الأطباء والممرضين خبرة في التعامل مع الأزمات الصحية، وأن جانب التسيير أصبح متحكما فيه بشكل تام، عكس الفترات الأولى التي ظهر فيها الفيروس، موضحا بدوره بأن الموجة الأخيرة التي سببها المتحور الهندي «دالتا» كانت مفاجئة، وأدت إلى كثرة الطلب على مادة الأوكسجين، مما زاد الضغط على الوحدات الصحية. وتوقع المصدر تجاوز إشكالية نقص مادة الأوكسجين بشكل نهائي بعد دخول المولدات التي تم اقتناؤها من الخارج حيز الخدمة، ووضعها تحت تصرف المستشفيات الكبيرة، مع تعميم العملية على المستشفيات الصغيرة المتواجدة بالولايات التي تسجل بها إصابات يومية بفيروس كورونا، دون الحاجة في كل مرة إلى استقدام قارورات الغاز، والانتظار في طوابير طويلة لملئها وإيصالها إلى المستشفيات.
أضاف السيد لوناس بأن وفرة الوسائل والتجهيزات الطبية سينشر الطمأنينة بين أهالي المرضى، ويخفف الضغط على الأطقم الطبية وشبه الطبية الناجم عن التوافد الكبير للمرضى لتلقي العلاج، مقابل محدودية عدد الأسرة لاستقبال كافة المصابين والمتضررين من الفيروس.    
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com