الرابطة المحترفة الأولى: زلزال يضرب الوفاق وبلوزداد يشدد الخناق عليه

عرفت الجولة التاسعة والعشرين لبطولة الرابطة المحترفة الأولى التي جرت أمس انهيار الرائد وفاق سطيف بالمدية، أين تلقى هزيمة ثقيلة بثلاثية أمام الأولمبي المحلي، الأمر الذي يجسد تراجع «النسر الأسود» في الربع الأخير من المنافسة، ما من شأنه أن يفتح شهية الملاحقين، خاصة شباب بلوزداد الذي يتشبث بحظوظه في الدفاع عن اللقب، في انتظار تسوية الرزنامة، وكذا قمة الموسم المرتقبة يوم الخميس القادم بسطيف، والتي قد تكون حاسمة في مصير لقب البطولة.
«الزلزال» العنيف الذي ضرب بيت الوفاق السطايفي بملعب إمام إلياس بالمدية كان في «سيناريو» مفاجئ، لأن الرائد لم يدخل أجواء المقابلة كما يجب، بدليل تلقيه هدفين في الدقائق الخمس الأولى، بتوقيع داداش وبعلي، قبل أن يعود داداش لإطلاق «رصاصة الرحمة» على «السطايفية» بهدف ثالث، في ظرف نصف ساعة، ولو أن غشة قلص الفارق من ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة، لكن ذلك لم ينج الوفاق من أثقل هزيمة يتلقاها هذا الموسم، والخامسة من نوعها منذ انطلاق البطولة، والثانية خلال أسبوع.
انهزام وفاق سطيف أبقاه متربعا على عرش الصدارة، لكن بهامش مناورة تقلص مقارنة بما كان عليه في المحطات السابقة، سيما وأن شباب بلوزداد واصل تشديد الخناق على قائد القافلة، سعيا للاحتفاظ بتاجه للموسم الثاني تواليا، وقد جسد ذلك بالفوز الثمين الذي عاد به من بلعباس، بهدفي سعيود، الأمر الذي مكن أبناء «العقيبة» من التواجد على بعد ثلاث خطوات فقط من الوفاق، في انتظار تسوية الرزنامة، وكذا الجولة المقبلة، وبالمرة الانفراد بمركز الوصافة، والتخلص من شراكة شبيبة الساورة، التي انهزمت بقسنطينة أمام السنافر، بهدف أمضاه حداد في الدقيقة 85، كان كافيا لتمكين «الخضورة» من مواصلة تسلق هرم الترتيب بخطوات ثابتة.
أما على مستوى المؤخرة فإن شبيبة سكيكدة أثبتت عجزها الكلي عن مسايرة ريتم المنافسة، بانهزامها أمام نصر حسين داي، بثنائية ناجي ويايا، مما جعلها تحزم الحقائب مبكرا كأول النازلين إلى الدرجة الثانية، في حين احتدم صراع «النجاة»، إثر نجاح سريع غيليزان في وضع حد لسلسلة النتائج السلبية، بتخطي عقبة جمعية عين مليلة في مقابلة جسدت هشاشة «لاصام» خارج الديار، لأنها كانت متفوقة في النتيجة بهدف زياد، لكن «الرابيد» قلب الطاولة، برد من بالغ، ثم هدف قاتل وقعه بركات، ليدخل أبناء «قريون» دائرة حسابات السقوط، إثر تقهقرهم إلى مشارف منطقة الجاذبية، كما أن جمعية الشلف نجحت في العودة بكامل الزاد من الدار البيضاء، أين أحسنت الاستثمار في تراجع نادي بارادو.
ص/ فرطــاس