رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي: عهد الصنــدوق الأســـود انتهــى وعرقلـة الانتخابات ليست حـلا

* تسجيل 400 تجاوز خلال الحملة وتقديم 28 بلاغا إلى القضاء
كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أمس، عن تسجيل 400 تجاوز خلال الحملة الانتخابية. حيث تقدم ممثلو سلطة الانتخابات عبر الولايات بـ 28 بلاغا إلى وكلاء الجمهورية بهذا الخصوص، وشدد شرفي على ضرورة تغليب المصلحة العليا و التحلي بالحكمة وعدم منع إجراء الانتخابات في بعض المكاتب الانتخابية.
أكد محمد شرفي، أن سلطة الانتخابات جاهزة لتنظيم وضمان نزاهة الانتخابات التشريعية، مضيفا: “عهد العلبة السوداء انتهى”. كما رد شرفي على بعض المخاوف التي أثارتها أحزاب سياسية بشـأن سيطرة تنظيمات المجتمع المدني على البرلمان المقبل، وقال شرفي، إن المجتمع المدني لا يرغب في السيطرة على الهيئة التشريعية ولا يرغب في أن يكون بديلا للحزب، مشيرا أن أقل من 1 بالمئة من إجمالي الحركة الجمعوية قررت خوض المعترك الانتخابي.
و دعا رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، إلى تغليب الحكمة والمصلحة العليا للبلاد وعدم عرقلة إجراء الموعد الانتخابي المقرر في 12 جوان الجاري، وقال شرفي خلال ندوة صحفية لعرض حصيلة الأسبوع الثاني من الحملة، إنه «يتمنى أن تسود الحكمة عبر كامل التراب الوطني وترك المجال أمام المواطنين للمشاركة والتعبير بحرية عن رأيهم واختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني».
وقال إن ما يهم السلطة هو ضمان نزاهة الانتخابات، وفسح المجال أمام المواطنين لقول كلمتهم بكل حرية واختيار ممثليهم، مؤكدا أن الصدام لن يؤدي إلى نتيجة،
والحل هو الذهاب إلى توافق وطني شامل يبدأ بتمكين الناخبين من قول كلمتهم وعدم عرقلة الانتخابات التشريعية.
كما تحدث شرفي عن التجاوزات التي سجلتها اللجنة خلال الأسبوع الثاني من الحملة، وقال إن التجاوزات المسجلة تتعلق بالملصقات العشوائية وعدم احترام البروتوكول الصحي. مضيفا إن عدد الإعذارات في حق المترشحين بلغ 287 و28 حالة إخطار لوكيل الجمهورية، حيث تم تنشيط 6098 نشاطا للحملة الانتخابية، منها 2786 نشاطا للأحزاب السياسية، و3309 نشاطات للقوائم المستقلة.
وفيما يخص القوائم النهائية للمترشحين للتشريعيات المقبلة، كشف شرفي عن تسجيل إيداع 1189 قائمة حزبية، رُفض منها 109 قوائم، وتم قبول 1080 قائمة.أما القوائم الحرة، فقد تم إيداع 1244 ملفا، رُفض منها 36 و1208 قائمة تم قبولها. وفي المجموع، تم قبول 2288 قائمة للتنافس في التشريعيات المقبلة، تضم 22554 مترشحا.
ويبلغ عدد المترشحين في القوائم المستقلة 12086 مترشحا. بينما يبلغ عدد المترشحين في القوائم الحزبية 10486. فيما تم تسجيل 272 مترشحا خارج الوطن. وأشار محمد شرفي، إلى تسجيل 8305 مترشحة داخل الوطن، و111 مترشحة خارج الوطن. وهو ما يمثل نسبة 57.67 بالمئة من المترشحين.وأضاف ذات المسؤول، تسجيل 13090 مترشحا أقل من 40 سنة، منهم 5754 مُترشحة. وتم طبع  مليار و200 مليون وثيقة انتخابية، و40 مليون محضر فرز. وتابع إن عدد مراكز التصويت يبلغ 13 ألف مركز، منها 61543 مكتبا داخل الوطن، و357 مكتبا بالخارج و139 مكتبا متنقلا. بينما يبلغ عدد مؤطري مكاتب التصويت، 589 ألف مُؤطر.
كما كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن القيمة الإجمالية للدعم الذي قدمته الدولة للقوائم الحرة، وقال شرفي إن إجمالي مبلغ الدعم الذي قدمته الدولة للشباب المترشح بلغ 464 مليونا و400 ألف دينار أي أكثر من 46 مليار سنتيم. والتي تم توزيعها على 247 قائمة مستقلة، وأوضح أن هناك 310 قائمة مُترشحوها 100 بالمئة جامعيون.
وكان شرفي قد أعرب عن تسجيل “تطوّر” في الخطاب السياسي للمترشحين خلال تنشيطهم للحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان الجاري. وقال شرفي لدى إشرافه، رفقة القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، على انطلاق لقاء جهوي للمجتمع المدني في إطار الحملة التحسيسية حول أهمية الانتخابات المقبلة، “سجلنا بكل ارتياح في الخطاب السياسي لمترشحي الحملة الانتخابية، الذي شهد “تطوّرا”.
وفي هذا السياق، أكد شرفي أنه لم يتم تسجيل “مناوشات أو تجاوزات” في الخطاب السياسي خلال الحملة الانتخابية، معتبرا أن هذا الخطاب شهد “تطوّرا”. كما ثمّن ذات المسؤول التواجد “المعتبر” للشباب الجامعيين ضمن المترشحين للتشريعيات المقبلة، معتبرا ذلك بمثابة مؤشر على أن التشكيلة المقبلة للبرلمان سيكون “نصفها شباب”. ومن جهة أخرى، أشاد بالحملة التحسيسية التي نظمها المجتمع المدني لإبراز أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة التي تعد -كما قال- “عمل مواطنة” و”حافزا للمشاركة” في الانتخابات.
ع سمير