الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الباحث في علم الاجتماع محمد طيبي للنصر

التدريس بالدارجة هو خلط و تشويه للعملية التربوية
• التدريس بالدارجة سيثير بلبلة في الحقل التربوي
قال الباحث في علم الاجتماع محمد طيبي، أن التدريس بالدارجة هو خلط وتشويه للعملية التربوية وإنقاص من الوجه الدلالي للغة العربية الفصحى والأخطر من ذلك كما قال أن نقارن بين قوة اللغة العربية وتدريسها بالجزائر وواقع تدريس اللغات في السينغال والكاميرون.
وأوضح  الباحث في علم الاجتماع محمد طيبي، في تصريح للنصر ، أن التدريس بالدارجة سيثير بلبلة في الحقل التربوي ويثير الأسئلة التالية كما قال فمن هو المؤهل قانونا للبت في مثل هذه القرارات، هل سنكوّن من جديد مدرسي السنة الأولى والثانية ومن سيكونهم وماهي المحتويات التي يعتمدون عليها وكيف تبرهن على أن مقياس العبقرية مرتبط باللغة العربية وليس بمناهج التكوين، فقد أنتجت اللغة العربية فائزين بجائزة نوبل وهما أحمد زويل ونجيب محفوظ. وأضاف طيبي في السياق ذاته ، هل ستبقى دائما التوترات تخيم على المدرسة الجزائرية والتي تعود دوما إلى الاشكاليات الماضية وهل تدريس التعليم هو أساس الإصلاح وهل ما تقوم به الوزارة يدخل في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية وفلسفته كون هذه القضايا تحتاج إلى مرجعيات دستورية والمرجعية الشرعية هو رئيس الجمهورية ودعا طيبي، المشرفين على وزارة التربية للإجابة على هذه الاسئلة ليقنعوا الرأي العام بما يريدون فعله في المدرسة الجزائرية .
وأكد الباحث في علم الاجتماع، أن القرار في اللغة يحتاج إلى مختصين، أصحاب كفاءة و فقه في اللغة العربية بالتحديد، مضيفا أن اللغة هي فضاء علم ومتخصصين وأوضح أن هناك خلطا متعمدا بين مفهومين وهما مفهوم اللغة الدارجة واللغة الأم، من حيث أنهما ينتميان إلى فضائين مختلفين ، وأوضح أن  لغة الأم في فضاء العاطفة و تلقين قيم منغرفة في محيط الطفل القريب وهي ليست بالضرورة ملفوظات ولا تعبيرات وقد تكون إيحاءات وإشارات توحي برابطة الذاتية الأمومية وهذا الأمر يتلقاه الطفل من أمه طبيعيا ولا يحتاج أن يتلقاه من مدرسه أو معلمه أما اللغة الدارجة -يضيف الباحث- فهي لغة التعامل اليومي في الفضاء العام وهي تتبدل من المدينة إلى الريف، إلى البداوة وبنيتها التعبيرية هي ألفاظ مشتقة من اللغة العربية، تتحور من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان مضيفا في السياق ذاته، بأن اللغة الدارجة  لها طبقات في التركيبة الدلالية، فمن لغة الشيخة الريميتي والشيخة الجنية إلى لغة خليفي أحمد والشيخ الفرقاني،  إلى لغة راعي الغنم في الأرياف والفيافي وقال أن اللغة الدارجة هي لغة تواصل اجتماعي لها أطيافها ومستوياتها وجمالياتها وشفراتها فهي منظومة تعبيرية تحمل فعالية التواصل والتبليغ وليست لغة بدائية أو متخلفة او بسيطة كما يعتقد الناس، فالشاب لما يخترق الفضاء العام بتعامل معها ويتفاعل معها طبيعيا وتصبح آداة من أدوات التنشئة، مضيفا أن اللغة الدارجة ليست لغة تحتية ولكن لديها فعالية التوصيف والتعبير .
وأكد الباحث، على ضرورة تحديث التدريس باللغة العربية لتطوير المدرسة وهذا يعتمد  على تشكيل وفهم لواقع التدريس باللغة العربية أما التدريس بالدارجة كما قال فهو تشويه للعملية التربوية .
مراد .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com