جيلالي سفيان من سطيف: المقاطعة ليست حلا ولا أحد يحتكر الحراك

وصف رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، أمس السبت، القائلين بعدم حدوث أي تغييرات حقيقية ملموسة، منذ حراك 22 فيفري بأصحاب "الموقف العدمي"، مضيفا أن التشاؤم واليأس لا مبرر له هذه المرة، مادام أن العدالة ضربت بيد من حديد اتجاه السياسيين الفاسدين،  و أكد بأن المقاطعة ليست حلا واقعيا للخروج نهائيا من المأزق السياسي الراهن.
وأضاف جيلالي في نقاشه مع عدد من المواطنين بوسط مدينة سطيف، أن الخيار الوحيد المتاح حاليا من أجل تحقيق التغيير المنشود، هو المشاركة السياسية الفعالة، خاصة من فئة الشباب الذين يمتلكون الكفاءات المطلوبة في كل المجالات، مشددا في نفس الوقت أن المقاطعة ليست حلا واقعيا للخروج نهائيا من المأزق السياسي الراهن.
ودعا جيلالي أيضا إلى ضرورة تنظيم المعارضة نفسها في المستقبل، لأن استمرار الحراك من دون تقديم رؤية سياسية واضحة، والاكتفاء فقط بترديد الشعارات لا يخدم ذلك أي طرف.  
وأشار في حديثه المباشر مع جموع المواطنين أن النظام السابق استغل بشكل فاحش ثروات البلاد لشراء الذمم، وإقناع غالبية الشعب بالابتعاد نهائيا عن المشاركة في العمل السياسي، ما تسبب في النهاية بانعدام الثقة بين عموم المواطنين ومؤسسات الدولة.
ورفض المسؤول عن الحزب "احتكار أي طرف" الحراك الشعبي، حيث قال في هذه النقطة إن غالبية الشعب الجزائري هي من دفعت النظام الفاسد إلى الرحيل، مضيفا أن الفرصة مواتية خلال التشريعيات للمساهمة في بناء مؤسسات الدولة، من خلال اختيار وجوه نظيفة ونزيهة تكون قادرة على قيادة البلاد إلى بر الأمان.
وأكد أيضا أن هذه الانتخابات فرصة حقيقية من أجل قطع الطريق أمام عودة الوجوه القديمة من بقايا العصابة، ولن يكون ذلك -حسب قوله- سوى بالمشاركة القوية في الموعد الانتخابي المقبل، ووضع حد لحالة العزوف التي شهدتها الاستحقاقات السابقة.
ونظم، مساء أمس، سفيان جيلالي تجمعا شعبيا بمناسبة اليوم الخامس من الحملة الانتخابية، وذلك على مستوى قاعة المحاضرات بدار الثقافة "هواري بومدين"، حيث قدم أمام المناضلين والمتعاطفين شروحات حول برنامج الحزب، من خلال التأكيد على ضرورة فتح المجال أمام الطاقات الشابة، بهدف تقديم جميع المقترحات الإبداعية سيما في المجال الإقتصادي، مضيفا أنه حان الوقت لتشكيل مؤسسات الدولة بشخصيات نزيهة يتم اختيارها مباشرة من صناديق الاقتراع، والمساهمة بشكل فعال في بناء العهد الجديد القادر على تحقيق تطلعات وآمال الملايين من الشعب.                         أحمد خليل