اللّجنة العلميةعيّنت أطباء للسهر على تطبيق البروتوكول: تدابير احتياطية لمواجهة أي طارئ صحي خلال الحملة

كشف عضو اللّجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا إلياس أخاموخ، أمس، عن وضع تدابير احتياطية لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية، من بينها تقليص مدة التجمعات الخاصة بالمترشحين، وعدد شاغلي القاعات بالولايات التي قد تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس.
ووصف الدكتور إلياس أخاموخ في تصريح خص به «النصر» الوضع الصحي الحالي بالمستقر، في انتظار ما قد يتم تسجيله من تطورات خلال الأيام المقبلة، جراء التراخي وعدم المبالاة باحترام التدابير الصحية مع نهاية شهر رمضان ويومي العيد من قبل كثير من المواطنين، ما يهدد حسبه بعودة المنحنى الوبائي إلى الارتفاع.وقال المصدر إن اللجنة العلمية أعدت تدابير احتياطية ستضاف إلى البروتوكول الصحي الخاص بالتشريعيات المقبلة، لمواجهة أي طارئ صحي، وضمان السير العادي للحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم 20 ماي الجاري، بتمكين المترشحين من الترويج للبرنامج الانتخابي في إطار إجراءات صحية مشددة بالولايات التي قد تعرف ارتفاعا في إعداد الإصابات اليومية.
ولخص المتحدث التدابير الاحتياطية التي قد يلجأ إليها، في إمكانية تقليص مدة التجمعات التي سينشطها المترشحون ضمن القوائم الحرة، أو في إطار الأحزاب السياسية، مع تخفيض عدد شاغلي القاعات لتفادي التقارب ما بين الحاضرين، فضلا عن فرض وضع الكمامة وتعقيم القاعة، ووضع المحلول المعقم أمام مدخلها لاستعماله من قبل المشاركين في التجمع.وأوضح الدكتور أخاموخ بأن التدابير الصحية الاستثنائية التي قد يتم تطبيقها لن تكون عامة، وإنما ستخص المناطق التي تزداد فيها الإصابات اليومية الجديدة، أي أنها ستراعي الوضعية الوبائية لكل ولاية، في حين سيتم اعتماد نفس البروتوكول الصحي الخاص بالانتخابات الرئاسية السابقة، وكذا الاستفتاء على الدستور، بعد أن أثبت نجاحه ومكن من تنظيم هذه المواعيد دون أن الإضرار بالوضع الصحي.
وبخصوص كيفية متابعة أنشطة المترشحين للانتخابات التشريعية القادمة، والتأكد مما إذا احترموا بالفعل البروتوكول الصحي، أكد الدكتور إلياس أخامومخ بأن هذه المهمة سيتولاها أطباء وأعضاء في نفس الوقت بالمندوبيات الولائية للسلطة الوطنية للانتخابات، التي تدعمت مؤخرا بأعضاء جدد، بتعيين طبيب في كل منها سيسهرون على مراقبة مدى الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال الحملة الانتخابية.
وسيتم تبليغ مديريات الصحة على مستوى كل ولاية بالتجاوزات التي قد يرتكبها المترشحون للانتخابات التشريعية القادمة، لتقوم بدورها بإخطار السلطة الوطنية للانتخابات لاتخاذ التدابير اللازمة، حفاظا على صحة كافة المشاركين في العملية الانتخابية، وضمانا لاستقرار الوضع الصحي بما يسمح بتنظيم الانتخابات التشريعية في أحسن الظروف.
وأضاف في هذا المجال عضو المندوبية الولائية لولاية تقرت الأستاذ بن جلول عبد الوهاب بأن المندوبيات ستراقب عن كتب مجريات الحملة الانتخابية، وستقوم بمتابعة التجمعات الشعبية للتأكد من احترام منشطيها لقانون الانتخابات، سيما ما تعلق بالخطاب الانتخابي الذي يجب أن يتجنب السب والشتم والعنصرية، ويتفادى نشر الكراهية والبغضاء بين المواطنين.
وتستغل المندوبيات الولائية فرصة لقائها بالمترشحين لتنظيم عمليات الرقعة الخاصة بتوزيع القاعات لعقد التجمعات، والمداخلات عبر القنوات الإذاعية المحلية، للتذكير بمضمون البروتوكول الصحي وشرح بنوده، وكذا الإجراءات العقابية الناجمة عن خرقه أو تجاهله، على أن يتم أولا توجيه تنبيهات للتقيد بالتدابير الاحترازية قبل الشروع في اتخاذ أي قرار.كما سيتم تكوين مؤطري المكاتب الانتخابية في مجال تطبيق البروتوكول الصحي يوم الاقتراع، وبحسب الدكتور إلياس أخاموخ فإن الإجراءات الوقائية التي ستطبق خلال الحملة الانتخابية وكذا يوم الاقتراع لن تختلف كثيرا عن التدابير الصحية التي فرضت على المساجد لتأطير الصلوات، لا سيما ما تعلق بصلاة الجمعة والتراويح، أي باحترام التباعد ووضع الكمامة، وتوفير أدوات التعقيم.  
لطيفة بلحاج