الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

خبراء يؤكدون أن الجزائر كانت سباقة في دعم الحوار الليبي- الليبي ويصرحون: زيارة بوقدوم و بلجود إلى ليبيا دعم سياسي قوي للأشقاء


اعتبر خبراء ومحللون، أمس ، أن زيارة وزير الشؤون  الخارجية صبري بوقدوم رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود ووفد رفيع المستوى إلى ليبيا هي دعم سياسي قوي للأشقاء الليبيين في تقاربهم السياسي من أجل بناء مؤسسات ليبية تخرج ليبيا من الأزمة، كما أنها تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين  في جميع المجالات، وذكروا أن الجزائر كانت سباقة في دعم الحوار  الليبي الليبي ورفض أي  تدخل خارجي مهما كانت صفته، وأكدوا في هذا الإطار أن المقاربة الجزائرية لحل الأزمة الليبية أثبتت نجاعتها ، ومن جهة أخرى أوضحوا أن تحركات الدبلوماسية الجزائرية الآن، على الصعيد الإفريقي ، تدخل في إطار العمل على استقرار المنطقة. 
وأوضح أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 ، الدكتور عبد الوهاب بن خليف، في تصريح للنصر،  أمس،  أن  زيارة وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم إلى ليبيا ، رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود ووفد رفيع المستوى، تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين  في جميع المجالات  ، كما أنها  تدخل في إطار المجهودات التي تبذلها الجزائر في إطار المبادرات التي تقوم بها لدعم الأشقاء الليبيين من خلال التقريب بين وجهات النظر بين كافة الأطراف الليبية .
و أضاف في نفس السياق، أن هذه الزيارة هي دعم سياسي للاتفاق السياسي الذي تم مؤخرا بين الأشقاء الليبيين من أجل تنظيم انتخابات رئاسية وبناء المؤسسات السياسية في ليبيا .
 وتابع قائلا:  إن هذه الزيارة ، قد تكون عبارة عن خارطة طريق  بالنسبة للعلاقات الثنائية وتؤسس لمرحلة ما بعد الأزمة الليبية وعودة الشرعية السياسية  للمؤسسات الليبية والدولة الليبية الجديدة، مبرزا في نفس الإطار، أن الزيارة هي دعم وتزكية لكل ما توصل إليه الليبيين من جهة ومن جهة  أخرى وكأن الدبلوماسية الجزائرية تقول لليبيين أن الجزائر ستكون إلى جانبكم في السراء والضراء وسندعم كل ما ستتوصلون إليه مستقبلا -كما أضاف-.
 واعتبر أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 ، الدكتور عبد الوهاب بن خليف،  أن أهمية هذه الزيارة تكمن في أنها جاءت بعد الاتفاق الذي توصل إليه الليبيون مؤخرا وبالتالي هي عبارة عن دعم سياسي قوي للأشقاء الليبيين في تقاربهم السياسي من أجل بناء مؤسسات ليبية تخرج ليبيا من نفق الأزمة الذي طال منذ عشرية ، و تدخل من ناحية أخرى في إطار العلاقات الثنائية القوية الأخوية، -كما قال- لأن العلاقات بين الجزائر وليبيا هي علاقات تاريخية تربط بين شعبين شقيقين، لافتا إلى أن ليبيا كانت من السباقين لدعم الثورة الجزائرية ، و بعد الاستقلال كانت العلاقات بين البلدين قوية وتتميز بالثقة والمصداقية إلى غاية اليوم .
  ومن جهة أخرى، ذكر الدكتور عبد الوهاب بن خليف، أن الجزائر منذ 2011 ، كانت سباقة في دعم الحوار  الليبي الليبي ورفض أي  تدخل خارجي مهما كانت صفته، لأنها تنطلق من قناعة أن الحلول الخارجية أو الحلول العسكرية لا يمكنها أن  تؤدي إلى نتيجة ملموسة ، مضيفا أنه بعد 10 سنوات، فإن  المقاربة الجزائرية لحل الأزمة الليبية أثبتت نجاعتها و كانت كل التدخلات الخارجية التي عرفتها ليبيا وبالا على المجتمع الليبي وبالتالي العودة إلى الحوار السياسي الداخلي الليبي الليبي هو الحل،  مشيرا إلى أن  ما توصل له  الأشقاء في ليبيا مؤخرا  بخصوص بناء مؤسسات ليبية وخاصة إجراء الانتخابات الرئاسية كان هو بداية حلحلة الأزمة الليبية وتنفيذ ما كانت تدعو له الجزائر منذ بداية الأزمة الليبية في 2011 .
ومن جانبه، يرى المحلل السياسي الدكتور بشير شايب ، أن  زيارة وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، إلى ليبيا هي زيارة دعم كبير وتأكيد على وقوف الجزائر مع الحكومة الليبية وتأكيد على موقف الجزائر لمرافقة ليبيا في مسار السلم والمصالحة .
 وذكر الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر كانت دائما تدعو إلى المصالحة والسلم في ليبيا وقد دعمت مؤتمر برلين و»خطة 5+5 «وغيرها، مما أدى إلى تشكيل حكومة ليبية ووضع خارطة طريق سياسية وهو ما يحدث الآن،  مضيفا أن  هذه  الزيارة  هي دعم وتأكيد على وقوف الجزائر ومرافقتها للحكومة الليبية الجديدة في مسارها.  وبدوره، أوضح  الخبير الأمني، أحمد كروش في تصريح للنصر، أمس، أنه منذ اتفاق الليبيين  على  هيئة انتقالية وانتخاب مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية ، فقد رحبت الجزائر بهذه العملية وتعهدت على أساس مرافقة هذه السلطة الانتقالية بكل الوسائل والإمكانيات من أجل الوصول إلى الانتخابات في موعدها.
كما نوه الخبير الأمني، بتحركات الدبلوماسية الجزائرية خاصة في الساحة الإفريقية ، حيث أشار إلى الزيارات المكوكية لوزير الشؤون  الخارجية صبري بوقدوم إلى عدة دول في إفريقيا  واتصالاته مع نظرائه الأفارقة ، مشيرا إلى  أن النتائج  قد ظهرت خاصة في اجتماع  القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي  وكذلك حتى بالنسبة لقرارات مجلس السلم والأمن للاتحاد  الافريقي .
وأضاف في نفس السياق، أن هذه التحركات الآن، سواء لمالي أو ليبيا أو دول في القارة، دائما تدخل في إطار العمل على استقرار المنطقة.  
مراد-ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com