تأمينات: الشركة الوطنية للتأمين تكشف عن ثلاثة منتوجات جديدة

أعلنت الشركة الوطنية للتأمين (SAA) اليوم الأربعاء بالجزائر عن إطلاق، قريبا، عملية البيع الالكتروني والخبرة عن بعد إضافة إلى تأمين "تكافل" من أجل تنويع منتوجاتها والتمكن من لعب دورها الكامل كمستثمر مؤسساتي في خدمة الاقتصاد الوطني.

وبمناسبة يوم دراسي حول "دور وسائل الاعلام في تطوير سوق التأمينات بالجزائر" بمبادرة من الاتحاد الوطني للصحافيين الجزائريين، صرح مساعد الرئيس المدير العام لذات الشركة المكلف بمشروع " تكافل" محفوظ زيان بوزيان أن خدمة البيع الالكتروني ستخص "في مرحلة أولى التأمين على الكوارث الطبيعية والتأمين متعدد الأخطار على السكن".

كما أوضح المتحدث أن هذه الخدمة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد استكمال بعض الإجراءات الإدارية وأن خيار هذين التأمينين سيسمح بالترويج لهما لأنهما يمثلان منتوجين "غير مطلوبين بشكل كاف "من طرف الزبائن بالرغم من سعرهما "المتواضع".

من جهة أخرى، أكد المسؤول نفسه أن الجزائريين يعتمدون خاصة على التعويضات المباشرة للدولة في حالة وقوع كوارث طبيعية عوض اكتتاب بوليصة تأمينات تغطي هذا النوع من الكوارث مشيرا الى الدور "الأساسي" للتأمينات في مجال التعويض عوض إشراك الخزينة العمومية في مثل هذه الأوضاع.

وبخصوص الخبرة عن بعد، أوضح المتحدث أن هذه الخدمة توجد في مرحلة "الاختبار" ببعض الوكالات بجنوب الوطن، مبرزا أن "تعميمها قد يكون خلال السداسي الثاني من السنة الجارية" في حين أن تأمين "تكافل" سيطلق قبل نهاية السنة الجارية على حد قوله مضيفا أن هذه الخدمة ستقترح من طرف شركتين يتعين إنشائهما علما أن الشركة الوطنية للتأمين ستكون شريكة مع شركات تأمين عمومية.

وخلال مداخلته، تطرق الرئيس المدير العام لذات الشركة، ناصر سايس إلى ضرورة رفع مساهمة المؤمنين في ناتج الداخلي الخام والتي وصفها ب "الضعيفة" حيث قدرها ب 1 بالمئة في حين أن المعدل العالمي يبلغ 6 بالمئة لتصل الى 15 بالمئة بالبلدان المتطورة" على حد قوله.

وقد أرجع هذه النسبة إلى "عجز شركات التأمين على تطوير الطلب على المنتوجات الاختيارية" إضافة إلى اعتماد قواعد منافسة ترتكز "في غالب الأحيان على تخفيض الأسعار على حساب نوعية الخدمات المقترحة".

وبعد تطرقه للعوامل التي تعرقل تطور قطاع التأمينات في الجزائر، ذكر السيد سايس نقص ثقافة التأمين لدى الجزائريين، داعيا وسائل الاعلام المشاركة في "تغيير الذهنيات".

ويتعلق المانع الآخر الذي طرحه نفس المسؤول بالتأخر المسجل في مجال رقمنة الخدمات مع مواصلة اللجوء إلى طرق "قديمة".  

وقدم الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين حلولا من خلال دعوة الفاعلين في التأمينات إلى "إعادة النظر تماما" في القواعد التي تنظم سوق التأمينات و "إعادة توجيه المنافسة نحو تحسين الخدمات وتخفيض آجال التعويض وتفادي حرب الأسعار قدر الإمكان" التي قد تؤدي إلى اختلال الميزانية المالية للشركات "وإغراقها حتى في الاعسار".

ويتعلق الأمر أيضا بمراجعة آليات المراقبة "من خلال إنشاء وكالة مستقلة تساهم في إعادة هيكلة السوق الوطني للتأمينات"، مع إطلاق منتوجات جديدة "منعدمة الوجود تقريبا" على غرار التأمين على الحياة كونه تأمين على المدى الطويل يسمح للشركات "بادخار الأموال التي يمكن لها إعادة ضخها في الاقتصاد الوطني".

من جهته، يرى رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين الجزائريين، مصباح قاديري، أن وسائل الاعلام تلعب دورا في تطوير قطاع التأمينات مع شرح مزاياها للأشخاص والمؤسسات الأخرى.

وتطرقت السيدة براحو سهيلة، أستاذة في الاقتصاد بالمدرسة العليا للعلوم السياسية، إلى سلطة وسائل الإعلام في "توجيه سلوك المستهلكين" و "وضع الثقة بين المواطنين والمؤمنين".

وأج