الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

محلّلون يبرزون المجهودات لإقحام هذه الشريحة في العمل السياسي ويصرّحون: نـجــاح الشـبــاب في الانـتخــابـات القــادمـة يعــطي مـصـداقـيــة للبـرلـمــــان


اعتبر  محللون سياسيون ، أمس، أن وضع كل الوسائل المالية والمادية تحت تصرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من أجل تمكينها من القيام بمسؤولياتها  في أحسن الظروف، يعزز استقلاليتها بشكل حقيقي،  كما يساهم هذا الإجراء في إجراء الانتخابات في أحسن الظروف وبعيدا عن أي ضغط بما فيه الضغط الإداري،
و من جهة أخرى يرون أن  الشباب سيكون  بقوة  في البرلمان القادم، 
و أوضحوا في هذا الإطار أن نجاح عدد كبير من الشباب في الانتخابات القادمة يعطي مصداقية للبرلمان، وسيعطي فرصة لهذه الشريحة، أن تعبر عن طموحاتها  والمساهمة  بدورها في  هذه المؤسسة.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور لزهر ماروك في تصريح للنصر أمس، أن القانون العضوي للانتخابات، أعطى صلاحيات للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، للإشراف وتنظيم ومراقبة الانتخابات إلى غاية إعلان النتائج، مضيفا أن هذه الصلاحيات تحتاج لإمكانات  مادية وبشرية حتى تلعب السلطة دورها كمراقب ومنظم للعملية الانتخابية بالشكل الذي يضمن نزاهة هذه العملية وبالتالي لابد أن تتوفر  هذه السلطة  على كل ما يسمح لها بأن تلعب دورها بكيفية مستقلة وذات صلاحيات في الإشراف على الانتخابات و ضمان نزاهتها وشفافيتها وضمان مصداقيتها ما يعطي للمواطن إحساس أن صوته يلعب دورا في التغيير بشكل سلمي وكذلك بناء مؤسسات قائمة على الشرعية مما يعطيها القوة وتقوم بصلاحياتها على أكمل وجه.
ومن جهة أخرى، اعتبر المحلل السياسي، أن مركز الثقل الآن هو في يد الشباب ، وأضاف أن الشعب الجزائري سئم من الكثير من الوجوه وسئم من الكثير من الأحزاب التي لم تقدم شيئا للجزائر  وأيضا التهميش الكبير الذي تعرضت له هذه الشريحة، رغم أنها شريحة مهمة في الجزائر وتتمتع بخصوصيات، المستوى العلمي ، والذكاء والرغبة والطموح لأن تلعب دورا في بناء الجزائر .
وأكد  الدكتور لزهر ماروك، أن التركيز على الشباب في هذه المرحلة محطة مهمة،  وأضاف أن المؤسسات المنتخبة القادمة من برلمان ومجالس محلية ، يجب أن تتضمن أكبر عدد ممكن من الشباب، لأنه يستطيع أن يواجه المشكلات المعقدة بعقلية جديدة، و له إمكانيات في المستوى العلمي والجامعي يسمح له بتقديم الحلول الإبداعية لكل القضايا . وأضاف قائلا: إن هذه الشريحة همشت تماما طوال العقود السابقة من قبل الأحزاب وبقيت خارج دوائر الأحزاب والتي كانت مغلقة وتحولت إلى جماعات مصالح.
ويرى الدكتور لزهر ماروك، أن الشباب سيتقدم بقوة إلى الانتخابات المقبلة، سواء في قوائم حزبية أو في قوائم  أحزاب جديدة أو في قوائم  حرة، واعتبر أن عنصر الشباب سيصنع المفاجأة في الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن الشباب الذي يريد أن ينخرط في هذه العملية لا يتوفر على الإمكانيات، لذلك فإن الدولة تقوم بدعمه  ومساندته ومساعدته في تغطية تكاليف الحملة والتي لا يستطيع الكثير من الشباب من الإيفاء بها وبالأخص تنظيم تجمعات في القاعات، و قال في السياق ذاته، أن معظم الشباب يملكون أفكارا إبداعية والإرادة والطموح والرغبة، لكنهم يفتقرون للجوانب المادية ويبدو أن الدولة ستتكفل بدعم الشباب في خوض غمار الحملة الانتخابية ولما لا الوصول إلى  البرلمان.
 واعتبر أن نجاح عدد كبير من الشباب في الانتخابات القادمة يعطي مصداقية للبرلمان، وسيعطي فرصة لهذه الشريحة أن تعبر عن طموحاتها وأن تساهم  بدورها في  هذه المؤسسة المهمة التي يقع على عاتقها التشريع والمراقبة والدبلوماسية البرلمانية وغيرها من المهام المنوطة بها ، مؤكدا في نفس الإطار على ضرورة إعطاء لهذه الشريحة كل الإمكانيات وفتح المجال لها خاصة بعد عقود من التهميش وغلق الأبواب أمامها تقريبا،  وأضاف أن هناك فرصة  الأن أمام كل الشباب الطموح للعمل السياسي والبرلماني .
ونوه الدكتور لزهر ماروك ، أن رئيس الجمهورية وجه خلال ترؤسه مجلس الوزراء، أول أمس ، باتخاذ كافة الترتيبات الإدارية والمالية المتعلقة بدعم وتشجيع مشاركة الشباب في الاستحقاق الانتخابي وأمر بمجانية القاعات والملصقات الاشهارية وطبعها لفائدة المترشحين الشباب. 
ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي البروفيسور ادريس عطية في تصريح للنصر،  أمس، أن توجه رئيس الجمهورية ، قائم على تحقيق الاستقلالية الكاملة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من خلال لعب دور على ثلاث مستويات، وهي تنظيم الانتخابات والإشراف عليها والمستوى الثالث هو الرقابة على هذه الانتخابات، وبالتالي هذا التوجه قائم على تعزيز مكانتها من خلال تنظيم حقيقي للانتخابات، مضيفا أن السلطة المستقلة للانتخابات تصبح سيدة، خاصة في هذا الإطار التنظيمي وفي الأطر  المتعلقة بالتسيير المالي، معتبرا أن هذا الشيء يبقى جديدا على السلطة المستقلة للانتخابات وهي تجربة أولى وذلك يدخل في إطار تعزيز صلاحياتها  وإعطائها دورها وبعدها الحقيقي من أجل ضمان حقيقي لنزاهة الانتخابات و إطلاق مجال عملها بشكل يبتعد نهائيا عن الإدارة ويتم بالفعل تحييد الإدارة بشكل إيجابي .
وأكد المحلل السياسي، أن وضع كل الوسائل المالية والمادية تحت تصرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من أجل تمكينها من القيام بمسؤولياتها  في أحسن الظروف، يعزز استقلاليتها بشكل حقيقي وتصبح بعيدة كل البعد عن الإدارة ومستقلة بشكل حقيقي خاصة من خلال استقلالية الذمة المالية ولها حرية التصرف في هذه الأموال، كما يساهم هذا الإجراء في إجراء الانتخابات في أحسن الظروف وبعيدا عن أي ضغط بما فيه الضغط الإداري، وبالتالي هنا لا يمكن لأحد أن يشكك في استقلالية السلطة المستقلة وفي نزاهتها وفي الحفاظ على طابع تعددية هذه الانتخابات وعلى طابع الحرية.
من جهة أخرى، نوه البروفيسور ادريس عطية، بالمجهودات التي تدخل في إطار إعادة الثقة بين الشباب  والسلطات العليا في البلاد وفي إقحام الشباب في العمل السياسي ورفع مستوى المشاركة السياسية للشباب في الاستحقاقات القادمة على أساس أن الرهانات الوطنية تسعى لتجديد الدماء وتسعى إلى مجالس منتخبة مشكلة بشكل هام من الكثير من الشباب من أجل إعطاء صورة عصرية لهذه المجالس المنتخبة بأنها مشكلة من القوى الحية للمجتمع الجزائري.
وتوقع المحلل السياسي، أن يكون البرلمان القادم به نسبة كبيرة من الشباب، لكن الأمر يتعلق -كما قال-بمدى رغبة الشباب ودورهم في دخول المعترك السياسي .
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com