الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

العملية الانتخابية جرت في ظروف تنظيمية حسنة: عــدم احتــرام البروتــوكـول الصحي ببعض المراكــز في الطـارف


جرت عملية التصويت  على مشروع تعديل الدستور بولاية الطارف في أجواء تنظيمية محكمة و ظروف جد عادية، بعد أن تم تسخير كل الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية والأمنية لإنجاح العملية الانتخابية من جميع الجوانب، مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزام بالتطبيق الصارم لتدابير البروتوكول الصحي.
وكانت أعداد الناخبين المتوافدين على مكاتب التصويت مقبولة في الفترة الصباحية، حيث بلغت عند الحادية عشرة 7.96بالمائة، مقابل6.25 بالمائة في الاستحقاق الرئاسي الأخير.
شباب يتطلعون لمستقبل واعد في كنف الدستور الجديد
وقد عرفت عدة مراكز تصويت، خصوصا بكل من بلديات عاصمة الولاية ، القالة ، بالريحان ، بوحجار وعين العسل ، أم الطبول و رمل السوق ،توافدا لافتا لفئة الشباب للإدلاء بأصواتهم ، آملين في أن يكون مضمون الدستور الجديد يؤرخ لمرحلة جديدة تحقق تطلعاتهم نحو مستقبل واحد، تحقق فيه العدالة الاجتماعية وتحفظ فيه كرامة المواطنين من خلال تلبية متطلباتهم.
حيث قال الشاب «ج.عبد الرحمان»، متخرج من الجامعة و بطال في العقد الثالث من العمر، بأنه قرر أن يدلي بصوته من أجل الجزائر و مستقبلها، موضحا بأنه صوت «بنعم « على الدستور الجديد «الذي سيكون محطة لإحداث التغيير في إرساء معالم الجزائر الجديدة في بعدها الجمهوري، الاقتصادي والاجتماعي، على أسس واضحة تحكمها مبادئ العدل والعدالة الاجتماعية ، جزائر تستوعب كل أبنائها بعيدا عن الإقصاء والتهميش و الجهوية والعنصرية البغيضة» مضيفا بأنه عمد رفقة بعض أصداقه، لإطلاق حملة  نداءات في مجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحث سكان الولاية و خصوصا الفئات الشابة، على الخروج بقوة للتصويت على مشروع تعديل الدستور.
في حين أكد شباب يمارسون حقهم الانتخابي لأول مرة بعد بلوغهم سن الـ18، على أن التصويت يؤرخ لمستقبل واعد في يوم مشهود و هو الفاتح نوفمبر ذكرى اندلاع الثورة التحريرية و بالتالي فإن تصويتهم الإيجابي على الدستور يعد لبنة ومساهمة في بناء الجزائر التي ننشدها .
من جهتها ذكرت «ب.حورية»، متزوجة في الـ  39من العمر، أنها  كانت تكتفي بمنح وكالة لزوجها للتصويت مكانها، غير أنها حرصت هذه  المرة على القيام بواجبها الانتخابي و قول كلمتها عبر الصندوق في هذا الاستفتاء بنعم ، «من أجل الجزائر  الجديدة التي يحلم بها الجميع، في تحسين الظروف الاجتماعية و الاهتمام بالشباب لتحقيق مستقبل أفضل يتطلع إليه الجزائريون و كذا الحفاظ على أمن  البلاد ومواصلة محاربة الفساد»  .
عجائز وشيوخ في الموعد لممارسة حقهم الانتخابي
كما كانت فئة المسنين مع الموعد  الانتخابي كالعادة في مثل هذه المواعيد الهامة ، ، حيث لم تمنعهم حالاتهم الصحية والأمراض التي يعانون منها و تقدمهم في السن، من الإدلاء بأصواتهم و ممارسة حقهم.
و قالت في هذا الصدد «الحاجة  فطيمة» في العقد الثامن من العمر، أن قيامها بواجبها الوطني هو «انتخاب نابع من القلب « من أجل جزائر جديدة مستقرة ، مضيفة بأنها اعتادت على عدم التخلف على مثل هذه المواعيد الانتخابية، خاصة و أنها عايشت جميع الاستحقاقات و المراحل  التي عاشتها الجزائر منذ فجر الاستقلال.
فيما أوضح من جانبه «عمي عبد الله» 79سنة، بأنه صوت   بنعم من أجل الجزائر التي حلم بها الشهداء، في حين أشار «عمي رابح» مجاهد في الـ82 من العمر، إلى أنه و رغم حالته الصحية الحرجة، إلا أنه  آثر  عدم التخلف عن هذا الموعد وجاء رفقة ابنه من أجل  الإدلاء بكلمته عبر الصندوق من أجل مستقبل البلاد .
وقد  سجل كالعادة عبر مراكز التصويت خلال الفترة المسائية،  حضور لافت للعنصر النسوي أدى إلى تشكل  طوابير عبر مكاتب الاقتراع، خلافا للفترة الصباحية التي كان فيها الإقبال محتشما، لكون أن أغلبهن يفضلن التفرغ لأداء واجبهن مساء بعد الانتهاء من شؤون المنزل.
فيما كان إقبال الناخبين بمراكز التصويت بالمناطق الريفية و الحدودية أكبر ، على غرار قرى و بلديات حمام بني صالح، وادي الزيتون، بوقوس، عين الكرمة   و كلهم آمال في تحسين ظروفهم المعيشية بعد البرامج التي أطلقها رئيس الجمهورية حسبهم   لتنمية مناطق الظل.  
توفير النقل لسكان المداشر والقرى الحدودية النائية لأداء واجبهم
ومن أجل تمكين ساكنة القرى و المداشر النائية والمناطق شبه الريفية وحتى الحضرية من الإدلاء بواجبهم الانتخابي، عمدت السلطة المستقلة لتسخير وسائل النقل منذ الساعات الأولى لبداية عملية الاقتراع، لنقل المواطنين،   كما تم الاستنجاد بالخواص للتكفل بنقل الناخبين بالمناطق المعزولة.  
في حين اشتكى بعض المواطنين من حرمانهم من القيام بواجبهم الانتخابي بسبب إسقاط أسمائهم من قوائم الناخبين،    في وقت عجزت فيه حسبهم اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، عن معالجة الأمر رغم إخطارها بالمشكلة،  فيما أثار آخرون  مشكل تحويلهم للتصويت بمكاتب بعيدة عن مقر سكناهم  ، على غرار ناخبين ببلديات القالة ، الطارف ، الذرعان ،بوحجار وابن مهيدي، ما دفع البعض للعزوف عن أداء واجبهم،   فيما اشتكى مرحلون  بالأقطاب العمرانية الجديدة، من عدم تمكنهم من التصويت بسبب بعد مراكز الانتخابات وعدم إدراج البعض في القوائم الانتخابية رغم قيامهم بالتسجيلات ،   هذا فيما اشتكى مؤطرو العملية الانتخابية من رداءة نوعية الوجبات الموزعة عليهم وتأخر توزيعها عليهم إلى ما بعد الزوال، علاوة على نقص المياه الشروب، ما خلق حالة من الاستياء حسبهم.
من جانب آخر، سجل عدم احترام لتدابير البروتوكول الصحي ببعض مراكز التصويت ،خاصة ما تعلق باستعمال الكمامات والتباعد من قبل الناخبين و المؤطرين على حد سواء، رغم تعليمات السلطة المستقلة للانتخابات ، كما لوحظ غياب المراقبين من الناخبين عبر أغلب المراكز الانتخابية.
من جهتها أشارت المندوبية الولائية للسلطة الوطنية للانتخابات، إلى عدم تلقيها أي إخطار بخصوص عملية الاستفتاء، حيث جرت العملية في ظروف عادية   بعد أن جندت لها الإمكانيات المادية والبشرية  و اللوجستيكية لإنجاحها، مضيفة بأنه تم تخصيص خط أخضر لتمكين المواطنين من التبليغ عن كل الانشغالات التي تعترض أداء واجبهم الانتخابي .
جدير بالذكر، أن نسبة المشاركة بلغت عند حدود11صباحا، نسبة 6.25بالمائة، قبل أن تقفز عند الثانية زوالا إلى 15.63بالمائة، في حين بلغ عدد الهيئة الناخبة، 329 ألفا و 668 ناخبا موزعين على 886مكتب انتخاب عبر 210مراكز تصويت في 24بلدية، يؤطرها أزيد من 7 آلاف مؤطر، وارتفعت النسبة عند الخامسة مساء إلى 26.24 بالمئة وقدرت عند غلق العملية  32.50  بالمئة .
نوري.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com