الأمين العام للتّجمع الوطني الدّيمقراطي من بسكرة: الدّستور الجديد يؤسس لجزائر جديدة قوامها الحق والقانون والحريات

قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، أمس الثلاثاء من بسكرة، أن الدستور الجديد سيفتح المجال واسعا أمام الحريات والممارسات الديمقراطية وسيضع حدا لهيمنة الإدارة على النشاط الحزبي و السياسي و سيكون تأثيره مباشر على الوطن و المواطن، مشيرا أن الجزائر الجديدة لن تبنى إلا بمواثيق وقوانين جديدة.
وأكد زيتوني، في كلمته التي ألقاها خلال تجمع شعبي بمتحف المجاهد بعاصمة ولاية بسكرة، أن مشروع تعديل الدستور يؤسس لجزائر جديدة قوامها الحق والقانون والحريات وسيغلق الباب نهائيا في وجه المشككين في الهوية الوطنية.
وأوضح أن الدستور الجديد دستر للمجتمع المدني وقوى الرقابة وعزز استقلالية القضاء، حيث اعتبره خطوة أولى لتأسيس جزائر جديدة  ويكرس مقومات المجتمع الثلاث المتمثلة في الإسلام ، العروبة و الأمازيغية، التي يريد البعض المساومة حولها.
و قال زيتوني أن أغلب المقترحات التي تقدم بها حزبه، أخذت بعين الاعتبار رغم بعض التحفظات حول بعض المواد، موضحا أن مجمل المواد تخدم مصلحة البلاد والعباد، وأكد أن التجمع الوطني الديمقراطي لم يتلق تعليمات لدعم مشروع الدستور و المشاركة في حملة الاستفتاء،  لكنه قرر أداء واجبه التاريخي  ودعم الجهد الوطني في سبيل بناء جزائر جديدة و تفويت الفرصة على جميع المتربصين بها.
وأكد في السياق أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ليس حزب السلطة وليس لجنة مساندة و آلة انتخابية ولن يصفق لمن هب ودب بل هو حزب يسعى لأجل المشاركة في بناء الجزائر وقول كلمته في القضايا المصيرية، وفي السياق أوضح أنه يجب أن تكون لدينا طبقة سياسية غير متواطئة.
وأضاف بأنه على المواطنين عدم الانسياق وراء بعض المغالطات المغرضة التي يروجها البعض داعيا الجميع إلى التحسيس و التفطن لهذا الأمر و التصويت بنعم على الدستور الجديد في سبيل جزائر جديدة.
وبعد أن ثمن زيتوني الكثير من الأمور الإيجابية التي جاءت في مشروع التعديل، قال أن حزبه سيناضل لتقويم بعض النقائص وسيقول كلمته في تغيير القوانين، مشيرا أن هذا الدستور جاء لمكافحة الفساد الذي نخر كيان الدولة وسرق جميع مقومات الشعب الجزائري وسيضع حدا لها من خلال قوانين صريحة.
وفي الختام دعا منشط اللقاء المواطنين إلى خدمة المشروع الوطني، من خلال التصويت بنعم للدستور الذي سيساهم كما قال في بناء جزائر جديدة أمنة، متطورة ومستقرة.
   ع/ بوسنة