وزير المجاهدين يؤكد من وهران

"أحداث غرداية مؤامرة وعلى الشعب الجزائري كله تفويت الفرصة على الأعداء"
قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الخميس الماضي، أن ما يجري في غرداية مؤامرة، تتطلب من جميع سكان الولاية أن يتمسكوا بالوحدة الوطنية و يحافظوا على أمانة الشهداء وهي الجزائر كاملة، مشيرا أن الشهداء تركوا للأجيال جزائر كاملة وموحدة فلا يجب التفريط في أي شبر منها، كما اعتبر أن عمل وزارة المجاهدين لا يقتصر فقط على تسليم المنح و رخص استغلال سيارات الأجرة، معتبرا أنه تم التكفل بكافة المطالب الاجتماعية للمجاهدين.
وزير المجاهدين أوضح أن أحداث غرداية تهم  كل الجزائريين الذين تلقى على عاتقهم  مسؤولية كبيرة وهي ضرورة تفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بها  حسب الوزير الذي أردف أن سكان غرداية واعون بالخطر الناجم عن ضربات الطامعين في زعزعة استقرار البلاد. الذي دفع من أجله الشعب الجزائري فاتورة غالية جدا.
وأكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الخميس الماضي في لقاء مع الصحافة على هامش زيارته لوهران، أنه ينبذ كل أنواع العنف التي تلحق الضرر بالمواطنين و كل الخلافات بين أبناء الشعب الجزائري الواحد الموحد، مستطردا في هذا الصدد “الثورة التحريرية شارك فيها كل أفراد الشعب الجزائري، الإباضي والترقي والشاوي والقبائلي والشرقي والغربي، وغيرهم ولم تقتصر على فئة معينة من أبناء الجزائر المطالبين اليوم بالصمود لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر”.
 كما أشار وزير المجاهدين إلى أن الجزائر مستهدفة بسبب مواقفها الصارمة والثابتة إزاء القضايا الدولية والإقليمية، وكذا كونها تحتكم إلى رصيد تاريخي وماضي عريق صنع مجدها ومجد شعبها الذي قاد ثورة فريدة من نوعها حسب الوزير، الذي دعى في ذات الإطار لضرورة المحافظة على المكتسبات التي تحققت منذ الاستقلال وهذا ليس بالسلاح مثلما أشار ولكن بالعلم والتكنولوجيا وزرع المحبة والأخوة بين كل فئات الشعب الجزائري.
وقال زيتوني أيضا أن برنامج الاحتفالات بستينية الثورة الذي خصصت له الدولة ميزانية خاصة مدرجة ضمن قانون المالية 2015،  مستمر في التطبيق ميدانيا، ولكن خارج الأمور البروتوكولية والاحتفالات التي لا تؤدي لنتيجة مثمرة، وهذا  بالنظر للوضعية المالية التي تستدعي حسبه مراعاة تجسيد البرنامج في شقه العلمي والتاريخي، وخاصة تسجيل شهادات المجاهدين التي فاقت 4 آلاف ساعة، مشيرا أيضا أن دائرته الوزارية أبرمت العديد من الاتفاقيات مع مختلف القطاعات الأخرى، من أجل تعليم التاريخ وإعطاء أهمية لرسالة الشهداء وتبليغها بمختلف الوسائل ليتعرف الشباب اليوم والمستقبلي ماضي الجزائر المشرف.  
وأكد زيتوني أنه بزيارته أول أمس لوهران يكون قد أنهى جولته الوطنية التي قادته لكل ولايات الوطن، وهذا من أجل الوقوف عند واقع قطاع المجاهدين وهذا في إطار تجسيد برنامج وتوجيهات رئيس الجمهورية لصالح قطاع المجاهدين المرتكز على محورين أولهما تحسين وضعية المجاهدين من كل الجوانب الاجتماعية والصحية والنفسية، أما الثاني فهو تطبيق البرنامج المسطر لاحتفاليات ستينية الثورة والذكرى 53 للاستقلال، موضحا في هذا الصدد “لقد كلفت بمهمة من طرف رئيس الجمهورية وأنا محاسب عليها ومطالب بتقديم عرض حال لما قمت به”. وشدد زيتوني اللهجة مخاطبا الأسرة الثورية بوهران “ لقد تمت تسوية كل ملفات المجاهدين، والوزارة ليست وزارة منح ورخص طاكسي” وهذا للدلالة بأن وزارة المجاهدين انتقلت من مرحلة تلبية المطالب الاجتماعية للأسرة الثورية إلى مرحلة كتابة التاريخ وجمع الشهادات وترسيخ ثقافة غرس الوطنية في أوساط الشباب.
هوارية.ب