توقفت أشغالها منذ 6 سنوات بحي يحيى فارس : ورشة مهجورة تتحوّل إلى وكر للمنحرفين

تشهد ورشة بناء غير مكتملة لإنجاز مقر لإدارة الضرائب، المتواجد بحي «يحيى فارس» المعروف باسم «الكورس» بمدينة تبسة، تدهورا كبيرا، بعد توقف الأشغال بها منذ 6 سنوات و تحولت مع مرور الوقت إلى مكان لرمي القمامة و ممارسة سلوكات مخلة بالآداب و خادشة للحياء.
سكان الحي و في شكاويهم الموجهة لمختلف الجهات المعنية، أكدوا على أن مشروع المقر الذي شرع في إنجازه منذ سنوات، تم إنجاز جزء منه بالخرسانة و بناء الهيكل الخارجي المحاط بسياج من الحديد، ليتفاجأ السكان بتوقف الأشغال به و تركه مهملا و تحول مع الأيام و الأعوام إلى مقصد للمنحرفين لممارسة مختلف طقوس الرذيلة، مؤكدين على أن هذا الهيكل المهجور أصبح يشكل خطرا على حياتهم، جراء التصرفات غير الأخلاقية و غير المسؤولة من قبل شباب يمارسون كل أنواع الرذائل بحرية مطلقة، مما أدى إلى تسجيل  العديد من المعارك و الملاسنات بين جيران المقر المهجور و رواده من المنحرفين.
و أشار السكان، إلى أن المكان يهدد أطفالهم المتمدرسين طيلة أيام الموسم الدراسي، حيث يقصدون هذا الفضاء الذي تنتشر بداخله بقايا المشروبات الكحولية و المخدرات، غير مدركين للمخاطر التي تترصدهم و هو ما زاد من مخاوف الأولياء، الذين ضاقوا ذرعا بالوضع و لم يبق أمام سكان الحي سوى تجديد مطلبهم للسلطات المحلية، للتدخل العاجل و وضع حد لهذه الوضعية التي يعيشونها منذ سنوات و العمل على إتمام الورشة أو تحويلها إلى حديقة أو مكان للاستراحة، لتوفير الأمن و السكينة و وضع حد للمنحرفين.
بلدية تبسة و في ردها على انشغال سكان الحي، أوضحت على لسان أحد نواب الرئيس، بأنها على علم بالقضية، بعد تلقيها لشكاوى في الموضوع، حيث وجهت مراسلات للجهة المتابعة للمشروع، لموافاتها بكل التفصيل حوله، من حيث أسباب تأخر انجاز المشروع و موعد انطلاقه من جديد.   
ع.نصيب