الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الوزير الأول يبرز إرادة الرئيس تبون في تطوير واستغلال التكنولوجيات الحديثة لخدمة الوطن

أبرز الوزير الأول، عبد العزيز جراد، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وإرادته في تطوير واستغلال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال "في أقصى حد" حتى تكون في خدمة الوطن.

وقال الوزير الأول لدى إشرافه على إطلاق قناة "المعرفة" السابعة وهي قناة موضوعاتية عمومية خاصة بالتعليم عن بعد بحضور المستشار برئاسة الجمهورية عبد الحفيظ علاهم وعدد من أعضاء الحكومة بمقر الوكالة الفضائية الجزائرية ببوشاوي (غرب الجزائر العاصمة)، بأن "التكنولوجيات العصرية هي التي تمكننا من رفع مستوى الأداء لوسائل الاتصال و العالم وصل الى مستوى متطور جدا في هذه التقنيات والمجالات"، مضيفا بأن الجزائر منذ سنين "شرعت في العمل وألان هناك إرادة لرئيس الجمهورية لتطوير واستغلال هذه التكنولوجيات في أقصى حد لكي تكون في خدمة الوطن وبالخصوص في خدمة الطلبة والتلاميذ".

وحث الوزير الأول بالمناسبة على ضرورة "إيصال المعلومة والمعرفة لكل أبناء الجزائر أينما كانوا فوق التراب الوطني و بصفة مجانية وبدون مقابل" بالنظر إلى أن الجزائر -كما قال- "تعتبر قارة ومساحتها كبيرة و هي أكبر دولة في إفريقيا"،لافتا إلى أن "ليس كل التلاميذ أو الطلبة لديهم إمكانيات مادية لاستعمال هذه التكنولوجيات".

ولدى مخاطبته للمهندسين الذين أوكلت اليهم مهمة الإشراف التقني على بث وإرسال ما تنتجه قناة "المعرفة"، أكد السيد جراد على "أهمية تدريس اللغات الأجنبية بما فيها اللغتين الانجليزية والصينية على وجه الخصوص"، لافتا إلى أن الصين ستكون في القرن ال21 "أكبر قوة في العالم وبالتالي فانه من اللازم التحكم في اللغة الصينية". كما شدد في نفس الوقت على الاهتمام باللغات الوطنية وتدعيمها والرفع من مستواها".

وعند تتبعه لشرح مستفيض حول هوائيات الإرسال التي تتوفر عليها الوكالة الفضائية الجزائرية ببوشاوي، ثمن السيد جراد ما تقوم به أدمغة الجزائر في هذا المجال، مشيرا إلى أن البلاد "لا بد من أن تسترجع مكانتها ودورها على المستويين الجهوي والعالمي بفضل التكوين الجيد العالي لطاقاتنا ونخبتنا العلمية".

وأضاف الوزير الأول وهو يطلع على مجسمات الأقمار الصناعية للوكالة، بان استعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال التعليم بواسطة التلفزة "لا بد من توسيع نطاقه إلى الإذاعات، لكون المواطنين في الجنوب يميلون كثيرا إلى استعمال المذياع في حياتهم اليومية وبالتالي فانه من الضروري اللجوء إلى التعليم عن طريق البث الإذاعي".

وفي ثاني نقطة من زيارته الميدانية التي قادته إلى جامعة التكوين المتواصل بدالي ابراهيم أين يوجد مقر قناة "المعرفة" السابعة للتعليم عن بعد، جدد السيد جراد التأكيد على أن هذه القناة "هي منطلق جديد مهم من ناحية المقاربة البيداغوجية بالنظر الى التطور الكبير للقدرات التكنولوجية في العالم"، مشددا على أن الوسائل البيداغوجية الكلاسيكية "لم تعد لها تقريبا مكانة في مواكبة العلوم وبالتالي فان مثل هذه القناة مهم في تبليغ العلم والمعرفة لكل التلاميذ الجزائريين والطلبة عبر كل الوطن".

ولم يفوت الوزير الأول الفرصة ليعلن بأن جامعة التكوين المتواصل "ستصبح أول جامعة تكون في الجانب البيداغوجي الافتراضي و ستكون لها مكانة مهمة جدا في تبليغ العلم والمعرفة في أي مكان يتواجد فيه الطالب أو التلميذ وحتى المواطن العادي الذي سيتمكن من استعمال هذه الوسائل وخدمات هذه الجامعة بالوصول الى مستوى معين من المعرفة ومن الثقافة العامة التي تمكن المجتمع الجزائري من رفع مستواه ووعيه والاطلاع على ما يجري في العالم".

   وفي تصريح متلفز في ختام زيارته لجامعة التكوين المتواصل جدد السيد جراد "التصور الشامل" الذي يتضمنه برنامج رئيس الجمهورية حول استعمال التكنولوجيات الحديثة في كل المجالات وخاصة في المجال التربوي وهو ما تمخض عنه قراره الأخير بإنشاء عدة قنوات منها قناة لتاريخ الجزائر وقناة "المعرفة" السابعة التي هي في بداية بث برامجها تجريبيا.

وبالنسبة للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي فان قناة "المعرفة" ستمكن عائلات عديدة عبر مناطق في الجزائر من برامج هذه القناة المعرفية التي ستصل الى كل بيت و مدينة أو قرية عبر الوطن.

يذكر أن قناة "المعرفة" تبث عبر القمر الصناعي الجزائري ألكومسات -1 و يأتي إطلاقها تزامنا و الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للطالب وهي تهتم بتقديم الدروس في كل التخصصات لصالح تلاميذ كل الأطوار خاصة أقسام الامتحانات النهائية.

و تم تحديد يوم الطالب موعدا لبداية بث هذه القناة لما يكتسيه هذا التاريخ من دلالة رمزية بالنسبة للجزائر. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أعلن الأسبوع الماضي خلال اجتماع استثنائي بتقنية التواصل المرئي عن بعد لمجلس الوزراء عن إطلاق هذه القناة التلفزيونية المختصة.

واج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com