الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

الخارجية تستدعي سفير المملكة وتصف تصريحات القنصل بغير المقبولة والخطيرة: الجزائر تدعو المغرب لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد القنصل العام بوهران


استدعت  وزارة الشؤون الخارجية، سفير المملكة المغربية بالجزائر، وواجهته بالأقوال التي صدرت عن القنصل المغربي العام بوهران في لقاء له قبل أيام بمواطنين مغاربة، و وصفت ما صدر عنه-إذا ما تأكد حصوله- بغير المقبول و إخلال خطير بالأعراف  والتقاليد الدبلوماسية ومساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين.
أكد بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية أول أمس الخميس أن وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، استدعى مساء الأربعاء الماضي سفير المملكة المغربية بالجزائر وواجهه بالأقوال الصادرة عن القنصل العام للمغرب بوهران خلال النقاش الذي دار بينه وبين مواطنين مغاربة.
و أضاف ذات البيان انه تمت إفادة السفير المغربي بأن" توصيف القنصل العام المغربي في وهران للجزائر، إذا ما تأكد حصوله، على أنها 'بلد عدو' هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله، وهو في نفس الآن مساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين".
وعليه يؤكد  بيان الخارجية أنه " يستوجب على السلطات المغربية اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي أية تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثنائية بين البلدين".
 وفي ذات السياق علق رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، على ما بدر من القنصل العام المغربي وقال بأن "الجزائريين أصحاب نخوة يرحبون بالضيف ولا يقبلون المساس بسيادتهم ومقوماتهم".
وأضاف شنين في كملة مقتضبة له أول أمس خلال افتتاح جلسة علنية خصصت لطرح أسئلة شفهية على أعضاء من الحكومة «يشهد القريب والقاصي والداني على أن الجزائر كانت وستبقى دولة دوما محبة للسلام وتسعى للسلام، بالمقابل وللأسف الشديد نشهد ما يمكنه من أن يعكر أجواء الجزائريين وهم يصومون شهر رمضان في العشر الأواخر».
من جهته ندد حزب جبهة التحرير الوطني بشدة بتصريحات القنصل العام، واعتبرها «انزلاقا وتجاوزا خطيرا للأعراف الدبلوماسية وأصول الضيافة»، وأكد أن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة تسيء لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين.
وأوضح الحزب في بيان له أمس أن هذه التصريحات العدوانية لا تعكس عمق العلاقات الأخوية بين بلدين شقيقين وجارين تربط بينهما الجغرافيا والتاريخ وهو ما يتجلى في مواقف الدولة الجزائرية الحريصة على بناء علاقات الأخوة والاحترام والسلام لبناء مستقبل مشترك وليس على  مواقف شاذة واستفزازية، والجزائر تتطلع دوما لبناء الصرح المغاربي الذي يعود بمنافع مشتركة على شعوب المنطقة.
وطالب الآفلان باتخاذ التدابير المناسبة في حق القنصل المغربي لتفادي كل التداعيات التي من شأنها الإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان القنصل العام للمغرب بوهران قد قال في سياق حديث جمعه بمواطنين له غاضبين استقبلهم يوم الأربعاء الماضي بأنه عليهم أن يتفهموا بأنهم في «بلد عدو»، وهي العبارة التي تم تداولها على نطاق واسع على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي في حينها، والتي خلفت استنكارا واستهجانا شديدين من طرف الرأي العام الوطني الذي طالب باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد القنصل المغربي العام بوهران للحفاظ على طبيعة العلاقات بين البلدين.
وقد أثارت هذه العبارة غير اللائقة سخط الجزائريين وغضبهم خاصة وأنها أتت من دبلوماسي يمثل بلدا جارا وشعبا شقيقا، وأيضا كونها جاءت في غير محلها وفي  هذا التوقيت والظرف الذي  يبرز صفات التضامن والأخوة ليس فقط بين شعبين شقيقين وجارين وهما في شهر رمضان، وإنما أيضا بين كافة الشعوب التي تتآزر لمكافحة جائحة كورونا وهزيمتها بشكل نهائي.
وعلى الرغم من ردود الأفعال المستغربة لمضمون هذا التصريح الذي يطعن في الجزائر ويصفها بتوصيف غير مقبول بتاتا، إلا أن الجزائريين وعبر شبكات التواصل الاجتماعي دعوا إلى عدم الانجرار وراء هذا الخطأ الصادر عن القنصل المغربي العام في وهران، وبأنه لن يغير من طبيعة علاقات الأخوة الكبيرة وطبيعة الروابط المتينة القائمة بين الشعبين الجزائري والمغربي، ولن يؤثر عليها.
 وبما أن المغاربة الذين استقبلهم القنصل المعني كانوا يطالبون بضرورة ترحيلهم إلى بلدهم في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا على الجميع، إلا أن تسجيلات عديدة صدرت عن مواطنين جزائريين عبر منصات التواصل الاجتماعي  دعت إلى التكفل بالأشقاء المغاربة في كل ما يحتاجوه خاصة في هذا الشهر الفضيل.
وقد ألفت الجزائر صدور بعض التصريحات الغريبة والتهجمات غير المبررة من دبلوماسيين مغاربة ووسائل إعلام موالية لها، بمناسبة أو بدون مناسبة، على الرغم من الهدوء والرزانة اللذين يميزان الدبلوماسية الجزائرية في التعامل مع  هذا البلد الجار، والتأكيد في كل مرة على أن الجزائر ليست لديها أي مشكل مع الأشقاء في المغرب، وأنها تعمل للحفاظ على العلاقات التاريخية والروابط الأخوية المميزة معهم في ظل الاحترام الكامل والمتبادل.
 إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com