افتتاحية مجلة الجيش تؤكد: استراتيجية الدولة لمكافحة كورونا جنّبت البلاد سيناريوهات مأساوية

أكدت افتتاحية مجلة "الجيش" أن الاستراتيجية التي تبنتها الدولة لمكافحة تفشي جائحة كورونا كوفيد 19 جنبت البلاد والعباد سيناريوهات مأساوية كانت ستعرض الأمن الوطني لأخطار وخيمة، وأنه ما كان لهذه النتيجة أن تتحقق لولا تكاثف جهود جميع الأطراف وفي قطاعات عدة.
 وفي إشادتها بالإستراتيجية الناجحة التي تبنتها الدولة لمواجهة وباء كورونا أكدت افتتاحية مجلة «الجيش» لسان حال المؤسسة العسكرية لعدد مايو الجاري، أن الوضع اليوم وكما أكده رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قد أصبح «تحت السيطرة بفضل الإجراءات الجريئة والمساعي الحكيمة والتدابير الصارمة التي تم اتخاذها من قبل السلطات العليا في البلاد».
وبحسب افتتاحية المجلة التي جاءت تحت عنوان» بوادر جزائر جديدة» فإن هذه النتائج ما كان لها أن تتحقق لولا «تكاثف جهود جميع الأطراف وفي قطاعات عدة لمواجهة هذا الوباء»، فبالرغم من طابعه المفاجئ وانتشاره السريع إلا أن الإرادة الفولاذية والتسيير المحكم للأزمة الصحية صنعوا الفارق وأنقذوا البلاد من أخطار هي في غنى عنها، وهي معطيات منحت للبلاد بداية انطلاقة حقيقية جديدة سبق لرئيس الجمهورية أن وعد بها.
 وواصلت الافتتاحية تؤكد بأن الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد على غرار كل دول العالم أثبتت أهمية الدور الذي يقوم به موظفو القطاع الصحي في سبيل إنقاذ الأرواح والحيلولة دون تفشي الفيروس القاتل واستحقوا بذلك وعن جدارة تحية وعرفان رئيس الجمهورية.
 وانطلاقا من حديثها عن السلك الطبي وشبه الطبي عرجت المجلة على قطاع الصحة العسكرية الذي أبان هو الآخر عن جاهزية تامة للمشاركة في المجهود الوطني للقضاء على الفيروس متى قررت السلطات العليا للبلاد تدخله، مشيرة هنا للاستعدادات لنشر العديد من المستشفيات الميدانية بأطقمها الطبية وتجهيزاتها المتطورة عبر مختلف النواحي العسكرية، وهو خير دليل على قدرة المؤسسة على تحدي الصعاب.
و في ذات السياق توقفت افتتاحية المجلة عند تسخير الجيش جزء من إمكانياته عبر وحداته التابعة لمديرية الصناعات العسكرية لإنتاج العديد من الأدوات والوسائل والمعدات الطبية لمواجهة الوباء وتغطية احتياجات مصالح الصحة العسكرية، كما كانت القوات الجوية أيضا في الموعد حينما قررت السلطات العليا مد جسر جوي مع الصين لجب المعدات والمستلزمات الطبية التي اقتنتها الجزائر وهي العملية التي تمت في ظرف قياسي وباحترافية كبيرة.
ولفتت المجلة بهذا الخصوص أن الأزمة الصحية لم تكن عائقا أمام مواصلة النشاط العملياتي والتحضير القتالي للقوات المسلحة، فالجيش يواصل عمله على جبهات مكافحة الإرهاب ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة وباقي عملياته المعتادة.
 وخلصت الافتتاحية إلى أن الجزائر بعمقها التاريخي الثري وبتضحيات شعبها وأماله العريضة هي بحاجة ماسة إلى تضافر جهود كل أبنائها المخلصين خاصة خلال المحن والأزمات.
 أما التعليق الخاص بالمجلة الذي جاء تحت عنوان» الويل لخونة الوطن» فقد أكد أن وقوف الجيش الوطني الشعبي إلى  جانب المواطنين لم تستسغها حفنة ماردة  فراحت تلفق الأكاذيب والتهم وتزرع الشكوك والظنون في وطنية واحترافية أحفاد جيش التحرير الوطني وقيادتهم، ونبّهت بأن للجزائر أعداء يتربصون بها ويشككون في إنجازاتها وينتهزون الفرص للانقضاض عليها وهي حقيقة ظاهرة للعيان لا ينكرها إلا جاحد متملق، وأكدت التعليق أن الجزائر ستبقى صامدة تتطلع إلى غد أفضل وقوية بشعبها وجيشها الذي يعرف كيف يواجه الأزمات ويصد الأعداء ويقف صافا واحدا إلى جانبه الشعب.
وكتب كاتب التعليق أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت مرتعا للكثير من الخونة وبعض الجهلة يشوّهون الحقائق ويختلقون الأكاذيب ويفبركون السيناريوهات ويتهجمون بغير وجه حق على كل المبادرات والنيات الحسنة الصادرة عن الدولة.
 وأضاف بأن صفحات على «فيايسبوك» وفيديوهات على «يوتيوب» لأشباه إعلاميين ومحترفي الكذب والتزييف، وانتهازيين متطفلين على نشاط الحقوق من وراء البحر وداخل الوطن يحوزون على حلول لكل المشاكل والمعاضل ويمتلكون الحق والحقيقة و يدرجون كل من يعارضهم ولا يتفق مع  أطروحاتهم في خانة الخونة والمفسدين.
إلياس -ب