الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

دعت المواطنين إلى صنعها بأنفسهم : وزيرة التكوين المهني توزع كمامات بأسواق قسنطينة


شاركت صبيحة أمس، وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، في عمليات توزيع كمامات على مواطنين بأسواق في ولاية قسنطينة، كما استغلت المسؤولة الفرصة من أجل توجيه رسالة إلى المواطنين بضرورة صنع كمامات بأنفسهم لسهولة ذلك وبساطة مكوناتها.
وشاركت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة، في عمليات توزيع كمامات على المواطنين بسوقي بومزو و شارع بلوزداد بوسط مدينة قسنطينة، وكان التهافت كبيرا من طرف المواطنين، حيث حدث تزاحم    واكتظاظ  كبيرين من أجل الظفر بها دون مراعاة إجراءات الوقاية المتمثلة في ترك مسافة الأمان بين كل مواطن وغيره.
وطالب مواطنون أثناء تواجد الوزيرة بسوق بومزو، بتوزيع الكمامات يوميا و ليس في مناسبات معينة فقط، فيما تحدث آخرون عن عدم تمكنهم من اقتناء هذه الوسيلة الواقية من مختلف الصيدليات بقسنطينة، وهنا ردت الوزيرة، بأن كل مواطن قادر على صنع الكمامة بنفسه، معتبرة الطريقة سهلة مع استعمال أدوات بسيطة، وقالت المتحدثة، أنها لن تأخذ أكثر من 10 دقائق مع إمكانية تعقيمها من خلال كيّها، موضحة أن هذه الطريقة ستضمن توفر الكمامات وبأسعار في المتناول، مشيرة    بأن  واحد متر  من القماش بقيمة 270 دج يمكن من صنع 25 كمامة، مضيفة أن قيمة كل المستلزمات لصنع كمامة واحدة لا تتعدى 30 دج.
كما تنقلت الوزيرة إلى السوق المغطى بشارع بلوزداد، من أجل توزيع كمية أخرى من الكمامات على المواطنين والتجار،   وصرحت المتحدثة أثناء مرورها بين أروقة بيع الخضر والفواكه، أنها قدمت إلى ولاية قسنطينة، من أجل دعم الحملة الوطنية التحسيسية لمكافحة فيروس كورونا، موضحة أن محاربة الوباء تتطلب الخضوع للتدابير الصحية اللازمة والمتمثلة في  ارتداء الكمامة والتباعد بين المواطنين والالتزام بالحجر المنزلي على أن يكون الخروج إلا للضرورة.
وأضافت المتحدثة، أن كل  مراكز التكوين على المستوى الوطني تساهم في إنتاج عدد معتبر من الكمامات، موضحة أن الشباب من متربصين ومتطوعين مجندون لمواصلة العمل على صنع الكمامات، منوهة  بمشاركة المجتمع المدني في الإنتاج، كما أكدت أنه مهما بلغت كميات الكمامات المنتجة محليا أو المستوردة أو القادمة في شكل مساعدات فإنها لن تكون كافية، بسبب استغلالها الكبير من طرف بعض القطاعات على غرار الصحة والأمن والحماية والنظافة، وعليه أوضحت أن الطريقة الوحيدة تبقى صنعها من طرف المواطن، بما أن ذلك بسيط وفي متناول حتى الأطفال البالغين 14 سنة.
كما قالت المسؤولة عن قطاع التكوين المهني، أن القماش متوفر، بفضل اتفاقية مبرمة مع منتدى رؤساء المؤسسات من أجل تموين مراكز التكوين بهذه المادة، واعدة بأن العمل سيتواصل أكثر  من أجل إنتاج أكبر عدد ممكن من الكمامات، موضحة أن الأولوية في توزيعها تمنح   للعاملين في الصفوف الأولى في مواجهة كوفيد 19، فيما توزع كميات على المواطنين العاديين، وذكّرت المتحدثة أن دولا تغلبت على الوباء بفضل ارتداء مواطنيها للكمامات ودون أن يخضعوا للحجر الصحي.
ووجهت المتحدثة رسالة إلى المواطنين الجزائريين بضرورة الالتزام بالتدابير الصحية، خاصة وأنها لاحظت «عدم وعي بالنسبة للمواطنين»، وأضافت أنهم «غير مدركين للخطر الحقيقي لهذا الوباء»، مضيفة أن الحصيلة رحيمة مقارنة بدول أخرى ولكن تزايد عدد الحالات يوميا قد يؤدي إلى وضع أكثر تفاقما وتعقيدا وهو ما لا يتمناه كل مواطن.
وزارت هيام بن فريحة، مركز التكوين المهني والتمهين «عرفاوي محمد»   في حي المنظر الجميل بقسنطينة، حيث وقفت على سير ورشات الخياطة والتفصيل و التعقيم، كما تلقت شروحات من طرف الخياطات حول طريقة ومراحل صنع تلك الكمامات، واستحسنت صنعها بوسائل بسيطة وبمكونات في المتناول مع إمكانية تعقيمها بعد كل استعمال، كما وقفت على طريقة تصنيع كمامات سهلة الاستعمال من طرف المحجبات، اللاتي يجدن صعوبة في استعمال الكمامة العادية وعليه تم صنع أخرى مخصصة لهن، حيث تكون مربوطة بخيط مطاطي حول الرأس عوض الأذنين مع التحكم في قياسه.
وقال نجيب عوابدية مدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بسيدي مبروك «عبد الحق بن حمودة»، أن ولاية قسنطينة وصلت إلى توزيع 90 ألف و500 كمامة، موضحا أن 4 مراكز تكوين تعمل على صنع أكبر عدد من الكمامات يتم جمعها في مركز التكوين المهني و التمهين «عرفاوي محمد»، على أن توزع إلى القطاعات المعنية، وأضاف أنه تم صنع 680 من الألبسة الواقية الصالحة للاستعمال مرة واحدة، و260 من الألبسة متعددة الاستخدامات، وأضاف المتحدث أنه تم تصنيع 10 آلاف كمامة متعددة الاستعمال مصنوعة من قماش «غابردين» منذ الخميس الماضي، مختتما حديثه أن فيروس كورونا سمح للجزائريين بالتعرف على قدرات مراكز التكوين ومنح فرصة لإبراز إبداعات الشباب.
حاتم/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com