الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

التجار لم يلتزموا بالقرار الولائي المحدد لشروط العودة للنشاط: إقبال كبيرعلى محلات بيع الملابس وسط غياب شبه تام للوقاية بالبليدة


تعرف محلات بيع الملابس بولاية البليدة، توافدا كبيرا للمواطنين و خروجا مكثفا للعائلات، وسط غياب شبه تام للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، سواء من طرف الزبائن أو أصحاب المحلات، الذين لم يلتزموا بشروط الوقاية الصحية التي فرضت عليهم لإعادة الفتح.
و لم يلتزم أغلب تجار الملابس بمدينة البليدة و أولاد يعيش و بوفاريك، بشروط الوقاية التي حددها القرار الولائي رقم 810 الصادر في 23 أفريل الماضي و الذي يحدد قائمة النشاطات التجارية التي تعود للعمل، بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي و وضع القرار للشروط التي يجب على التجار الالتزام بها بعد العودة للنشاط و من هذه الشروط، السماح بدخول 3 أشخاص فقط، مع احترام مسافة الأمان و إجبارية استعمال الكمامات الطبية بالنسبة للزبائن و عمال المحلات، إلى جانب قياس دراجة الحرارة للزبائن قبل الدخول إلى المحل، بحيث أن كل هذه الشروط التي وضعها الوالي في قراره الأخير، لم تطبق من طرف أغلب التجار.
و تعرف محلات بيع الملابس توافدا كبيرا للعائلات و لم تلتزم بالنصائح و الإرشادات المقدمة عبر مختلف وسائل الإعلام المتعلقة بضرورة خروج شخص واحد من العائلة لقضاء الحاجيات، بحيث أن عائلات بأكملها مع أبنائها، خرجت هذه الأيام لاقتناء ألبسة العيد، وسط ازدحام داخل المحلات، دون مراعاة لإجراءات السلامة الصحية و احترام مسافة الأمان و استعمال الكمامات الطبية.
كما يرجح أن تكون هذه السلوكيات للمواطنين، وراء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في ولاية البليدة، بعد أن تراجعت بشكل لافت أياما قبل حلول شهر رمضان، حيث لم تسجل الولاية، يومين قبل رمضان، أي حالة جديدة، لكن مع دخول الشهر الكريم و خروج العائلات، عادت حالات الإصابة للارتفاع و وصلت إلى 30 حالة يوميا، بعد أن نزلت إلى مابين 4 إلى 8 حالات في الأسبوع الأخير قبل رمضان.
مواطنون يفضلون التسوق باكرا تجنبا للاكتظاظ
من جهة أخرى، فضل مواطنون آخرون، اقتناء ملابس العيد لأبنائهم في ساعات الصباح الأولى، بحيث أن الحجر الجزئي على ولاية البليدة الذي يبدأ من الساعة الثانية بعد الزوال إلى السابعة صباحا، جعل أصحاب المحلات التجارية يفتحون محلاتهم قبل الساعة التاسعة صباحا و بعض المواطنين يقصدون هذه المحلات في الساعات الأولى، لتفادي الازدحام و الاكتظاظ الناتجين عن التوافد الكبير الذي تعرفه محلات الملابس، ابتداء من العاشرة صباحا و إلى غاية الساعة الواحدة و النصف بعد الزوال، كما ساهم الحجر الجزئي المفروض على الولاية و السماح بخروج المواطنين و نشاط التجار في الفترة ما بين السابعة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، في توافد المواطنين في وقت واحد على المحلات المختلفة، بحيث وقت الذروة يكون بين الحادية عشرة و الواحدة زوالا و يكثر في هذه الفترة ازدحام المواطنين في محلات بيع الملابس.
و في سياق آخر، شرعت بعض الفضاءات التجارية الكبرى، أمس الجمعة، في تطبيق تعليمة وزارة التجارة الجديدة، المتضمنة منع دخول الأطفال الأقل من 16 سنة و هو ما يساهم في تخفيف الاكتظاظ الذي تشهده هذه الفضاءات.
كما لم يلتزم عشرات المواطنين بإجراءات الحجر الصحي في السهرات الرمضانية و لم يقتصر الأمر على الشباب فقط، بل حتى فئات كبار السن يخرجون في الأحياء و يتبادلون أطراف الحديث و في بعض الأحياء يلعبون الدومينو، غير مبالين بإجراءات الوقاية و السلامة الصحية، كما لجأت بعض محلات بيع التبغ و المقاهي، لبيع منتجاتها بطريقة سرية للزبائن و خلقت هذه المظاهر في الأحياء الشعبية، تذمرا لدى بعض السكان، الذين يطالبون مصالح الأمن بضرورة تنظيم دوريات مستمرة للأحياء بعد الإفطار و معاقبة كل المخالفين لإجراءات الحجر الصحي، مؤكدين على أن هذه الممارسات غير الواعية من طرف بعض المواطنين، ستطيل في عمر الأزمة الصحية و تؤدي إلى زيادة حالات الإصابة دون شك.                   نورالدين-ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com