الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

تهافت على محلات بيع الحلويات و خروج النسوة للتبضع : مخاوف من الاكتظاظ بشوارع و أسواق جيجل و الطاهير


تشهد  مدينتا جيجل و الطاهير، مؤخرا، عودة للحركية عبر  الشوارع و الأسواق،   وصلت  إلى درجة الاكتظاظ الكبير للمواطنين، غير مبالين بالخطر الذي يهدد سلامتهم و صحة عائلاتهم جراء انتشار فيروس كورونا.
 وجهتنا الأولى كانت  حي أيوف بمدينة جيجل، بعد القرار الأخير الذي يقضي بالترخيص لنشاط بعض المحلات التجارية، أين لاحظنا أن العديد من التجار سارعوا لإعادة فتح المحلات، على غرار بائعي الملابس و كان جلهم يقومون بعملية التنظيف و الترتيب، فيما بدأ آخرون في النشاط بصورة عادية.
كما سجلنا عودة حركة النسوة و إقبالهن على المحلات، بحيث كانت محلات بيع الأواني تشهد إقبالا كبيرا من طرفهن، فيما فضلت بعضهن البقاء خارجا و انتظار الدور، أما أخريات، فتجدهن يدخلن مباشرة دون مراعاة الجانب الوقائي في هذا الظرف، حيث وقعت مناوشات بين صاحب محل و سيدة، طالبها باحترام دورها و الاصطفاف خارجا، ما جعلها تثور بدون سبب.
واصلنا بعدها تجولنا إلى أن وقفنا عند بائع للملابس، معروف بمدى إقبال العائلات على محله، ذكر لنا أنه تلقى صعوبات كبيرة منذ غلق المحلات بصفة مؤقتة، بحيث أضحى يتحمل تكاليف إضافية مثل أتعاب الكراء و رواتب العاملات عنده، حيث اضطر لتسديد أجرتهن بالرغم من عدم عملهن لمدة تفوق الشهر، مؤكدا على أن واجبه اتجاههن يقضي منحهن الأجرة الشهرية، خصوصا و أن جلهن من عائلات محتاجة.
كما أضاف صاحب المحل، بأنه تلقى عدة اتصالات من قبل الزبائن، خصوصا النسوة و الحوامل اللواتي طلبن ملابس معينة، ما جعله يلبي الطلبات عبر نقلها إلى المنازل، مبديا تخوفه من العودة للنشاط   في هذه الفترة، لكنه قرر الفتح بسبب التبعات التي لحقته و تحمل مصاريف إضافية، مؤكدا على أنه سيعمل على تطبيق شروط الوقاية بالمحل، فيما كانت الحركة تبدو شبه طبيعية، حيث لم تمنع مشقة الصيام، بعض النسوة من الخروج  للتبضع.و سجل السوق اليومي بوسط مدينة جيجل، مشاهد مؤسفة و حركة كبيرة، دون احترام شروط الوقاية و مسافة التباعد بين المواطنين، رافقها عدم مبالاة التجار، بحيث كان همهم الوحيد البيع و قبض الثمن، كما لاحظنا طوابير طويلة عند كل بائع للخضار أو الأسماك و حتى عند بائعي الحلويات التقليدية.
وعند مدخل السوق، كان هناك حاجزا لأفراد الأمن، قاموا بتنظيم حركة السير و منع دخول السيارات إلى وسط السوق اليومي، في حين عبر مواطنون عن أسفهم الشديد من طريقة التعامل في السوق، حيث أخبرنا عبد الله و مرافقه، بأنه فضل العودة مباشرة للسيارة بعد رؤية المشاهد المؤسفة و الاكتظاظ، مفضلا التوجه للبحث عن الأسماك في محلات أخرى، بدل اقتنائها من السوق المكتظ.
و ذكر أحد الباعة، بأنه من الصعب التحكم في المشترين و جعلهم يحترمون مسافة الأمان، فقد أتعبته التوجيهات اليومية لهم، ما جعله يستسلم للأمر الواقع.
و في بلدية الطاهير و تحديدا بوسط المدينة، لم نتوقع أن نشاهد نفس الصور التي لاحظناها بعاصمة الولاية، اكتظاظ كبير و حركة معتبرة، فقد كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة مساء، لكن الإقبال و التوافد كان يزداد بصورة غير معقولة و الملاحظ هو غياب ثقافة لبس الكمامات و حتى وضع المعقمات عند استلام النقود، حركات بسيطة يمكن أن تجنب انتقال عدوى الفيروس القاتل، أما مسافة التباعد، فتم اختراقها من قبل الزبائن، حيث شاهدنا طوابير طويلة و تلاصق للزبائن أمام محلات بيع الحلويات التقليدية، التمور و الخضر.
إضافة إلى زحمة السير، حيث حاولنا النزول من السيارة لجس النبض عن قرب، لكن و لضيق مسافة الأمان و تواجد كم هائل من المواطنين، لم نستطع النزول، في صورة لعدم احترام شروط الوقاية و مسافة التباعد، إذ يتوجب على السلطات العمل على وضع إجراءات لمنع الاحتكاكات، خصوصا و أن الطاهير و البلديات المجاور لها، سجلت أكبر عدد في المصابين بفيروس كورونا.
كـ.طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com