الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

أكدوا على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لمنع انتشار " داعش " في الجزائر

خبراء يدعون إلى  تكثيف تواجد مصالح الاستعلامات الجزائرية في ليبيا وتعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار

يجب مراقبة الخطاب الديني عبر الوطن لمنع عودة التطرف ودعاته

دعا أمس خبراء أمنيون إلى تقوية الجبهة الداخلية وتكثيف العمل الوقائي – الاستباقي، من خلال القضاء على كل الخلايا الإرهابية " النائمة" و"اليقظة" حال توفر معلومات عن نشاطاتها، ومراقبة الخطاب الديني في البلاد للقضاء على كل أسباب احتمال تسلل وانتشار "داعش" بالجزائر، كما أكدوا على ضرورة تكتيف التنسيق الاستخباراتي مع بلدان الجوار، والتوجه أكثر من ذلك إلى تعزيز تواجد أعوان الاستعلامات الجزائرية في ليبيا على وجه التحديد بعد أن أصبحت " محضنة" و"مفرخة" للجماعات الإرهابية.
وشدد الخبير الأمني محمد خلفاوي وهو ضابط سامي متقاعد في الجيش،  بأن التحديات الأمنية المطروحة وفي مقدمتها تهديدات الإرهاب الدولي العابر للحدود تتطلب القيام بعمل وقائي كبير لتحصين الجزائريين من تسلل فكر ‘’ داعش’’ ومنع انتشاره، مبرزا أهمية تعزيز الوحدة وتقوية الجبهة الداخلية بما يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن الوطني.
وقال خلفاوي خلال تدخله في منتدى يومية الشعب حول ‘’ عولمة الإرهاب وتداعياته الجيوستراتيجية ‘’ ، ‘’ إن الجزائر مطالبة بتعزيز الجبهة الوطنية من خلال العدالة في توزيع المشاريع ومناصب الشغل بين الجزائريين وحل مشاكلهم العالقة أيا كانت، وعلى حد سواء في مختلف أنحاء الوطن’’ مشددا على ضرورة إيلاء عناية قصوى للتنمية والشغل في جنوب البلاد عموما والمناطق الحدودية بوجه خاص لتحصين أبناء هذه المناطق وجعلهم يشعرون حقيقة بمواطنتهم كجزائريين كاملي الحقوق حتى لا يتم استغلالهم من طرف أي جهة تريد التربص باستقرار البلاد وأمنه’’.
وأضاف خلفاوي ‘’ لقد تمكنت الجزائر من الناحية الأمنية من التحكم في زمام الأمور من الناحية الأمنية، ولكن الحفاظ على هذا المكسب يتطلب أن يتدعم بتحقيق التنمية والسلم الاجتماعي’’، منبها إلى أن التنمية وشراء السلم الاجتماعي لا يجب أن يتوقف على منح القروض للشباب في إطار مشاريع ‘’ أونساج ‘’ وتركهم يحرسون السيارات بكل حرية على الأرصفة ولكن يجب أن يتم في ظل تنفيذ برامج تنموية تمكن من امتصاص البطالة وتجفيف منابع الضيق الاجتماعي ‘’.
كما دعا خلفاوي وهو مؤلف كتاب ‘’ الاستعلامات رهانات حرب صامتة ‘’ إلى ضرورة تكثيف التنسيق بين مصالح الاستخبارات الجزائرية ونظيراتها في بلدان الجوار، مبرزا أهمية تكثيف نشاط عناصر الاستخبارات الجزائرية في ليبيا تحت أي غطاء لأن الأمر يتعلق بالأمن الوطني الجزائري، باعتبار أن ذلك يسمح – كما أضاف - بالقيام بعمل استباقي يمنع أي تسلل للسلاح وللإرهاب عبر حدودنا وصد أي محاولة لاختراق الحدود بنية القيام بأعمال إرهابية داخل التراب الجزائري، وفي نفس السياق دعا خلفاوي إلى ضرورة الوقوف مع تونس ودعمها والوقوف مع ليبيا ‘’ لأن أي مكروه يصيبهما فإن ذلك يهدد الجزائر في أمنها’’.
على صعيد آخر، شدد خلفاوي على ضرورة مراقبة الخطاب الديني لمنع انتشار الفكر السلفي المتطرف والمتشدد الذي يمكن استغلاله لفائدة ‘’ داعش ‘’ ومن يسير في فلكها منوها إلى أن ‘’ الفكر التكفيري ‘’ أصبح يجر الكثيرين إلى الانخراط في الإرهاب بعد أن كان الأمر متوقفا على الفقر كعامل أساسي.
ويؤيد هذا الطرح الخبير في الشؤون الأمنية، الضابط السامي المتقاعد في الجيش بن عومر بن جانة، محذرا بدوره من أن أكبر خطر يتهدد حدودنا الشرقية يأتي من ليبيا التي أصبحت عبارة عن ‘’ محضنة ‘’ أو ‘’ مفرخة ‘’ لإنتاج الإرهاب وفضاء لتدريب الإرهابيين  سيما في ظل الانتشار الكبير للأسلحة ( حوالي 30 مليون قطعة سلاح ).
أما الخبير الأمني والضابط المتقاعد في الجيش عبد العزيز مجاهد، فأكد على ضرورة السعي لسد كل الثغرات المحتملة لمنع تسلل السلاح والجماعات الإرهابية عبر حدودنا منوها إلى أن الجيش الوطني  يظل على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد أو خطر إرهابي، وقال ‘’ إن للمؤسسة العسكرية سياسة أمنية محكمة وهي تعي كل الوعي أن الإرهاب لم ينته وهو ما جعلها تستطيع أن تتفادى الأسوأ وهذا بفضل إستراتيجيتها الأمنية المحكمة التي تبنتها منذ سنوات بالنظر إلى خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب’’، معتبرا بأن للجزائر نظرة مغايرة عن تلك المتواجدة عند دول الجوار وهذا ما يفرض على مثل هذه الدول أن تستفيد من الخبرة الجزائرية وتعمل معها في إطار تعاون وتنسيق أمني من أجل تفادي حدوث اعتداءات كتلك التي تعرضت إليها تونس وغيرها من البلدان’’.
ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com