الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

قال إن استرجاع الأرشيف يسير في الاتجاه


وزير المجاهدين : لن نكف عن مطالبة فرنسا الاعتراف بجرائمها و الاعتذار
أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس الثلاثاء،  أن طلب الاعتذار من فرنسا والاعتراف بجرائمها ضد الشعب الجزائري ما يزال قائما، معتقدا بأن فرنسا ستعترف آجلا أم عاجلا بذلك وتعتذر، نافيا تغيير الوزارة لخطابها، معلنا بأن استرجاع الأرشيف يسير في الاتجاه السليم.
وقال وزير المجاهدين ، إن وزارته ما تزال متمسكة بمطلب الاعتذار، وأنها لم تغير أبدا من خطابها، منبها إلى أن أحسن ردّ على فرنسا هو كتابة تاريخ الثورة وتمجيدها، « لأنه يجب أولا أن نعترف نحن بأنفسنا قبل أن نطلب من الآخر الاعتراف بنا»، فضلا عن إعطاء العناية الكافية لمن ضحوا في سبيل استقلال الوطن، مذكرا بأن مجاهدين وأرامل شهداء عاشوا ظروفا اجتماعية صعبة، وأن وزارته لا تخجل حينما تؤكد بأن بعضهم عملوا كبوابين، وأرامل اشتغلن منظفات في مؤسسات عمومية وخاصة.
واعتبر الطيب زيتوني خلال منتدى يومية المجاهد، بأن الجانب الجزائري ليس ملزما بالتحري بشأن نوايا فرنسا بشأن ملف الاعتذار، والمهم هو تسجيل تقدم إيجابي في مواقفها، وأضحت تتحدث الآن عن حرب الجزائر، بعد أن كانت تصف الثورة بمجرد أحداث الجزائر، في حين قام أحد وزرائها بالوقوف أمام مقام الشهداء، مؤكدا بأن استرجاع الأرشيف يسير في الاتجاه الصحيح، من خلال اللجنة المشتركة التي تم تنصيبها، والتي تجمع خبراء من المديرية العامة للأرشيف الوطني وممثلين عن الأرشيف الفرنسي، وتم عقد سلسة من اللقاءات خلال شهر أفريل المنصرم، معترفا بأن العملية ليست سهلة، بل جد حساسة، وتتطلب الصبر والمثابرة والعزيمة والوقت، مشددا على أن أرشيف الثورة هو ملك للجزائر والجزائريين، وأن ثمة أزيد من 200 ألف وثيقة يتم العمل على استعادتها، غير مقلل من شأن الأرشيف الموجود في الجزائر، والذي يشكل حسبه مادة خصبة لتدوين التاريخ بالشكل الصحيح، داعيا الأساتذة الجامعيين والأكاديميين والباحثين للانخراط في العملية،» لأنه يخطئ من يقول بأن وزارة المجاهدين هي من تكتب التاريخ»، معلنا عن استرجاع بعض الأرشيف الوطني من 12 دولة عربية.
ويرى الطيب زيتوني بأنه تمّ تحقيق رقم قياسي من ناحية تدوين الشهادات، بعد أن انضم إلى العملية الضباط الذين كانوا يتجنبون في السابق الإدلاء بشهاداتهم، لكنه اعترف بالتأخر في تدوين فصول الثورة، مرجعا ذلك إلى الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال حوالي عشرين سنة من عدم الاستقرار واللا أمن، لكنه نوّه بالخطوات الهامة التي تم تحقيقها في مجال تدقيق الإحصاءات المتعلقة بالثورة، من بينها جرد مقابر الشهداء، من خلال إحصاء 1312 مقبرة، و1212 مركز تعذيب، فضلا عن مراكز الاستنطاق التي استشهد فيها أبطال الثورة، كما يتم العمل على تحيين البطاقية الوطنية للمجاهدين، التي ستكون جاهزة وفق الوزير يوم الفاتح من نوفمبر المقبل، قائلا بأن قبول ملفات العضوية الجديدة تم تجميدها منذ سنة 2002، معتبرا من جانب آخر، بأن الجدل الذي صاحب صدور بعض المذكرات هو ظاهرة صحية « لأنه يجب أن يصحح بعضنا للبعض الآخر».
وتجنب وزير المجاهدين فتح ملف الحركى، مدافعا عن هيئته التي قال عنها بأنها لا تضم أبدا هؤلاء الذين خانوا البلاد والعباد، وأن الحركى اختاروا طواعية الذهاب مع فرنسا غداة الاستقلال، وبرّر الطيب زيتوني غياب الرسميين عن إحياء ذكرى اغتيال الرئيس السابق محمد بوضياف، بأن أحسن طريق لتخليد ذكرى الشهداء هو الاعتراف برسالتهم والاعتزاز بما قدموه لأجل الوطن.
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com