مخصص للمستشفيات بعنابة: المركــــز الوطنـــي للبحـــث حــــول البيئـــــة يُطـــــور نفقـــــا للتعقيم

قام المركز الوطني للبحث العلمي حول البيئة و التطور المستدام بعنابة، مؤخرا، بتطوير نفق للتعقيم الذي انتشر استخدامه في عدة ولايات و تم تثبيته بمداخل المؤسسات الصحية و الاستشفائية و حتى مقرات الأسلاك الأمنية
 و الوقائية كالشرطة، الدرك الوطني و الحماية المدنية.
استنادا لمسؤول بمركز البحث، فإن الدفعة الأولى من الأنفاق المعقمة، ستوجه لتجهيز مدخل مستشفى ضربان بعنابة، الذي يستقبل حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 في مصلحة الأمراض المعدية، كمبادرة الأولى من نوعها في الولاية، بعد ظهورها في بعض ولاية الوطن و ذلك بعد التنسيق و التواصل بين المركز و الأمين العام لولاية عنابة، الذي عبر عن تشجيه و مرافقة والي عنابة لهذه المبادرة.
و تأتي عملية تطوير نظام تشغيل النفق في إطار الجهود المبذولة للتصدي لوباء فيروس كورونا المستجد مع تصاعد الإصابة به و منها ولاية عنابة، حيث سيسمح تطوير نفق  التعقيم ، بتوفير حماية أكثر لأفراد الطاقم الطبي خاصة و العاملين بالمستشفى و كذا الزائرين من المرضى و مرافقيهم.
و قد تحصل مركز البحث في البيئة، على النموذج الأول للنفق المعقم من جمعية اتحاد المتطوعين بباتنة و بعد دراسة التقنية، تم تحديد النقائص و موطن الخلال و تم العمل على تطبيق مقترحات المركز لتحيين أداء النفق، من خلال إجراء تعديلات على النموذج ليُصبح قابلا للحركة و جعل المادة المعقمة المستعملة، تتميز بالفاعلية العالية و القابلية للتحلل الطبيعي و عدم إيذاء الصحة و البيئة.
و يعمل المخطط المطور، على التخلص من بخار الماء المتجمع في أسفل النفق بشكل ذكي، ما قد يتسبب مرة أخرى في انتشار الفيروس و تأثير المواد المعقمة على الأسطح و هيكل النفق، لأنه عادة ما يتم استخدام مادة الجافيل في التعقيم و هو ما يؤدي إلى تآكل الهيكل، حيث تم اقتراح المركز مواد صديقة للبيئة يمكن التخلص منها أو إعادة رسكلتها عن طريق التفكيك.
و تم جعل النفق متحركا، لتسهيل استخدامه في عدة مداخل، بحيث يكون أداؤه فعالا و لا يعرقل حركة المركبات و كذا الزوار و العمال، فيما تم تسليم مخطط العمل لمجموعة من الشباب المتطوعين بعنابة و تم الانطلاق في إنجاز النفق المعقم، وسط إرادة و حس وطني و إنساني كبير لدى القائمين على المبادرة في هذه الأزمة الصحية.
و يعمل المركز، حسب مصدرنا، على الانخراط في الجهود الوطنية، للتخفيف من تأثير فيروس كوفيد 19، إلى جانب المشاريع العلمية و التكنولوجية الأخرى التي ينجزها، بكفاءات شابة انضم إليهم متطوعون من أجل مواجهة التداعيات المتعددة لانتشار الوباء و التي تتطلب إجراءات صارمة في التنظيف و التعقيم، من أجل الحد من العدوى كأسلوب وحيد لكبح الوباء في الوقت الحالي. و يبقى المركز، حسب مديرته، مفتوحا على كل المبادرات و التنسيق بين جميع الجهود لتجاوز أزمه كورونا.
و تجدر الإشارة، إلى أن المركز الوطني للبحث العلمي حول البيئة و التطور المستدام، تم افتتاحه العام الماضي، بهدف تنشيط الأعمال البحثية التي تهتم بإشكاليات بيئية و تبحث عن حلول لتأمين الموارد الطبيعية و تثمينها لخدمة التنمية المستدامة، حيث تم تنصيب البروفسورة، زهاد بوسلامة، مديرة للمركز.
في سياق متصل، قام مركب سيدار الحجار للحديد و الصلب بعنابة، أمس، بإنجاز نفق التطهير لمرور رجال الحماية المدنية، في انتظار إنشاء 4 أنفاق أخرى للأشخاص و 5 للمركبات في الأسبوع القادم.
حسين دريدح