فيما استفادت مطاحن جيجل من التموين محليا : الشروع في عملية تزويد ولايــــات شرقيــة مــــن مخـــــــازن الحبــــــــوب ببــــازول

انطلقت، مؤخرا، عملية تزويد العديد من التعاونيات بالولايات الشرقية و الجنوبية بالقمح بنوعيه و الشعير، انطلاقا من المخازن التابعة للديوان الوطني للحبوب و البقول الجافة ببازول، و التي دخلت حيز الخدمة شهر جويلية الفارط، و شرعت، أمس، في تموين خمس وحدات إنتاجية بجيجل، إذ يعتبر المركب من بين الوحدات التي يركز عليها في ضمان تخزين الحبوب بطاقة تفوق 50 ألف طن، وبتموين  عبر الشاحنات 3500 طن يوميا، يمكن إخراجها لتموين الولايات، بالإضافة إلى الشروع في عملية تموين الأسواق بالبقول الجافة من قبل الإتحاد الجهوي للتعاونيات الفلاحية بجيجل، و عبر عدة نقاط بسعر الجملة.
3500 طن من القمح اللين و الصلب توجه يوميا لولايات أخرى
و قد كانت النصر حاضرة خلال انطلاق عملية تموين مطاحن الولاية بالحبوب، من الوحدة ببازول، أين وصلنا في حدود الساعة العاشرة صباحا، وقد لاحظنا حيوية و نشاطا، بتواجد العديد من الشاحنات المخصصة لنقل الحبوب، بالإضافة إلى تواجد العمال على أهبة الاستعداد، وقد أوضح القائمون على الوحدة، بأن العمال مجندين وبقوة منذ 21 يوما، بعد إعطاء إشارة من قبل الوصاية بتموين الولايات بالحبوب من القمح اللين والصلب و مادة الشعير، و الناجمة عن زيادة الطلب و القرار الصادر بضخ كميات معتبرة من الحبوب و رفع التموين للمطاحن، ما جعلهم يجسدون ميدانيا التعليمات المقدمة، وتكثيف الجهود، بعد عملية التكوين الأخيرة للعمال، خصوصا و أن الوحدة، تعتبر من بين المنشآت الجديدة، و التي دخلت حيز الخدمة تدريجيا منذ شهر جويلية، أين شرع في ملء الخلايا بالمواد الضرورية.
و أوضح رئيس المشروع خلف الله طارق، بأن المخازن تم إنجازها بتقنيات متطورة، و تعتبر من بين الوحدات التخزينية الإستراتيجية التي تعتمد عليها الدولة، إذ تقدر الطاقة التخزينية بـ 50 ألف طن، و معدل نشاطها اليومي يقدر بـ 3500 طن يوميا، عبر تخزين أو إخراج المخزون، و تقوم الوحدة بتزويد الشاحنات بمعدل 300 طن في الساعة، بالإضافة إلى الاستقبال أو التخزين، و أضاف المتحدث، بأن الأشغال انتهت تقريبا بالوحدة، و دخلت حيز الخدمة تدريجيا شهر جويلية الفارط، وقد شرعت منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع في تموين الولايات الشرقية و الجنوبية بالمادة الأولية المخزنة، خصوصا مع زيادة الطلب على الحبوب من قبل المطاحن، جراء التهافت على السميد، و تطبيقا لتعليمات الوصاية و المديرية العامة، بتقديم كميات إضافية، شرع في استغلال الوحدة، أين مست العملية العديد من الولايات على غرار سطيف، قسنطينة، برج بوعريريج، و الولايات الجنوبية، ورقلة واد سوف، بسكرة، مضيفا بأن عملية النقل تتم عبر شاحنات تابعة للديوان و شركات خاصة، و بأن العمال على مستوى الوحدة مجندين طوال اليوم، من أجل ضمان نجاح العملية و السرعة في التنفيذ، بالإضافة إلى توفير تقنيات عالية الجودة لتسهيل مهمة التخزين و التموين.
22 خلية تخزن 50 ألف طن و تعمل بتقنيات عالية الدقة
و خلال مرورنا عبر الوحدة، شاهدنا العدد الكبير للعمال و الشاحنات المتواجدة، أين كان العمال يحترمون مسافة الأمان، و يرتدون شروط الوقاية و الحماية، فيما كانت بعض الأشغال الجانبية تتم داخل المنشأة، و قد كان سائقو الشاحنات ينتظرون دورهم من أجل القيام بتحميل مادة القمح بنوعيه، أين تمر المركبة داخل جهاز يقوم بتفريغ المادة مباشرة، وسط ترتيبات وقائية و أمنية.
لدى وصولنا إلى الطابق الثالث، أين تتواجد وحدة التحكم وجدنا فريقا تقنيا، منشغلا بالعمل و يراقب العملية عبر الأجهزة، و أوضح قريقة بدر الدين مهندس النوعية، بأن المخازن، تتكون من 22 خلية مجهزة، بأحدث التقنيات لقياس درجة الحرارة و الرطوبة، و كل خلية مجهزة بخمس وحدات قياس، تعمل وفق تقنيات عالية الجودة، من أجل تهوية المخزون و ضبط الحرارة، وتنقسم الخلايا إلى 16 خلية كبيرة الحجم، من أجل تخزين القمح بنوعيه و خلية واحدة للشعير، حيث تقدر وحدة تخزين كل خلية بـ290 طنا، أما ست وحدات صغيرة ذات سعة تخزين تقدر بـ 810 طن، مشيرا، بأنه يتم تقسيم الخلايا بطريقة مضبوطة و يخصص كل رواق منها لنوع معين من القمح، لتجنب عملية الاختلاط أو التلامس، و قال المتحدث، بأنه لضمان تموين يومي، يتم العمل بواسطة تجهيزات و تكنولوجيا عالية الدقة، على غرار آلات القياس ووحدة تحكم رقمية.
الشروع في تزويد 5 مطاحن بجيجل من الوحدة
وقد شرع في تموين المطاحن الخمسة المتواجدة عبر إقليم الولاية بمادتي القمح اللين “ الفرينة” والصلب “السميد”، بكمية جد معتبرة يوميا، و التي كانت تمون من الولايات المجاورة، أين أشار مدير التجارة بن زديرة عزوز، بأن الوحدة، شرعت في تزويد خمس مطاحن بالقمح اللين و القمح الصلب، حيث كانت هذه الأخيرة، تقوم بعملية التموين، انطلاقا من ولايتي ميلة و قسنطينة، و ستسمح العملية بتوفير الوقت لدى المتعامل الاقتصادي، و ربح مصاريف التنقل للولايات المجاورة، كما ستكون عملية التموين يوميا، و ستخفض من تكلفة المنتوج النهائي، مشيرا، بأن المتعاملين الاقتصاديين استحسنوا المبادرة التي قامت بها السلطات المحلية، بالتنسيق مع الوصية لتزويدهم بالمادة الأولية، كما أشار مدير الإتحاد الجهوي للتعاونيات الفلاحية للحبوب و البقول الجافة وحدة جيجل، بوبعة عبد الغاني، بأنه شرع في تزويد المطاحن محليا، تحت الإشراف المباشر للإتحاد و تموينهم بالكمية المخصصة لهم.
400 قنطار من العدس و الحمص تسوق بأسعار تنافسية داخل الولاية
كما يعمل الإتحاد الجهوي للتعاونيات الفلاحية للحبوب و البقول الجافة على تموين السوق المحلية بالبقول الجافة، و المتمثلة في العدس و الحمص، بأسعار الجملة، أين فتح نقاط بيع عبر العديد من الأسواق، وقد تم فتح النقطة الأولى ببلدية جيجل و الطاهير و العوانة، و سيتم تعميم العملية عبر العديد من النقاط و البلديات، مثلما أشار مدير الوحدة، و الذي اعتبرها بالفرصة القيمة للمواطنين، ستسمح بكسر الاحتكار و المضاربة، و توفير المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع، فيما ذكر مدير التجارة، بأن العملية لقيت رواجا كبيرا وسط المواطنين، والتي انطلقت منذ أسبوعين، أين تم تسويق ما يفوق 400 قنطار من المنتوجين.
كـ. طويل