الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

أغلقت جميع المنافذ وأعلنت الحجر الكلي: لجان قرى تيزي وزو تتجند احتراما لإجراءات الوقاية


قررت مختلف قرى ومداشر ولاية تيزي وزو الدخول في حجر شامل منذ عدة أيام، كإجراء وقائي ضد انتشار الفيروس التاجي (كوفيد 19)، حيث قامت لجان هذه القرى بغلق جميع المنافذ المؤدية إليها ومنع دخول الغرباء إليها سوى القاطنين فيها، ووضعت  لافتات مكتوب عليها «ممنوع الدخول لغير المقيمين والأجانب»،  وذلك خشية نقل العدوى.
في المرحلة الأولى من مكافحة انتشار هذا المرض المعدي، تمت تعبئة مجموعات من المتطوعين للقيام بعمليات التطهير والتعقيم عبر مختلف زوايا القرى، وهي العملية التي تستمر  يوميا منذ ظهور الوباء، لتعزيز تدابير الوقاية ، وقررت العديد من اللجان ومنظمات المجتمع المدني الأخرى و الجمعيات، كخطوة ثانية ، منع التجمعات ودخول وخروج السكان من قراهم إلاّ للضرورة القصوى كنقل مريض إلى المستشفى، ويقوم متطوعون شباب بمراقبة الوضع بدقة ويتناوبون على العملية وفقا لجداول زمنية محددة جيدا.
وقامت لجان القرى ، بنصب خيم عند مدخل كل قرية لمنع دخول الغرباء إليها مع تعقيم جميع مركبات السكان قبل وصولها إلى وجهتها، وكان الحجر الصحي الشامل الذي أعلنت عنه القرى قد بدأ فقط في بعض المناطق سيما القرى المعزولة والبعيدة عن عاصمة الولاية،  ولكنه سرعان ما امتد إلى القرى الأخرى في مختلف دوائر وبلديات تيزي وزو ، وذلك من أجل المصلحة الجماعية وحماية السكان من فيروس كورونا ومكافحة انتشار الوباء الذي يهدد سلامة المواطنين، على غرار قرية أورير بعين الحمام وأبران في بلدية تيرمتين وقمودة في بلدية تيزي وزو وشرقية في دائرة معاتقة وزوبقا في دائرة إفرحونان وغيرها من القرى.
قوانين صارمة داخل القرى لتنظيم حياة السكان
 و تخضع الحياة داخل هذه القرى لقوانين صارمة، مثل حظر الزيارات العائلية والتجمعات ، مع الخضوع للحجر الصحي الشامل لجميع السكان دون استثناء ، وتوصيل الضروريات الأساسية إلى المنازل لكبار السن والمرضى والمحتاجين، من أجل تجنيبهم عناء التنقل بعيدا عن مقر سكناهم بحثا عن المؤونة، فجميع القرويون مرغمون على احترام القوانين الداخلية و التقيد بالحجر التام والمكوث في البيت مثلما يقومون به عند التساقط الكثيف للثلوج الذي يمنعهم من الخروج ويعزل قراهم، فمفهوم «البقاء في المنزل» محترم في منطقة القبائل خلال هذه الأيام، لأن الوعي هو شريان الحياة الوحيد لهؤلاء القرويين الذين يواصلون تكرار دعوات الوقاية لتجنب المرض والحفاظ على حياتهم.
بالإضافة إلى هذه الإجراءات التي تنتشر عبر قرى تيزي وزو ، ظهر تضامن كبير مع الأسر منخفضة الدخل، كما أطلقت منظمات المجتمع المدني دعوات لجمع التبرعات من أجل توزيعها على المحتاجين ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة من الحجر الصحي بكرامة.
أسواق للخضر والفواكه داخل القرى وتوزيع عادل لمادة السميد
 ولاستمرار التعاون والتضامن والتكافل بين القرويين ، أنشأت العديد من لجان القرى أسواق للخضر والفواكه داخل المداشر ، ويسهر شباب متطوع على تنظيم الطوابير و احترام مسافة الأمان بين الأشخاص بشكل صارم لتفادي تنقل العدوى، كما يمنعون هؤلاء من شراء كميات كبيرة من هذه المواد فالجميع يحصل عليها بشكل متساوي، وهو نفس الشيء بالنسبة لمادة السميد و الفرينة التي يتم توزيع كيس واحد منها لكل عائلة مع تخصيص جزء للمعوزين والفقراء مجانا.
  سامية إخليف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com