الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

دعوا إلى ضرورة تمحيص المعلومات والتأكد منها والتنديد بالأخبار الكاذبة: خبراء يحذرون من خطر الإشاعات عبر شبكات التواصل في هذا الظرف


حذر خبراء ومختصون، أمس، من خطر الإشاعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي في هذه الفترة التي تمر بها البلاد، ودعوا مستعملي هذه الشبكات، إلى ضرورة  تمحيص المعلومات المنشورة عبر هذه الوسائط والتأكد منها والتنديد بالأخبار الكاذبة و التحذير منها عبر الصفحات الاجتماعية واكدوا على ضرورة تفنيد هذه الأخبار المغلوطة  وطمأنة المواطنين وإعطاء التوضيحات اللازمة.
 دعا خبراء إلى الحيطة والحذر في التعامل مع الأخبار المغلوطة  والإشاعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي في هذه الفترة، و في هذا الإطار ، أوضح الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار في تصريح للنصر، أمس، أن شبكات التواصل الاجتماعي، أثبتت أنها قوية جدا في إيصال الرسائل وعلى السلطات تعزيز استعمال هذه الشبكات لنشر الحقائق والرسائل الصحيحة، مضيفا في السياق ذاته أن محاربة هذه الإشاعات والأخبار الكاذبة المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي يجب أن يكون باستعمال  نفس الأدوات والوسائل والمتمثلة في هذه الشبكات ، بحيث أنه لا يمكننا مواجهتها من خلال الوسائل التقليدية .
 وأكد الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال على ضرورة استعمال المؤسسات الرسمية لشبكات التواصل  الاجتماعي، من خلال نشر صور و فيديوهات توضيحية  لتنبيه المواطنين وتوجيههم،  كما أبرز ضرورة تشجيع هذه المؤسسات للأشخاص الذين لديهم تأثير في المجتمع على غرار الأطباء والأئمة والأساتذة والفنانين والرياضيين من أجل نشر الوعي  داخل المجتمع.
وفي نفس الاطار، أوضح أنه على مستعملي «الفايسبوك» أن يعوا أن ليس كل معلومة تنشر عبر «الفايسبوك» هي حقيقية لذلك يجب التعامل معها بحذر، ولابد من القيام بالتمحيص للتأكد من المعلومات قبل إعادة نشرها عبر الصفحات الاجتماعية، وفي حالة التأكد من أنها مجرد إشاعات يجب التنديد بها وتكذيبها في نفس الصفحة التي نشرتها، كما يجب على الشخص إعلام  متابعيه عبر صفحته بوجود أخبار كاذبة تم تداولها  في بعض الصفحات  المشكوك فيها  والتي تنشر الإشاعات.
وأضاف ، أن رفع المعنويات  للمواطنين خلال هذا الظرف، لا يكون من خلال الإشاعات والأخبار المغلوطة التي تزايدت في الآونة الأخيرة في ظل انتشار فيروس كورونا،  داعيا إلى ضرورة تمحيص المعلومات المنشورة عبر «الفايسبوك» والتأكد منها .
وأوضح يونس قرار،  أن هناك البعض الذي ينشر مثل هذه الأخبار المغلوطة بسوء النية، لإحداث البلبلة، بينما يقوم البعض الآخر بنشرها بحسن نية، بحيث أن لديهم قابلية لتصديق الإشاعة  والمساهمة في نشرها، وعليه يجب التعامل بحذر كون أن هذه الشبكات يمكن أن تعطي نتيجة عكسية ،  لذلك لابد أن تستعمل في الجانب الإيجابي لتوعية الناس والتشجيع على الأعمال الخيرية ، كما يجب استغلالها من قبل الباحثين والأساتذة للترويج للأفكار والدراسات العلمية ليستفيد المواطن منها.
 و في السياق ذاته دعا الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، الأساتذة  لنشر فيديوهات  تتعلق بالدروس لتمكين التلاميذ والطلبة من متابعة الدراسة خصوصا مع تمديد العطلة المدرسية، وقال أنه عن طريق هذه الشبكات  بالإمكان إيصال المساعدات إلى العائلات المحتاجة في هذا الظرف، كما تمكن هذه الشبكات، الشباب  من مساعدة  الأشخاص الذين ليس بإمكانهم الخروج في هذه الفترة من المنزل،  على غرار  المرضى و كبار السن وذلك بالتكفل بعملية الشراء وهذا يمكن من تفادي خروج عدد كبير من  أفراد العائلة لاقتناء الحاجيات كما  تسمح هذه الشبكات بتواصل  العائلات وأيضا تمكن الأطباء من إعطاء النصائح  في فيديوهات تكون غير مطولة، مضيفا في نفس الإطار أن بعض الشباب وضعوا  تطبيقات تسمح  للأطباء بالتواصل مع المرضى  الذين يعانون من أمراض مزمنة  وذلك عبر هذه الشبكات .
 وأكد أن التكنولوجيات الحديثة وسيلة عصرية استعملتها العديد من البلدان  استعمالا إيجابيا على غرار الصين لمواجهة وباء كورونا، حيث سمحت هذه الشبكات للمصالح المختصة بإيصال النصائح و الرسائل الحقيقية للمواطنين  والمرضى،  كما مكنت من تسهيل التواصل  وتبادل المعلومات بين المواطنين خلال فترة الحجر ، مبرزا ضرورة استغلال هذه الوسائل في الإطار الإيجابي لمواجهة هذا الوباء وعدم استعمالها بطريقة سلبية  تؤدي إلى التهويل أو الاستهانة بالمرض.
ومن جهة أخرى ، أوضح المحلل السياسي، الدكتور فاتح خننو في تصريح للنصر ، أمس،  أن الأخبار المغلوطة والإشاعات المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي مصدرها هي قوى الشر التي تحاول أن تصطاد في المياه العكرة ، مضيفا في السياق ذاته أن هذه القوى لم تعجبها الإدارة المحنكة للمرحلة الحالية، وبالتالي على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تجنب مثل هذه المواقع التي تروج للإشاعات المغرضة والاكتفاء بأخذ المعلومات من مصدرها الأساسي ، وأضاف أن هناك أصحاب نفوس  سيئة تستغل الظروف للترويج لشائعات معينة قصد تحقيق ربح سريع  وبناء على هذه المعطيات -كما أضاف- نهيب بالمواطنين  بعدم الالتفات إلى هذه الشائعات ، مبرزا تطمينات السلطات أنه لا توجد ندرة في المواد الغذائية وأن المخزون الاستراتيجي كاف.
من جانب أخر، أشار رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز ، إلى تزايد الاشاعات في هذه الفترة  والتي من الممكن أن تؤثر على  معنويات المجتمع ، مؤكدا على ضرورة قيام الجهات المعنية بتفنيد هذه الأخبار المغلوطة  وطمأنة المواطنين وإعطاء التوضيحات اللازمة حول المسائل المطروحة، لافتا إلى توفر مختلف المنتوجات لكن  الإشكال يتعلق بتوزيع المواد والتي لا تصل في بعض الأحيان إلى بعض المناطق ، داعيا إلى تحرك الجميع بما فيها الجمعيات لإيصال المواد لمختلف مناطق القطر الوطني، كما أكد على ضرورة  اعتماد تسهيلات ومنح الرخص للأشخاص الذين يقومون بنقل السلع ،  ومن بينها الخضر والفواكه  بين الولايات، حتى يكون التموين مستمرا ،  وأكد على ضرورة أن يكون  هناك تعاون بين مختلف المصالح وكذا تضامن بين الولايات خلال هذه الفترة، ومن جهة أخرى أشار إلى وجود هبة تضامنية لمساعدة العائلات الهشة من قبل  العديد من الجمعيات حسب امكانياتها، مثمنا هذه المبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني، وقال: نحن ننتظر المزيد ، كما دعا المستهلكين إلى عدم تخزين المواد مادام أن هناك وفرة في المنتوجات، لذلك فلا داعي لأن يتخوف المواطن .
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com