الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

خبراء في الاتصال يقيّمون تعاطيها مع المحنة التي تمر بها البلاد: وسائــل الإعلام تعاملـت بحــذر مع أزمــــة كورونــا ولعبت دورهـــا في التحسيـس


يؤكد أساتذة وخبراء في علوم الإعلام والاتصال، أن وسائل الإعلام الوطنية بمختلف أنواعها و وسائطها، تعاملت بنوع
من الحذر المطلوب  مع أزمة ووباء كورونا في بلادنا، وحاولت تقديم المعلومة الكافية والدقيقة للمواطن حول تطوّر تفشي هذا الوباء وكل ما يتصل به، ولعبت أيضا دورها في التحسيس بخطورة هذا الوباء.
وجدت وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية نفسها في الخطوط الأمامية مع محنة كورونا وبداية تفشي هذا الوباء في بلادنا، وقد يختلف تقييم تعاطي هذه الأخيرة مع هذه الأزمة التي تمر بها البلاد على غرار ما يحصل في بلدان العالم من شخص لآخر.
 إلا أن الذي يتفق حوله الخبراء في مجال الإعلام والاتصال أن وسائل الإعلام الوطنية تعاملت بنوع من الحذر مع هذا الأمر بالنظر لحساسيته، وحاولت واجتهدت لتقديم المعلومات الكافية والدقيقة للمواطن حول هذا الوباء.
 وفي هذا السياق يقول الأستاذ بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3 العيد زغلامي إنه "يتضح جليا أن وسائل الإعلام الوطنية عمومية أو خاصة، مكتوبة أو سمعية بصرية قد عالجت كلها الأمور المتعلقة بوباء كورونا بنوع من الحذر وحاولت تقديم المعلومات الكافية والدقيقة حوله في المرحلة الأولى التي كانت مرحلة إخبارية إعلامية بامتياز، وعملت على إعلام الناس بوجود جائحة اسمها كورونا".
 ويضيف في اتصال "بالنصر" أمس أن المرحلة الثانية كانت مرحلة الإقناع، وهنا يضيف" لا أستطيع أن أقول هل نجحت هذه المهمة أم لا لأنه ليست لدي معطيات، لكن ما يمكن قوله إن عددا كبيرا من المواطنين اقتنعوا والتزموا بالإجراءات والتدابير التي أوصت بها السلطات المختصة".
أما المرحلة الثالثة حسب محدثنا دائما فهي مرحلة الحجر الصحي والتي تميزت بمحاولة تحديد النشاط، وهذا بحكم أن الوباء أخذ طابعا دراماتيكيا، وكان على الدولة أن تتخذ تدابير وإجراءات للحفاظ على صحة المواطن والصالح العام.
وفي خضم تعامل وسائل الإعلام مع هذه المراحل المذكورة سلفا يعرج محدثنا على حال الاتصال المؤسساتي، ويقول إنه لا يزال يسير بطريقة إدارية بيروقراطية، بمعنى أن سياسة الاتصال يضعها الإداريون وليس الخبراء والمختصون في المجال.
 وبهذا الخصوص يتأسف الأستاذ العيد زغلامي "لغياب الندوات الصحفية، عدا النقطة الصحفية التي ينشطها الناطق باسم الخلية العلمية المكلفة بمتابعة وباء كورونا"، ويضيف بأن مبدأ الندوة الصحفية يتم فيها تناول كل شيء، و يتم خلالها طرح الأسئلة وتلقي الإجابات على كل المواضيع، وبرأيه فإن غياب الندوات الصحفية هو الذي فتح الباب أمام الإشاعات والأخبار الكاذبة.
 وعن سؤال حول ما إذا كانت وسائل الإعلام قد ابتعدت عن التهويل في هذا الظرف ولم تسقط في التهوين في نفس الوقت، بحكم خطورة الوضع والوباء، رد العيد زغلامي أن هناك عدة مقاربات في هذا الشأن، وأن هناك أناسا فاقدين للضمير كان هدفهم خلق الرعب وبث الإشاعة، لكن بحكم أن الطبيعة تأبى الفراغ فإنه من الطبيعي أن يملأ مثل هؤلاء الفراغ الموجود.
وعما إذا كانت وسائل الإعلام الوطنية قد نجحت في التحسيس والتوعية بخطورة الوضع وخطورة وباء كورونا على الجميع، وقد لعبت دورا مهما في ذلك، قال محدثنا بداية إن وسائل الإعلان ليس  دورها التحسيس والتوعية بل دورها إعلامي وبيداغوجي بالدرجة الأولى، ولا يمكن أن نطلب منها القيام بغير وظيفتها، إلا أنها  رغم ذلك لعبت دورها في هذا المجال، أما هل نجحت في إقناع الناس فهذا سؤال آخر، إلا أنها تمكنت من إيصال الرسالة.
 من جهته يرى أستاذ الإعلام بنفس الكلية، عبد الكريم تفرقنيت، بأنه ومع وجود خلية على مستوى الحكومة ووزارة الصحة تقدم كل المعلومات المتعلقة بانتشار فيروس كورنا في بلادنا فالسلطات ووسائل الإعلام تكون بذلك قد استطاعت التحكم في هذه المحنة إعلاميا، وأضاف في تصريح" للنصر" أمس بخصوص البعض الذين يشككون في ما تقدمه الخلية المذكورة قائلا "ما دامت هناك خلية تقدم أرقاما ومعلومات رسمية فإنه لا يمكن لأي طرف آخر تقديم أرقام خاصة به وهو لا يملك أي بديل" مرجعا تشكيك البعض إلى عدم الثقة في كل ما هو رسمي فقط.
ويمكن القول إن وسائل الإعلام قد تمكنت من مواكبة انتشار وتطور وباء كورونا في بلادنا ونجحت في مهمتها إلى حد بعيد، وهي تعتمد في ذلك على المعطيات والأرقام الرسمية التي تقدمها السلطات المختصة.
 إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com