الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

دعا إلى مضاعفة الجهد والإبقاء على جاهزية قطاع الصحة عالية: رئيس الجمهورية يشيد بجهود الأسرة الطبية و أعوان الصحة


 
ثمّن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ، أول أمس، الجهود التي تقوم بها أسرة قطاع الصحة في هذا الظرف العصيب معبرا عن ثقته وثقة الشعب الجزائري فيما يقوم به أفراد هذا السلك.
وقال رئيس الجمهورية، في رسالة إلى وزير الصحة ومن خلاله إلى أفراد السلك، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية  «أتوجه بهذه الرسالة من خلالكم إلى إطارات وزارتكم، ومديرياتها الولائية، وإلى أفراد الأسرة الطبية وأعوان الصحة كافة، فردا  فردا في القطاعين العام والخاص،  وسلك الصيادلة والمخابر الطبية، في المدن والأرياف على امتداد ربوع وطننا الحبيب»، مضيفا « إن بلادنا تواجه محنة وباء جديد على البشرية بهويته المجهولة وسرعة انتشاره،  حتى أنه حير منظمة الصحة العالمية وأربك القدرات العلمية والتكنولوجية لأكثر الدول تقدما في العالم التي تقف عاجزة عن الحد من تفشي وباء لم يعد أي جزء من الكرة الأرضية في مأمن من شره» .
وتابع قائلا « و ما يجري اليوم تحت أعيننا ينبئ بنهاية مرحلة حضارية في حياة الإنسان سوف تنبثق عنها بكل تأكيد مرحلة جديدة تشهد وضعا جيوسياسيا يختلف جذريا عما كان عليه العالم قبل ظهور وباء كوفيد19 (covid19).»
وأضاف رئيس الجمهورية في رسالته «إذا كنا نحن بإيماننا وديننا الحنيف نرى في أمر الله كله خيرا، مصداقا لقوله تعالى: «وعسى أن تكرهوا شيئا، وهو خير لكم»، فإننا أمام هذا البلاء نزداد اليوم إيمانا بقوة الإرادة الإلهية على قلب العالم في لمح البصر إن خيرا، وإن شرا «، فالإنسان مهما تجبر وعلا في الأرض  -كما قال- يبقى دائما أمام الإرادة الربانية مخلوقا ضعيفا إذا مسه الشر  جزوعا  وإذا مسه الخير منوعا. تلك حقيقة ربانية أزلية لن تجد لها تبديلا  ولكن الإنسان مطالب أيضا بالحفاظ على حياته لأنه خليفة الله في الأرض كرمه  وحمله في البر والبحر».ومن هذا المنطلق -يضيف رئيس الجمهورية في رسالته- أخاطبكم أخي الأستاذ الوزير،  وأخاطب من خلالكم إطارات وزارتكم في العاصمة، وفي الولايات، وأخاطب الأسرة الطبية بكل مكوناتها وأعوانها من الأقصى رتبة إلى أعلاها، لا أستثني أحدا، لأقول لكم واحدة واحدة  واحدا واحدا  بأنني أتابع بفخر واعتزاز جهودكم الخيرة في مواجهة محنة الوباء وأصارحكم القول أنني كثيرا ما تمنيت لو كان باستطاعتي أن أكون معكم شخصيا في الميدان إلى جانب الأخصائي، والطبيب، والمقيم والمناوب والممرض والممرضة، في قسم الاستعجالات، ومخابر المستشفيات والعيادات، ومع سائق سيارة الإسعاف  وكل أعوان الصحة وإدارييها في كل مكان لا ينقطع فيه بذلهم وعطاؤهم ليل نهار».
وأضاف الرئيس تبون «إنكم في الميدان بل إنكم في ميدان الشرف مجاهدون من أجل إنقاذ حياة المواطنين قال الله فيها من أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا  ومن أجل التخفيف من روع المصابين بالوباء  وطمأنة أهاليهم  وإني متأكد لعلمي بإنسانيتكم العالية  أن أصعب لحظة في حياتكم هي تلك التي تقفون عندها عاجزين عن صد  قضاء الله في عبده»
وأكد رئيس الجمهورية «إنكم أخواتي وإخواني  بناتي وأبنائي  مصدر فخر لنا جميعا لأنكم تقفون أحيانا بوسائل غير كافية  ولكن في الصف الأمامي تخوضون حربا ضروسا بإرادة حديدية لا حدود لها  في مواجهة وباء فتاك  خبيث لا يرى بأم العين إلا في نتائجه  وهو سائر لا محالة  إلى الزوال بحول الله  ولكن متى  الله أعلم  وبأي ثمن  الله أعلم.»
وأضاف قائلا «من أجل هذه الآجال التي لا نتحكم فيها  ولدفع هذا الثمن الذي لا نستطيع التنبؤ بحجمه  أدعوكم إلى مضاعفة الجهد  والإبقاء على جاهزية قطاع الصحة عالية  وثقوا أن الشعب يثق في قدراتكم ويسندكم  وأنني بجانبكم في كل لحظة  لا أميز بينكم إلا بقدر تفانيكم في خدمة الوطن  ودرجة صبركم على المكاره  وتضحيتكم من أجل التعجيل بالقضاء على كابوس الوباء..» وأضاف «فتحية إكبار وإجلال لكم جميعا أيها الأشاوس  يا من تعرضون حياتكم وحياة عائلاتكم في كل لحظة  على مدار الساعة  للخطر من أجل إسعاد الآخرين  سيذكر لكمشعبكم العظيم بطولاتكم  كما حفظ إلى الأبد ملاحم شهداء ثورة التحرير الأبرار تاجا على رؤوس إخوانهم  وأبنائهم وأحفادهم المخلصين».
م- ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com