بلحيمر يعلن عن تفعيل صندوق دعم الصحافة ويكشف عن مشاريع جديدة: قناة دولية لتلميع صورة الجزائر و معهد لسبر الآراء ومكتب إعلامي للحكومة

أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة أن إستراتيجية الاتصال الحكومي الجديدة تدخل في سياق عام وبيئة سياسية جديدة تتغير بقوة الحراك الشعبي المبارك، وهو ما يتطلب إيجاد أجوبة ملموسة  واضحة ومفهومة وإعادة الثقة بين الدولة والرأي العام، وهذا يستلزم إعادة هيكلة وتنظيم الإعلام المكتوب والسمعي البصري والإلكتروني، وكشف في هذا السياق عن إنشاء قناة تلفزيونية دولية لتلميع صورة الجزائر، ومكتب إعلامي للحكومة، ومعهد جزائري للرأي العام وسبر الآراء، ومصلحة للوثائق الحكومية.
 وأوضح عمار بلحيمر خلال نزوله أمس ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن مخطط عمل الحكومة بني على تشخيص موضوعي للأزمة الموروثة عن العهد السابق، ويرتكز على ورشات متعددة تمس مختلف القطاعات ، وفيها يدخل ما تعلق بالإستراتيجية الجديدة للاتصال الحكومي.
وبهذا الخصوص تحدث وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة على أن هذه الإستراتيجية الجديدة للاتصال الحكومي تدخل في السياق الجديد الذي تعرفه البلاد والبيئة السياسية التي تتغير بقوة الحراك الشعبي، وهذا السياق يتطلب إيجاد أجوبة ملموسة واضحة ومفهومة، وهو ما يدفع بوزارة الاتصال إلى لعب دور بارز اليوم من أجل إعادة الثقة بين الدولة والرأي العام، وهو هدف رئيس يكون في أول الأمر عاطفيا من أجل إعادة ثقة المواطن.
 ويستلزم هذا حسب ذات المتحدث  إعادة هيكلة وتنظيم الإعلام المكتوب والسمعي البصري والإلكتروني من خلال إصلاح جذري، وهذا لتحسين أدائه وتسييره باعتماد واسع للرقمنة عبر البوابات والصحافة عبر النت والإنتاج الإعلامي المنقول.
و يضيف بلحيمر أن هناك ثلاثة آليات مفضلة ومؤسسة لبعث الاتصال الحكومي، وهي أولا إنشاء مكتب إعلامي للحكومة يخضع لسلطة الوزير الأول وتكون من مهامه تحليل تصور الرأي العام وتنفيذ المعالجة الإعلامية للعمل الحكومي، ثانيا إبلاغ الرأي العام بعمل الحكومة وإيصال الخبر للشعب والخروج من حكومة الخفاء، أما الهدف الثالث من خلال إنشاء المكتب الإعلامي للحكومة فهو توجيه وتنسيق الاتصال الحكومي على المستوى الوزاري.
 وتتمثل الآلية الثانية في إنشاء مصلحة الوثائق الحكومية التي تكون لديها معلومات مهمة ويكون بمقدور المواطن الوصول إليها والإطلاع على جميع القرارات والبيانات والتقارير التي تصدر عن الحكومة.
 والآلية الثالثة هي إنشاء معهد جزائري للرأي العام وسبر الآراء، وهو أمر مهم لأنه لا توجد لحد الآن أي مؤسسة لتقييم الرأي العام.
وفي ذات الشق تحدث الوزير عن إنشاء قناة تلفزيونية دولية لتحسين وتلميع صورة الجزائر وقناة برلمانية و أخرى للشباب وتدعيم مكاتب وكالة الأنباء الجزائرية في الخارج، مشددا ا على ضرورة تطهير قطاع الإعلام، وتعزيز إطاره المرجعي والقانوني، وعلى ضرورة تفعيل القوانين الملزمة بتسهيل وصول الصحفيين إلى مصادر المعلومة، وإعادة تمويل صندوق دعم تكوين الصحفيين المتوقف منذ سنة 2015.
وإضافة للورشة الخاصة بالصحافة الإلكترونية الخميس الماضي تحدث بلحمير عن ورشات أخرى في قطاع الإعلام ستفتح مستقبلا، منها مراجعة الإطار التنظيمي لقطاع الاتصال، إعادة النظر في الأسس التكنولوجية وتعميمها، والتمكين من الانتقال السريع نحو الرقمنة، ودعم التكوين الصحفي المتواصل، وتطهير وضعية الدوريات والمجلات، وتنشيط حملات ذات نوعية ضد تبذير الخبز والماء والكهرباء وحوادث المرور والتدخين والكراهية والعنصرية.
و عاد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة إلى التذكير بالخطوط العريضة لمخطط عمل الحكومة  عبر خمس أبواب، أولها الإصلاحات السياسية والتي تعتبر أولوية الأوليات لأنه دون إصلاح سياسي لا يمكن تحقيق أي نتيجة في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، والهدف الوصول إلى تجديد نمط الحكم.
وثانيا إصلاح مالي وتجديد اقتصادي، ثالثا التنمية السياسية والاجتماعية، رابعا السياسة الخارجية الجديدة للجزائر وإعادة الجزائر للساحة الدولية، وخامسا الدفاع والأمن الوطنيين.
إلياس -ب