مدير العمرة يهدد الوكالات المخالفة بعقوبات صارمة: تسجيل أزيد من 65 ألف معتمر منذ بداية الموسم

 كشف مدير العمرة بالديوان الوطني للحج والعمرة علي شعباني أمس، عن تسجيل أزيد من 65 ألف معتمر منذ انطلاق الموسم بداية شهر نوفمبر المنصرم، مع اعتماد 370 وكالة سياحية لتأطير المعتمرين، وإخضاعها لرقابة ميدانية مستمرة ومشددة بالبقاع المقدسة، مع تسليط عقوبات صارمة على الوكلاء المخالفين لدفتر الشروط.
وأفاد علي شعباني في تصريح «للنصر» بأن الديوان سجل منذ انطلاق موسم العمرة يوم 5 نوفمبر الماضي إقبالا متزايدا على تأدية هذه المناسك، ليصل عدد المعتمرين لحد الآن إلى أكثر من 65 ألف شخص سافروا إلى المملكة العربية السعودية عن طريق الوكالات السياحية المعتمدة من أجل أداء العمرة، مما يجعل الجزائر تحتل المرتبة الخامسة عالميا من حيث العدد الإجمالي للمعتمرين سنويا.
وأكد المصدر اعتماد 370 وكالة سياحية  لتأطير الموسم من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة، مع إخضاعها لدفتر شروط صارم ولرقابة مستمرة ومشددة على مستوى مقرات نشاطها بالمملكة العربية السعودية، لضمان التكفل التام بالمعتمرين، مع تسليط عقوبات مشددة على الوكالات المخالفة لدفتر الشروط، من بينها حرمانها لمدة سنتين من تنظيم العمرة، وهي نفس الإجراءات التي تطال الوكالات المناولة، بعد أن كان دفتر الشروط السابق يسلط الإجراءات العقابية على الوكالة الأم فقط.
كما سجل مدير العمرة توافدا على الوكالات السياحية قبيل العطلة الشتوية من قبل عديد الأسر لأداء هذه المناسك، مؤكدا أن الطلب على العمرة يشهد ارتفاعا ملحوظا خلال العطل المدرسية إلى جانب شهر رمضان، مما يجل من الصعب التحكم في الأسعار أو ضبطها، لأن ذلك يخضع للعرض والطلب، وكذا لنوعية الخدمات التي يقدمها الوكلاء للزبائن، من بينها قرب الفندق من الحرم المكي إلى جانب صنف الرحلات الجوية، فهناك الرحلات المباشرة وغير المباشرة.
واستبعد المتحدث أيضا إمكانية تسقيف مصاريف العمرة، أي وضع حد لأعلى تكلفة، من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة بغرض ضبط التكاليف وجعلها في حدود المعقول بالنسبة لجميع الوكالات، لأن الأمر يتعلق بنشاط تجاري بحث يخضع لطبيعة الخدمات المقدمة وإلى ما يطلبه الزبون.
ويعود ارتفاع الطلب على أداء العمرة بالنسبة لعامة الجزائريين وفق مصادر من الوكالات السياحية إلى صعوبة الظفر بدفتر للحج، والفوز في القرعة التي تجري سنويا على مستوى المجالس البلدية ويشارك فيها الآلاف من الراغبين في الحج، فضلا عن ارتفاع تكاليف أداء هذه المناسك بعد وصلت في السنوات الأخيرة إلى أزيد من 50 مليون سنتيم عن كل حاج، لذلك يتم الإقبال على العمرة بانتقاء الوكالات السياحية التي تقدم خدمات جيدة وأسعار مدروسة، لزيارة الأماكن المقدسة وأداء المناسك في انتظار الظفر بفرصة لأداء الركن الخامس.
وتوقع علي شعباني مدير العمرة، أن تحافظ الجزائر على المرتبة الخامسة عالميا من حيث العدد الإجمالي للمعتمرين خلال هذا الموسم، بالنظر إلى حجم الإقبال عليها رغم انطلاق الموسم متأخرا مقارنة بباقي الدول، إذ عادة ما يتم افتتاحه مع الاحتفال بالمولد النبوي، مع العلم أن عدد المعتمرين السنة الماضية تجاوز 370 ألف، وكان أزيد من 400 ألف في السنة التي سبقتها، دون أن تؤثر طبيعة الوضع الاقتصادي للبلاد على الطلب على العمرة.
ودعا المصدر المعتمرين إلى التبليغ عن التجاوزات التي قد ترتكبها الوكالات السياحية في حقهم، حتى تطالها الإجراءات العقابية، متأسفا لتغاضي حوالي 80 بالمائة من المعتمرين ضحايا الوكالات المتلاعبة عن رفع الشكاوى لديوان الحج والعمرة، رغم ان دفتر الشروط يوضح بالتدقيق حقوق الزبائن وواجبات الوكلاء السياحيين مقابل ما يتقاضونه من مستحقات، تتجاوز في كثير من الأحيان 20 مليون سنتيم عن كل شخص.
  لطيفة بلحاج