ينصب رسميا و يؤدي اليمين الدستورية: الرئيس تبون يباشر مهامه اليوم

ينصّب اليوم المترشح الفائز في الانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، رئيسا للجمهورية بصفة رسمية في حفل يحتضنه قصر الأمم بنادي الصنوبر كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات، بحضور كبار المسؤولين في الدولة، وأعضاء الحكومة ورئيسي غرفتي البرلمان و نوابهم ورؤساء اللجان الدائمة، وإطارات الأمة والسلطات القضائية، وممثلي المجتمع المدني وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد و مدعوين وضيوف من الخارج.
ويأتي تنصيب عبد المجيد تبون ثلاثة أيام فقط بعد تأكيد المجلس الدستوري فوزه رسميا برئاسة الجمهورية عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر الجاري،  وعليه سيؤدي تبون اليوم أمام جميع هيئات الأمة اليمين الدستورية بحضور الرئيس الأول للمحكمة العليا ومجلس الدولة والسلطات القضائية ليباشر بعد ذلك مباشرة عمله كرئيس للجمهورية.
 وبعد أدائه اليمين الدستورية وتنصيبه سيتنقل تبون مباشرة إلى قصر المرادية ليلتحق بمكتبه كرئيس للجمهورية ويباشر مهامه اليوم بشكل عاد، ومن المتوقع أن يستقبل في ذات اليوم بعض المسؤولين السامين في الدولة على غرار الوزير الأول، نورالدين بدوي، الذي من المفترض أن يسلمه استقالة حكومته كما جرت التقاليد.
وبعد أداء القسم سيلقي رئيس الجمهورية الجديد خطابا للشعب يعلن فيه الكثير من الخطوط العريضة لبرنامجه الرئاسي الذي سيسهر على تنفيذه، فضلا عن تطرقه للعديد من المواضيع السياسية ذات الأهمية على الساحة الوطنية و الإقليمية والدولية، ويتلقى بعدها التهاني من طرف الحضور.ومن المرتقب أن يشارك في حفل التنصيب ممثلو السلك الدبلوماسي ومدعوون آخرون وضيوف من الخارج في مقدمتهم الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد.
 عبد المجيد تبون الذي سينصب اليوم رسميا ويؤدي اليمين الدستورية، هو رئيس الجمهورية الثامن منذ استقلال البلاد سنة 1962، وقد شغل العديد من المناصب العليا في الدولة آخرها وزيرا أول سنة 2017 لفترة قصيرة. خريج المدرسة الوطنية للإدارة دفعة 1969 قضى تبون جل مساره المهني في الجماعات المحلية وتدرج فيها من منصب رئيس دائرة إلى أمين عام ولاية إلى وال، فوزير منتدب للجماعات المحلية، ووزيرا للاتصال ، ثم وزيرا للسكن والعمران،  وهو القطاع الذي عاد إليه سنة 2012 إلى غاية 2017، السنة التي عين فيها وزيرا أول لمدة لم تتعد 3 أشهر.
 تبون 74 سنة، تقنوقراطي بامتياز لم يخض كثيرا في المجال السياسي، ولم يعرف أنه تحزب بحكم وظيفته في هرم الدولة، لكنه كان منضما لحزب جبهة التحرير الوطني كغيره من الإطارات وقت الحزب الواحد، ثم عاد إليه في مؤتمر سنة 2015 ليكون عضوا في لجنته المركزية.
ويتسلم تبون أعلى مسؤولية في البلاد في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة خاصة يميزها الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في 22 فبراير الماضي، و هذا الوضع هو الذي سيحدد أولويات الرئيس الجديد وقراراته في الستة أشهر الأولى من عهدته.                    
إلياس -ب