باحثون يؤكدون في ملتقى دولي حول المناخ بجامعة عنابة: إدارة مياه الأمطار هي السبيل لمواجهة الفيضانات و الجفاف

دعا المشاركون في الملتقى الدولي الأول، حول إشكالية تغيّر المناخ، نهاية الأسبوع ، بكلية العلوم في جامعة باجي مختار بعنابة، إلى إنشاء هياكل مائية صغيرة لتعبئة مياه الجريان السطحي ومكافحة التآكل، بالإضافة إلى اختيار تقنيات إدارة مياه الأمطار الجديدة من خلال تعزيز عمليات الرشح والتخزين الجزئي.
و اقترح أساتذة باحثون، و طلبة دكتوراه من عدّة جامعات جزائرية، وكذا نظرائهم من إيران و تونس، حسب نص بيان خلية الاتصال بجامعة عنابة، إلى زيادة تطوير إعادة استخدام المياه القذرة المعالجة في الزراعة أو عن طريق إعادة شحن المياه الجوفية بشكل مصطنع، وكذا استغلال  التجارب بعد الأحداث الاستثنائية، على غرار الفيضانات.
وفي المجال الأكاديمي والعلمي، قدم مشاركون في الملتقى، توصيات تتعلق، باختيار البحث الذي يهتم بتقييم تغير المناخ على الموارد المائية، وتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين الدول المجاورة، بما في ذلك شبكات المياه العابرة للحدود، مع وضع نظام مراقبة ذكي لاقتناء البيانات المائية والبيئية.
و حسب ذات المصدر، جاء هذا الملتقى تزامنا مع عدة تظاهرات دولية حول هذه الإشكالية، و نتيجة لدراسات عديدة أثبتت بأن الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، لا يمكنها أن تتطور في ظل نقص المورد المائي و تذبذب تساقط الأمطار و ارتفاع درجة الحرارة، وكان الهدف أيضا من هذا الحدث العلمي وفق ما ذكرته إدارة جامعة عنابة،  فتح النقاش بين الأساتذة الباحثين و طلبة الدكتوراه، حول عدة محاور أهمها، آثار تغيير المناخ، و كذا كمية و نوعيّة الموارد المائية في الجرائر و في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، فضلا عن تصميم و إدارة منشآت الري، و الهدف من تحديد هذه المحاور هو تشخيص الوضع وطنيا و إقليميا.
 حسين دريدح