الرابطة المحترفة الأولى: السنافر و لاصام بامتياز و انهيار قطبي الهضاب

لم تُغير مخلفات الجولة الثامنة من بطولة المحترف الأول، من الوضع على مستوى هرم الترتيب ببقاء المركز الريادي، حكرا على الثنائي مولودية الجزائر والجار شباب بلوزداد، عقب تألق الثنائي «العاصمي»، وتسجيله لانتصارين رفعا رصيد كل نادي إلى 17 نقطة، فيما رسّمت هذه المحطة شبيبة الساورة في مركز الوصافة بمفردها، وهي التي أكرمت وفادة الصاعد الجديد نجم مقرة بثلاثية قد تدفع المدرب خزار لمراجعة بعض الحسابات.
وصبت نتائج جولة أمس، في صالح مولودية الجزائر بعدما عززت تشكيلة الفرنسي برنارد كازوني، موقعها في صدارة الترتيب مستفيدة من فوزها بثاني ديربي على التوالي، حين استعرض زملاء جابو عضلاتهم مرة أخرى أمام الجار نصر حسين داي، الفريق الجريح الذي يواصل تقهقره الحر، في حين استفاد أيضا شريك المولودية «الدائم»، شباب بلوزداد كثيرا من هذه المحطة، والذي حقق لاعبوه الأهم في بلعباس، حين أجبر أبناء العقيبة مستضيفهم الاتحاد على الانحناء، وتأجيل تأكيد استفاقة المكرة، التي حققت بعد قدوم المدرب عبد القادر يعيش، إنجازين مهمين بالعودة بالفوز من بسكرة والشلف، لكنها تبقى عاجزة عن تحقيق ذلك بميدانها، الذي تعثرت به في 3 محطات.
واستغلت مولودية الجزائر المحطة الثامنة، من بطولة «النخبة» لتؤكد من جديد قوتها، وتظهر نواياها الجادة في لعب الأدوار الأولى والمنافسة على اللقب، حيث راح ضحيتها هذه المرة الجار نصر حين داي،  مستسلما قوة المولودية التي تؤشر أرقامها على أنها ارتدت صفة البطل مبكرا، خاصة في ظل احتكارها للريادة، وكذا امتياز أحسن خط هجوم وثاني أقوى قاعدة خلفية، وهي ذات الميزة التي يمكن وصف بها مشوار شباب بلوزداد، وبدرجة أقل شبيبة الساورة، على عكس شبيبة القبائل التي انقادت إلى هزيمة أخرى، حين حلت ضيفة على مدينة قسنطينة والسنافر.
أبطال النسخة ما قبل الماضية، الذين وبعدما مرّوا بأزمة نتائج بعد بداية متعثرة، استغل فريقهم  الجولة الثامنة واستقبال شبيبة القبائل لتسجيل أكبر فوز هذا الموسم، بطريقة أرضت كثيرا المسيرين والأنصار، الذين احتفلوا كثيرا بالثلاثية التي دك بها العمري ورفاقه شباك الكناري، ما يسمح للافان ومساعده الجديد كريم خودة على العمل في هدوء بعيدا عن ضغط الأسابيع الفارطة، وهو نفس ما سيستفيد منه آيت جودي مدرب جمعية عين مليلة التي استعرضت تشكيلتها أمام الضيف اتحاد بسكرة الذي تلقت شباكه ثلاثية كاملة أعادت «مجموعة» لكناوي إلى نقطة الصفر،  مثل ما حدث لأهلي البرج بالعاصمة بعدما تنقل من أجل استغلال وضعية اتحاد الجزائر والعودة بثلاث نقاط تضع حدا لسلسلة نكساته غير أن أشبال دوما، تكبدوا هزيمة مرة بثلاثية، كشفت الكثير من السلبيات ومنها الانهيار الغريب في آخر دقائق المباراة.
جولة الأمس، التي كانت حافلة بالأهداف بعد وصول مؤشر الأهداف المسجلة إلى الرقم 19،  كرست أزمة ممثل الولاية رقم 19، ونعني به وفاق سطيف، الذي منحت تشكيلته الفرصة لجمعية الشلف ومدربها سمير زاوي، للتنفس والعمل في الهدوء، في حين يبدو أن أياما عصيبة تنتظر الوفاق، الذي لم يتمكن من حل إشكال أزمة المدرب، ليدخل في دوامة جديدة، عنوانها «غضب الأنصار»، الذي تفجر مباشرة بعد الهزيمة أمام الجوارح، وهو نفس ما عاشه أمس مسؤولو مولودية وهران، التي استقبلت نادي بارادو بغرض إضافة فوز جديد والثأر من شبان الأكاديمية، قبل أن يفاجئ مشري بشير ولاعبيه بإرادة زملاء المهاجم غراب، مسجلين ثاني هزيمة بملعب زبانة.
كريم – ك