الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

في الجمعة 33 من الحراك: رفض لرموز النظام السابق وتنديد بمحاولات التدخّل الأجنبي

خرج أمس مواطنون بشرق البلاد في مسيرات، للتعبير عن رفضهم تصدر عدد من رموز النظام السابق للمشهد السياسي، مطالبين برحيلهم قبل التوجه إلى انتخاب رئيس للبلاد، كما ندّدوا بمحاولات التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للبلاد.
بقسنطينة وعلى غرار الأسابيع 32 الماضية، سجل عدد من المواطنين تواجدهم بساحة الشهداء بعد صلاة الجمعة مباشرة، قبل التوجه نحو شوارع مسعود بوجريو وبلوزداد ثم عبان رمضان فممرات بن بولعيد، رافعين للراية الوطنية، وشعارات تطالب بضرورة مغادرة عدد من المسؤولين مناصبهم، وفسح المجال أمام نخبة شابة يمكن لها أن تقدم الإضافة التي ينتظرها الجزائريون، مؤكدين أنه لا يمكن التقدم نحو تنظيم انتخابات رئاسية بوجوه قديمة، أثبتت في السابق عدم قدرتها على تقديم أي انجاز.
واعتبر متظاهرون خلال مناقشات نظموها على هامش مسيرة أمس، أنه وحتى إن لم يغادر رموز النظام السابق فإنهم سيقومون بالعمل على تأمين الانتخابات بما يضمن شفافيتها، كعمل حضاري ، وبالمقابل عرفت المسيرة خلال نهايتها نقاشات حادة بين متظاهرين وعدد من أصحاب المركبات على مستوى نهاية شارع عبان رمضان، حيث لم يهضم مرتادو الطريق توقف من تبقى من متظاهرين وسط الطريق وعرقلة حركة المرور، قبل أن يتدخل عقلاء ويطلبوا من المتظاهرين فسح المجال أمام السيارات.
و بمدينة قالمة خرج العشرات من المواطنين في مسيرة سلمية تطالب بتطبيق المادتين 7 و 8 وبتحقيق المزيد من المكاسب الشعبية قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية. المسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من ساحة الولاية والمجلس الشعبي الولائي ثم انتقلت إلى الشوارع الرئيسية بوسط المدينة بينها شارع سويداني بوجمعة و شارع أول نوفمبر و الساحات الكبرى. وقد اختتمت بهدوء تام و لم تسجل فيها أية حوادث تذكر.
و بباتنة واصل أمس العشرات من المتظاهرين الخروج في مسيرة للمطالبة برحيل رموز النظام السابق معبرين عن رفضهم لإجراء انتخابات في ظل الأوضاع الراهنة. وكان المتظاهرون قد ساروا بالشارع الرئيسي طريق بسكرة وتجمعوا بساحة الحرية رافعين الراية الوطنية ومرددين شعارات تطالب بتحقيق المزيد من المكاسب.
و جدد المشاركون في مسيرة الحراك الشعبي بميلة رفضهم تواجد بقايا من رموز النظام  السابق في مناصبهم، وعكس الجمعتين الماضيتين فقد فضل المتظاهرون في مسيرة الجمعة 33 عدم التوجه نحو مقر الولاية مكتفين بالسير عبر الشارع الرئيسي للمدينة ثم الانعطاف شمالا قبل العودة لساحة عبد الحفيظ بوالصوف أمام مقر البلدية، فالرجوع لنقطة الانطلاق بمنطقة عين الصياح قبل الافتراق. وطالب المتظاهرون بمغادرة رموز النظام السابق، والسماح لوجوه جديدة بالعمل وبناء جمهورية ثانية. وعاشت شوارع مدينة جيجل، نفس الأجواء السابقة، و قد رفع المشاركون في التظاهرة شعارات عديدة، تطالب برحيل أوجه النظام السابق، يذكر أن المسيرة انطلقت من أمام مقر البلدية بعد صلاة الجمعة.
كما خرج مواطنون في مسيرات مماثلة بعنابة قبل أن يتجمعوا بساحة الثورة، أما بسطيف فسار العشرات بحي طنجة الشعبي، رافعين شعارات منددة بتنظيم انتخابات يشرف على تنظيمها رموز النظام السابق، وهي نفس المطالب التي ردّدها مواطنون بسكيكدة، فيما سجل تراجع في عدد المتظاهرين بولاية أم البواقي عكس الأسابيع الماضية، بينما رفع المتظاهرون شعارات تؤكد أن الجزائر خط أحمر في إشارة إلى التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي.
وخرج المتظاهرون مباشرة بعد صلاة الجمعة بشوارع العاصمة انطلاقا من شارع حسيبة بن بوعلي وقدوما من ساحة الشهداء ومن شارع ديدوش مراد وصولا إلى البريد المركزي، في مسيرة سلمية رفع فيها المتظاهرون الراية الوطنية، ولافتات حملت شعارات داعية لتحقيق كافة مطالب الحراك قبل الذهاب إلى انتخابات رئاسية، ومن أهم ما رددوه رحيل كافة رموز النظام، ومحاسبة الفاسدين، وإقرار الشفافية.
ولم تغب الراية الوطنية عن مسيرات العاصمة وباقي الولايات، تعبيرا عن التمسك بالوحدة الوطنية، وبضرورة الحفاظ على مكاسب ومؤسسات الدولة، دون أن يخفي متظاهرون استياءهم من ترشح بعض الأسماء، التي اعتبروها من رموز النظام، ومسؤولة عن الوضع الذي آلت إليه البلاد، ومنهم من رفض تنظيم الانتخابات قبل رحيل من يرونهم من رموز النظام، وأصر آخرون على تأجيل الموعد إلى غاية تحقيق كل ما طالب به الحراك.
كما دعا مشاركون في مسيرات أمس باطلاق سراح الموقوفين، في إطار إجراءات التهدئة التي ترمي إلى إعداد الأرضية الملائمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية، ولم تشهد مسيرات الجمعة 33أي تجاوزات أو انزلاقات، بفضل وعي المتظاهرين، والتأطير الأمني الجيد، لا سيما بالعاصمة التي تشهد تعزيزات أمنية كل أيام الجمعة، خاصة عبر المحاور الأساسية المؤدية إلى وسط المدينة، على غرار الطريق السريع عبر محور الدار البيضاء وباب الزوار.                             مراسلون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com