الخميس 16 ماي 2024 الموافق لـ 8 ذو القعدة 1445
Accueil Top Pub

برر عدم مشاركته في الانتخابات القادمة بنقص الضمانات: جاب الله يعلن عن استعداد حزبه لمساندة مترشح توافقي

لم يستبعد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أمس مساندة حزبه لمترشح توافقي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حال تقدمت إلى السباق شخصية تستحق الدعم، مبررا عدم مشاركته في هذا الاستحقاق بعدم توفرالشروط الكافية، من بينها الاستجابة لكافة مطالب الحراك.
وقال عبد الله جاب الله في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب عقب اختتام الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى، إن حزبه غير معني بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 12 ديمسبر القادم، بسبب عدم كفاية الشروط المتوفرة التي بإمكانها أن تحقق الطمأنينة، لكنه أبقى على الباب مفتوحا، لتأييد أو مساندة مترشح توافقي، غير أن مواقف جبهة العدالة والتنمية في المراحل المقبلة سيتم اتخاذها وفق المستجدات والظروف، بحسب جاب الله، مؤكدا أن حزبه لا يبحث عن ترشح توافقي حاليا، كما أنه لا يرى في من أعربوا عن نيتهم في المشاركة من يحقق هذا المبتغى.
وتحاشى رئيس جبهة العدالة والتنمية التعليق على ترشح علي بن فليس للانتخابات المقبلة، فهو يعد من بين الناشطين في فعاليات قوى التغيير وصديقا له، غير أن حزبه ما يزال مقتنعا بعدم وجود لحد مرشح يستحق التوافق عليه، مذكرا بأن فعاليات قوى التغيير سبق وأن طرحت فكرة مرشح التوافق قبل اندلاع الحراك الشعبي، وكان ذلك في اجتماع تم عقده يوم 20 فيفري الماضي، وانه شخصيا تقدم بثلاثة مقترحات، من بينها الاستجابة لمطالب الحراك ومؤازرة مطالبه وخيارات وهو ما تم بالفعل، فتم التخلي عن فكرة التوافق والنزول إلى الشارع للمطالبة بالتغيير.
واعتبر منشط الندوة بأن بعض من ترشحوا للاستحقاق المقبل من رموز النظام ، ويعد ذلك وفق تقديره دليلا على سوء النية وعدم احترام إرادة الحراك أو الثورة كما يصر على تسميته، بحكم أن المظاهرات الشعبية التي شهدها الشارع منذ تاريخ 22 فيفري تتوفر على معايير وأركان الثورة الشعبية في نظر جاب الله،  وهو يرى أن السماح للموالاة بالترشح يؤكد أن نظام الحكم لم يتغير، وأن الاستمرارية ما تزال قائمة.
ولم ينف جاب الله الإيجابيات التي تحققت من التحولات التي تشهدها الساحة السياسية، من بينها محاربة الفساد وعدم مواجهة المسيرات بالقوة أو القمع، لكنه عبر عن رغبة حزبه في تأجيل الانتخابات المقبلة لأن شرائح واسعة ما تزال ترفض تنظيمها، قائلا:» لا نريد الذهاب إلى الانقسام حتى لا نلحق ضررا بالوحدة الوطنية والأمن القومي والانسجام ما بين مكونات المجتمع»، مقترحا في المقابل الدخول في حوار شامل وسيد.
كما تحاشى الرد على اتهام الإسلاميين بصفة عامة من قبل بعض الجهات بالتهرب من الصندوق خشية عدم استقطاب أصوات الناخبين، قائلا إنه يرفض الدخول في جدال عقيم، مذكرا بما حصده في انتخابات سنة 2004 حينما حقق المرتبة الثانية، لكنهم نزلوه إلى رتبة أدنى لأنه إسلامي، على حد قوله.
ويرى جاب الله بأن الحراك الذي يعيشه الشارع منذ فيفري الماضي هو ثورة، لأن الشعب قرر استرجاع السلطة كاملة غير منقوصة ورسم مستقبله بنفسه، رافضا بذلك كافة أنواع الوصايات، لكن المشكل حسبه، أن هناك من لا يؤمن بوجود ثورة، معتقدا بأن مصلحة الشعب في الاستجابة للمطالب التي رفعها وليس الذهاب إلى انتخابات شروطها ناقصة، والدخول في مرحلة مؤقتة وفق شروط مضبوطة، للعودة إلى المسار الانتخابي، رافضا تصنيف الشعب إما مع الانتخابات أو مع ما أسماه «الزواف».
وعارض رئيس جبهة العدالة والتنمية بشدة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، باسم منظمات حقوق الإنسان، قائلا هم يتحدثون بلغة تمييزية وليس بلغة الدفاع عن حقوق الإنسان، وهم ورثة لمنطق الاستعلاء في التعاطي مع قضايا الشعوب خارج دائرة الغرب.  
 لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. أصبحت تحت وصاية وزارة الإعلام في 16 نوفمبر 1967م.
تعرضت لتعريب جزئي في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com